كشف الأمين العام لوزارة الصيد البحري وتربية المائيات، محمد بن قرينة، عن زيادة اهتمام الفلاحين بتربية الأسماك في أحواض السقي الفلاحي التي أدت إلى زيادة مردود الفلاحي والتقليل من التكاليف الناجمة عن استخدام الأسمدة الكيميائية، باعتبار المياه المستزرعة بالأسماك غنية بالأسمدة الطبيعية التي تساهم في التخصيب العضوي للأراضي الفلاحية.

بثينة ناصري

وأشار خلال اشرافه اليوم الأربعاء، على فعاليات الاحتفالية بيوم الأغذية العالمي، إلى المؤشرات الإيجابية لقطاع الصيد البحري والتي ترجمت بزيادة في العرض الوطني من المنتجات الصيدية وتربية المائيات، مؤكدا أن الإنتاج من الصيد البحري وتربية المائيات سجل ارتفاعا محسوسا، إذ بلغ 120 ألف طن من مختلف الأصناف، وبنسبة نمو تقدر بـ 23%.

ونوه الأمين العام إلى تطوير قدرات الأسطول الوطني للصيد البحري، حيث ارتفع عدد السفن الكبيرة التي يفوق طولها 24 متر إلى أكثر من 100 سفينة، موضحا أنه سيتعزز هذا الأخير أكثر من خلال الترخيص للمهنيين باستيراد السفن المستخدمة، الأقل من خمس سنوات والتي تفوق 40 متر موجهة للصيد في أعالي البحار، وكذا استيراد المحركات المستخدمة الأقل من خمس سنوات لفائدة مهني الصيد البحري وتربية المائيات، التي كانت ضمن الإجراءات المتخذة في قانون المالية لسنة 2024.

وأكد أن القطاع سجل ارتفاع في عدد مشاريع تربية المائيات البحرية والقارية إلى 208 مشروع، مبرزا أنه من المرتقب أن يبلغ الانتاج الوطني من تربية المائيات 12000 طن من الأسماك والصدفيات والطحالب نهاية سنة 2024، أي بزيادة 5000 طن محققا نسبة نمو تقدر ب 71%.

ولفت إلى النتائج المشجعة التي سجلها القطاع من حيث كميات الانتاج لاسيما إنتاج سمك البلطي "تيلابيا" في أحواض السقي الفلاحي، والذي لقى رواجا كبيرا لدى الفلاحين باعتباره نوع سريع النمو والتكاثر، ولقيمته الغذائية والسوقية،  كاشفا أن وزارة الصيد البحري و المنتجات الصيدية أحصت نشاط 23 ألف فلاح في مجال تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة، من خلال استزراع أكثر من 16 ألف حوض سقي فلاحي، مع تكوين الآلاف من الفلاحين في مجال تربية المائيات. 

وأوضح بن قرينة أنه تم إدراج تدابير تحفيزية ومزايا جبائية في قانون المالية لسنة 2024 تتمثل في استحداث علاوة تحفيزية تقدر بـ 50 دج لكل 01 كيلوغرام من سمك البلطي الفائدة المنتجين، مع إعفاء عمليات بيع سمك البلطي من طرف المنتجين من الرسم على القيمة المضافة بالإضافة إلى تخفيضها من 19 إلى 9% بالنسبة لنشاط التحويل.

وأضاف أن هذه المجهودات والتحفيزات ساهمت بشكل مباشر في تنمية نشاط تربية الأسماك في الوسط الفلاحي مما سمح بتوفير مصدر جديد للبروتين الحيواني و مصدر دخل إضافي للفلاحين في مختلف مناطق الوطن بما فيها المناطق الداخلية المعزولة والمناطق الصحراوية.