398

0

التوقيع على اتفاقية إنشاء آلية للتشاور حول المياه الجوفية المشتركة على مستوى الصحراء الشمالية

وقع اليوم الأربعاء، كل وزير الري و الموارد المائية الجزائري طه دربال، و وزير الفلاحة و الموارد المائية و الصيد البحري لتونس عبد المنعم بلعاتي،  و وكيل وزارة الموارد المائية لدولة ليبيا قنيدي محمد فرج الصيد، على اتفاقية من أجل إنشاء آلية للتشاور حول المياه الجوفية المشتركة على مستوى الصحراء الشمالية، ذلك بفندق الشيراطون الجزائر العاصمة، و بحضور وفد من الوزارة الثلاث.

نزيهة سعودي

و في هذا الصدد كشف طه دربال  أن الاجتماع يأتي بعد يومين من انعقاد القمة الثلاثية لقادة الدول في تونس، والتي عبرت عن رغبة أكيدة وإرادة سياسية في تأسيس تعاون ثلاثي للنهوض باقتصاديات الدول الثلاث ولمجابهة التحديات. 

كما أشار دربال أن قضية المياه احتلت صدارة جدول الأعمال على المستوى الدولي في السنوات الأخيرة حيث يكمن سبب تزايد هذا الإهتمام في زيادة استخدام المياه عالميا لعدة أسباب منها النمو السكاني التوسع الحضري، التصنيع السريع والسعي لضمان الأمن الغذائي.

و في هذا السياق اعتبر الوزير أن إنشاء آلية التشاور يعبر عن الرغبة في تعميق المعرفة بالموارد المائية الجوفية على مستوى الصحراء الشمالية، وتكثيف التنسيق وتبادل المعلومات والبيانات بخصوصها، كما أنه يضيف الوزير " يؤطر عمل آلية التشاور وتخصيص مقر ثابت ودائم لها ينم عن رغبتنا في توفير الظروف المناسبة التي تسمح لهذه الآلية للعمل بأريحية وفي إطار مقنن واضح المعالم، بما يخدم مصالح الدول الثلاث ويكرس سيادة كل بلد على الموارد المائية التي يزخر بها باطن أرضه".

الدعوة للجوء نحو التنفيذ الميداني بإنجازات علمية و مؤشرات حقيقية

و من جهة أخرى أوضح وزير الفلاحة و الموارد المائية و الصيد البحري التونسي ، أن اللقاء جاء لتشارك الرؤى و الأفكار نحو مستقبل أفضل لهذه المنطقة و الذي يمثل خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الإقليمي في مجال إدارة الموارد المائية الجوفية.

كما نوه بلعاتي بالتحديات التي تواجه الصحراء الشمالية التي تتطلب العمل بروح الفريق الواحد و التعاون المشترك لإدارة الموارد المائية بحوكمة و نجاعة، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على هذه الثروة الحيوية و تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.

و من خلال التوقيع على الاتفاقية اعتبر ذات المسؤول أنه تعبير حقيقي عن الإرادة الجادة للعمل سويا من أجل الحفاظ على هذه الموارد الحيوية للأجيال، مؤكدا على ضرورة تعزيز الجهود لتطوير للتقنيات و التعامل مع التحديات الجديدة مع التركيز على تطوير المشاريع المشتركة لمساعدة المجتمعات المحلية في التأهيل من حيث المياه و الزراعة و خلق الثروة في المناطق الجنوبية.

كما دعا إلى المرور بسرعة قصوى و اللجوء إلى التنفيذ الميداني بإنجازات عملية تعطي الإضافة للدول الثلاث و المؤشرات الحقيقية لنا ينتظره المواطن للبلدان الثلاث خاصة في ظل الغطاء السياسي الكبير الذي أعطاه اجتماع القمة السياسي بين الرؤساء.

و من ناحيته صرح وكيل وزارة الموارد المائية لدولة ليبيا قنيدي محمد فرج الصيد، بأن هذا التوقيع يضع الحجر الأساس لتعاون بناء خدمة لشعوب المنطقة بما يضمن إدارة و تنمية و استدامة، مبرزا التحديات عديدة التي  يسعون جاهدين لتخفيف آثارها تحقيقا للأمن المائي و الغذائية بوضع خطط بين البلدان الذي يتطلب التشارك و المراقبة و تقييم و تبادل الخبرات في مجال إدارة المياه.

و في الأخير أكد على التزام ليبيا لتعاون و إنجاح مهام آلية التشاور حول المياه الجوفية المشتركة على الصحراء الشمالية لتحقيق التنمية المستدامة و خلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services