117
0
عطاف يشرف على احياء يوم الدبلوماسية الجزائرية
أكد أحمد عطاف ، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، في مراسيم احياء يوم الدبلوماسية الجزائرية، أن الجزائر تواصل احياء دبلوماسيتها من خلال تعزيز علاقاتها بشركائها وضم جهودها إلى جهودهم في إطار مشترك متبادل المنافع ، في سبيل رفع التحديات والرهانات المستجدة.
شيماء منصور بوناب
وبالمناسبة أوضح عطاف بحضور السفراء، أن موعد احياء الدبلوماسية الجزائرية يعد موعدا سنويا ، يعبر عن انظمام الجزائر للمجتمع الدولي أين تم رفع علم الجزائر لأول مرة في مدينة نيويورك، بعد إسترجاعها سيادتها الوطنية ونيل استقلالها كاملا.
وتحت شعار"مواقف ثابتة في تعزيز قيم السلام وفضائل التعاون الدولي"، أكد الوزير في كلمة ألقاها اليوم من مقر وزارة الشؤون الخارجية ، أن انضمام الجزائر للمجتمع الدولي هو دليل واضح على مكانتها و قوتها التي جعلتها في حصانة عن غيرها، خاصة وأنها ألهمت العالم بثورتها التحريرية التي جعلت من حق الشعوب في تقرير مصيرها حقا شرعيا لا نقاش فيه وهو إلتزامها الدائم التي ترافع به في كل المحافل الدولية.
وأضاف أن انضمام الجزائر لمنظمة الأمم المتحدة لم يكن من قبيل الصدفة، بل هو نتاج العلاقة المتميزة والمتفردة بين الجزائر ومنظمة الأمم المتحدة التي مكنت الجزائر من أن تصبح قضية تصفية استعمار أدرجت في اول أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة.
وفي هذا الصدد، أفاد عطاف أن الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وفي ظل الأزمات الذي نشهدها على الصعيدين الاقليمي والدولي، عملت على تعزيز دورها الدبلوماسي ايجابيا من خلال إلمامها بكل المحاور الخاصة بالقضايا الراهنة والتي تركز بالدرجة الأولى على علاقاتها بمختلف الفضاءات الأفريقية و المتوسطية و العربية بحكم انتمائها و إخلاصها والتزامها بمبادئ التعاون المرتبطة بالشرعية الدولية التي سقلت هويتها السياسية والخارجية.
مركزا في ذات السياق على انعكاسات النزعة الاحادية التي طغى فيها اللجوء المفرط لاستعمال القوة والعنف كسبيل لحل النزاعات والخلافات امام مرأى سلطة القانون الدولي.
موضحا أن هذه الملامح التي تظهر علنا للعالم، جسدت في حيثياتها واقع القضية الفلسطينية التي استباح فيها بعض الأطراف اراقة الدماء بينما وقف البعض وراء الإحتلال داعما بالمال والسلاح ، في حين نجد البعض الآخر واقفا دون تأثير أو حراك يطالع المستجدات التي تفرض مراقبة ودراسة توسع الإحتلال في المنطقة الشمالية و في لبنان واليمن على حد سواء .
وفي ذات الشأن لفت عطاف لواقع القضية الصحراوية التي تفرض تصفية نهائية للصراع الذي يعيشه الشعب الصحراوي من خلال التأكيد على مفاوضات مباشرة بين طرفي الصراع ، أي بين جبهة البوليزاريو كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي والمملكة المغربية بصفتها الطرف القائم بالاحتلال.
وبالرجوع لحلول النهوض بالقارة الأفريقية ، قال أن الواقع اليوم يتطلب انهاء تهميش الدول الافريقية في المؤسسات الدولية المالية و النقدية مع حل العجز المتفاقم في التمويل الدولي للتنمية في افريقيا في إطار ضمان المعالجة الهيكلية الشاملة .
مؤكدا أن الجزائر تواصل مساعيها وجهودها الرامية لإقامة شراكة متوازنة ونافعة وهادفة في جوارها المتوسطي ومع الاتحاد الاوروبي وفق مبدأ شراكة الإمتثال التام لتوازن مصالح الطرفين، مع التركيز على الأولويات التنموية الإقتصادية دون أي قيود وشروط تعرقل مسار االتنمية الإستيراتيجية.
يذكر ان فعاليات احياء اليوم الوطني الدبلوماسية عرف ايضا ،مراسيم تسليم شهادات نهاية التكوين المتخصص للأعوان الدبلوماسيين والقنصليين المتربصين المتفوقين – الدفعة 12 ،الذين تم تكريمهم من قبل الوزير احمد عطاف .
عقب ذلك تم عرض شريط وثائقي لمسار الدبلوماسية الجزائرية بجانب اقامة معرض وثائقي تاريخي يوثق تاريخ واقع الدبلوماسية الجزائرية من خلال الجرائد والصحف الوطنية.