195
0
عطاف "مجلس الأمن يسجل تتابع الأزمات دون إصدار أي قرار حاسم"
أكد وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أن مجلس الأمن صار اليوم يُسجلُ تتابعَ الأزماتِ وَتَراكمها كبنودٍ قارة ودائمة على جدول أعمالِه، دون أن يكون لهُ أي قرار حاسم، أو أي دور بارز، أو أي قول فصل في تحديد مَعالِمِ الحلول المنشودة وفرضِها كما يُخولُ له ذلك ميثاقُ الأمم المتحدة.
بثينة ناصري
كما دعت الجزائر اليوم من نيويورك على لسان وزير خارجيتها أثناء نقاش رفيع المستوى نُظم بمجلس الأمن حول موضوع "حفظ السلم والأمن الدوليين: القيادة من أجل السلام"، إلى حشد الجهود ومُضاعفَتِها من أجل إعادة الاعتبار لدور مجلس الأمن بشكل خاص ولمنظمة الأمم المتحدة بشكل عام، لا سيما في ظل تزايد وتفاقم الأزمات والنزاعات مقابل تنامي النزعة الأحادية وتراجع التقيد بمنظومة القانون الدولية.
ورافع عطاف، من أجل تركيز الجهود الرامية إلى إعادة الاعتبار لمجلس الأمن على عدد من المحاور الرئيسية، تتمثل أولاها في ضرورة الإسراع في تجاوز منطق الاستقطاب عبر فتح مجال أكبر لمجموعة الدول المُنتخَبَة (E-10) التي أثبتت قُدرتَها على تقريب وجهاتِ النظر بهدف بلورة حلول توافقية تَخدُمُ السلم والأمن الدوليين.
وشدد الوزير كذلك على أهمية إيلاء العناية المطلوبة لمسألة متابعةِ تنفيذ قرارات مجلس الأمن ومحاسبة الأطراف التي يَثبتُ تَحَدِّيها لهذه القرارات وتجاهُلُها لإرادة المجموعة الدولية، على غرار الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل حرب الإبادة الجماعية المفروضة على الفلسطينيين دون أن يلقى أدنى رادع للكفِّ عن ممارساته الإجرامية.
وفي ذات السياق، دعا أحمد عطاف إلى تحسين التنسيق والتكامل بين مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذا إلى النظر في منح الحرية الكاملة للأمين العام للأمم المتحدة للمبادرة بأي مسعى دبلوماسي يصبُّ في خدمة السلم والأمن الدوليين، بدل تقييده بتوافق مسبقٍ يصعب تحقيقُه على مستوى مجلس الأمن.
كما طالب وزير الشؤون الخارجية، في الختام، بالحرص على الدفع بملف إصلاح مجلس الأمن عبر دمقرطة أساليبِ عمله وتوسيعِ العضوية فيه، خاصة من خلال تصحيح الظلم التاريخي المُسلط على القارة الإفريقية التي تظل الغائبَ الوحيد في فئة المقاعد الدائمة والأقلَّ تمثيلاً في فئة المقاعد غير الدائمة.