1227
0
48,3 مليار دولار قيمة الصفقات و الاتفاقيات المبرمة في معرض التجارة الإفريقية بالجزائر
رقم قياسي غير مسبوق والحزائر تحصل على حصة الأسد

اختتمت اليوم، بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة، فعاليات الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية، بتحقيق رقم قياسي غير مسبوق في حجم الصفقات التجارية والاتفاقات الاستثمارية، بلغت قيمتها 48.3 مليار دولار، حسب ما أفاد به رئيس بنك أفريكسم بنك.
نسرين بوزيان
وقد جرت مراسم الختام تحت إشراف مدير ديوان رئاسة الجمهورية، بوعلام بوعلام، وبحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالاتصال، كمال سيدي السعيد، وعدد من أعضاء الحكومة ومسؤولين سامين في الدولة.
إنجاز قاري غير مسبوق
وفي كلمة له خلال الحفل، أكد رئيس المجلس الاستشاري للمعرض والرئيس الأسبق لنيجيريا، أوليسيجون أوباسانجو، أن التوقعات كانت تشير إلى بلوغ 44 مليار دولار، غير أن المعرض تجاوز كل التوقعات، وسجل مشاركة قوية من الجزائر بحصة بلغت 23.6 بالمائة من إجمالي العقود، أي ما يعادل 11.4 مليار دولار، وهو ما يعد مؤشرا واضحا على قوة العرض الجزائري وتنافسيته في الأسواق الإفريقية.
كما شدد أوباسانجو على أن هذه الدورة أثبتت قدرة إفريقيا على التقدّم حين تتحرك في اتجاه موحد، مشيدا بالدور المحوري للرئيس السيد عبد المجيد تبون الذي جعل من نجاح هذه التظاهرة أولوية وطنية.
وأعرب عن إعجابه بالتنظيم الجزائري للحدث، الذي وصفه بالعالمي، مشيرا إلى جودة الفضاءات والندوات وروح العمل الجماعي والضيافة التي منحت للحدث بعدًا استثنائيًا، داعيا إلى الحفاظ على هذا الزخم واستثماره في دعم منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.
طبعة استثنائية بكل المقاييس
من جهته، أكد محافظ الطبعة الرابعة للتجارة البينية الإفريقية، العربي لطرش، أن هذه الطبعة كانت استثنائية بكل المقاييس وناجحة بامتياز، وعكست جاذبية السوق الجزائرية للاستثمار الإفريقي.
وأشار إلى أن احتضان الجزائر لهذا الحدث التاريخي، والتجند الكبير الذي شهدته مختلف المؤسسات لإنجاحه، يعكس التزام السلطات العليا، بتوجيهات من رئيس الجمهورية، بتحقيق أهداف أجندة الاتحاد الإفريقي 2063، ومواصلة الدعم الجزائري لكل جهد يهدف إلى تحرر القارة الإفريقية وسيادة قرارها السياسي والاقتصادي.
وأضاف أن الجزائر التي دعمت دومًا حركات التحرر والقضايا العادلة في إفريقيا، تبقى وفية لنهجها التاريخي في تعزيز مصالح القارة، وتلعب دورا فاعلا في مسعى تحقيق التنمية والاندماج الإفريقي.
واعتبر لطرش أن هذه الطبعة شكلت منصة حقيقية للشركات ورجال الأعمال من مختلف أنحاء إفريقيا للتواصل، عرض المنتجات، واستكشاف فرص الاستثمار، كما كانت فضاء حيويا لتعزيز الاستفادة من منطقة التجارة الحرة القارية بما يسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين الدول الإفريقية.
زامبيا تحصد لقب أفضل جناح مشارك
وعلى صعيد الجوائز، توج جناح زامبيا بلقب أفضل جناح مشارك نظير تصميمه المتكامل الذي يعكس هوية الدولة ويجذب الزوار، فيما فاز جناح وزارة الثقافة والفنون الجزائرية بجائزة شبكة الإبداع الإفريقي تقديرا للمنتجات الثقافية النابضة بالحياة التي عرضت خلال المعرض.
أما جناح نيجيريا فقد حاز على جائزة أفضل جناح لممارسة الأعمال والتواصل، في حين حصل جناح شركة " أرايز"
للمنصات الصناعية المتكاملة على جائزة أفضل جناح مبتكر.
كما توج جناح ولاية أوغون (نيجيريا) بجائزة أفضل تصميم مستدام وصديق للبيئة، بينما نال جناح زيمبابوي جائزة أفضل تجربة زوار، في حين فاز جناح "ستيلانتيس الجزائر" بجائزة أفضل جناح في معرض إفريقيا للسيارات المنظم على هامش التظاهرة.
وقد عبر عدد من المشاركين "لبركة نيوز" عن إعجابهم الكبير بتنظيم الطبعة ونتائجها، حيث صرح مدير مؤسسة All Africa Association for Small and Medium Enterprises، أبيكير جاسبر أراديري، أنه فخور بمشاركته في هذه الدورة التي اعتبرها الأنجح من بين جميع الطبعات التي حضرها، مشيدا بالتسهيلات التي قدمتها الجزائر من حيث التأشيرات وإجراءات المشاركة، معلنا عزمه على العودة للاستثمار في السوق الجزائرية.
من جهته، قال مدير Afrikan Youth Business Council، آدم القالي أن هذه الطبعة كانت رائعة وتجاوزت كل التوقعات.
وأكد أن السوق الجزائرية أثبتت قدرتها على استقطاب الاستثمارات الإفريقية، نظرا لما توفره من فرص واعدة، وبنية تحتية متطورة، وموقع استراتيجي يجعلها بوابة حقيقية نحو القارة الإفريقية.
أما ممثل منظمة ECOWAS، جون يمورون، فقد أعرب عن بالغ سعادته بالمشاركة في هذه الطبعة، واصفا إياها بأنها استثنائية وناجحة بكل المقاييس، مشيرًا إلى أن ما تحقق في الجزائر خلال هذه الطبعة لا يخدم فقط التبادل التجاري، بل يعزز أيضًا مسار الاندماج الإفريقي الحقيقي ويقوي الروابط الاقتصادية بين مختلف دول القارة السمراء.
فيما أكد ممثل شركة Solution VCreative Afrigiants والمبعوث الدولي للسلام، ستيفان كوجو ساسكي، أن هذه التظاهرة ستكون مصدر إلهام للطبعات المقبلة، مشيدا بجهود الجزائر في التنظيم والاستقبال، وداعيا بنك أفريكسم والاتحاد الإفريقي إلى دعم مخرجات هذه الدورة وتسهيل التبادلات والشراكات التجارية.
معتبرا أن هذه الطبعة تشكل بوابة حقيقية لفرص التنمية المستدامة في إفريقيا وتعزيز السلام والاستقرار.
ليختم تصريحه قائلا:"تحيا إفريقيا وتهانينا للجزائر
".