1378
0
عين تموشنت: "زاوية سيدي يعقوب .. معلم ديني ذو جذور تاريخية"

مسجد سيدي يعقوب الواقع على بعد عشرة كلم من مصب وادي تافنة ببلدية سوق الاثنين بدائرة ولهاصة ولاية عين تموشنت، مسجد عريق في قرية لا زالت متمسكة بمسجدها الصغير المشيد في سنة 1338، تحت هضبة تطل على شاطئ صخري وفق هندسة معمارية مستوحاة من الطابع الاندلسي و المغاربي.
حسين بونة
يتميز مسجد سيدي يعقوب بأشكال مربعة وسقف ذو ثلاثة صفوف متوازية مدعمة بأقواس و وأعمدة كبيرة، فيما انجز السقف بالخشب المنقوش بصفة مشابهة للمعالم المرينية والزيانية، وحسب تصريح سكان المنطقة "لجريدة بركة نيوز" فإن الخشب الذي استعمل أثناء بناء المسجد قد تم جلبه من اسبانيا، على يد الولي الصالح سيدي يعقوب بن الحاج التلمساني، الذي يعتبر أقدم مسجد بالجهة الغربية لولاية عين تموشنت.
زاوية سيدي يعقوب امتداد تاريخية لحضارة الجزائر
ومن جهة أخرى تفيد جميع الكتابات و المعلومات المدونة لدى سكان المنطقة أن الولي سيدي يعقوب ولد في أواخر القران 13، وختم القران الكريم في سن الثامنة من عمره، وأصبح بعدها الفتى طالب لعلوم الفقه وأصوله و علوم اللغة العربية التي كانت سائدة في تلك الفترة.
كما أدت الزاوية دورا بارزا في الدفاع عن التراب الوطني، من خلال استبعاد الغزو البرتغالي سنة 1503، إضافة إلى أن المنطقة كانت مسرحا لمعركة بطولية جرت رحاها في سنة 1836.
أما إبان الثورة التحريرية المجيدة فقد استغل المسجد سنة 1957 كمأوى لمجاهدي جيش التحرير الوطني، حيث تعرض إلى قصف الطائرات و المدرعات مما خلف العديد من الضحايا منهم 13 شهيدا من عائلة سيدي يعقوب.
ويبقى مسجد سيدي يعقوب المعلم التاريخي السياحي والديني مفخرة ولاية عين تموشنت، في وقت يجتاحه العديد من الزوار من داخل و خارج الولاية.