كشف اليوم الاثنين وزير التجارة و ترقية الصادرات طيب زيتوني أن الجزائر ستكون وجهة إفريقيا اقتصاديا سنة 2025، مشيراً إلى أن الإصلاحات العميقة التي باشرها السيد رئيس الجمهورية في شقها الاقتصادي اعتمدت على مقاربة اقتصادية شاملة ومتكاملة، أتت بثمارها من خلال تحقیق میزان تجاري إيجابي، بالإضافة إلى تسجيل منحى تصاعدي للصادرات خارج المحروقات ما يعكس تنوع  النسيج الاقتصادي المحقق للقيمة المضافة في عدة مجالات اقتصادية.

نزيهة سعودي 

جاء ذلك في كلمة له خلال الاحتفال بإمضاء على الاتفاقية المتعلقة باحتضان الجزائر للطبعة الرابعة للمعرض التجاري الإفريقي البيني، حيث أوضح وزير التجارة أنه وقصد تعزيز التكامل الاقتصادي الإفريقي شرعت الجزائر في فتح بنوك و معارض جزائرية دائمة عبر العديد من الدول الأفريقية كموريطانيا و السينغال بالإضافة إلى إنشاء مناطق حرة ذات بعد افريقي.

 و لتعزيز التبادلات البينية الإفريقية أكد زيتوني على ان الجزائر عمدت على توسيع شبكة النقل أهمها إنجاز طريق الوحدة الأفريقية الذي يربط الجزائر بلاڨوس التي يظم أكثر من 700 مليون نسمة على مستوى الدول السبعة التي سترتبط بهذا الطريق و كذا الشروع في إنجاز الطريق الرابط بين الجزائر و موريطانيا عبر تيندوف ما مكن بلادنا من تبوء المركز الثاني إفريقيا من حيث شبكة الطرق المنجزة ببلوغ عتبة 128 ألف كيلومتر.

و لعل أهم ميزات هذا الإنجاز من الناحية الاقتصادية سيعمل هذا الأخير "يضيف الوزير" على ربط موانئ بلادنا في الشمال بالعمق الإفريقي و سيشكل محور رئيسي لتنمية التجارة البينية و الأنشطة الاقتصادية بين شمال افريقيا و جنوبها، خاصة بعد دخول منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية حيز التنفيذ و تحويل الطريق العابر للصحراء في جزئه الجزائري إلى رواق اقتصادي.

و في ذات السابق اعتبر المسؤول الأول عن القطاع أن المؤهلات التي تزخر بها القارة الأفريقية تعتبر حافز مهم من أجل إرساء إقتصاد متين ينخرط في سلاسل القيم العالمية و هذا ما يصبوا إليه قادة الدول الأفريقية و الذي سيتحقق من خلال تكثيف النشاطات الاقتصادية بين الدول الأفريقية.

و في الأخير نوه زيتوني أن موعد الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية يأتي ليساهم في تحقيق الأهداف المرجوة و التي سنعمل معا على انجاحها و جعلها أداة فعالة في تعزيز التعاون التجاري البيني و توسيع مجال الاستثمارات في القارة الأفريقية.