535
0
الجزائر تحتضن أكبر حدث قاري يجمع الشركات الناشئة والتكنولوجية من مختلف دول القارة السمراء

في افتتاح الطبعة الثانية للمؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة، اليوم الثلاثاء، أكد وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ياسين المهدي وليد على أن هذه الطبعة نظمت بمشاركة فاعلة من قارة إفريقيا، حيث أصبحت أكبر حدث قاري مخصص للشركات الناشئة والتكنولوجيا ذلك بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال.
مريم بوطرة
شهد المؤتمر مشاركة أكثر من 10 ألف مشارك يشكلون نظامًا بيئيًا ديناميكيًا للتواصل والتعاون وأكثر من 30 وزيرًا، إلى جانب قادة قرار إفريقيين وأكثر من 250 عارضًا في المعرض كان من نصيب الشركات الناشئة المشاركة تكريم خاص ، وشارك في الفعالية أكثر من 150 مستثمرًا أجنبيًا _حسب ما صرح به الوزير خلال الندوة الصحفية_
وفي هذا الصدد، أعلن وزير اقتصاد المعرفة قائلاً: "نتطلع إلى أن يكون هذا الحدث القاري فرصة لتحقيق تفاعل فعّال بين جميع فاعلي النظام البيئي لشركات الناشئة والابتكار والتكنولوجيا في إفريقيا. مشددا سعيهم إلى تخصيص موعد سنوي يمكنهم فيه العمل سويا، بهدف تطوير نظام يتلاءم بشكل أفضل مع احتياجات وتطلعات الشركات الناشئة الإفريقية وشبابها، ورفعه إلى مستوى تطلعاتها المستقبلية."
في شق أخر استذكر الوزير، التقدم الذي أحرزه المؤتمر الأول في عام 2022، الظاهر بوضوح الذي جمع الشركات الناشئة الأفريقية و أصبح نقطة توجه للتعاون والابتكار والنمو حسب ما صرح به ،ومع ذلك، أكد ذات المتحدث ضرورة مواجهة الواقع والتحديات التي تواجه البلدان الأفريقية في تعزيز الاحتفاظ بالمواهب ومنع هجرة الأدمغة التي تشكل تهديدًا لتحقيق الطموحات.
وعليه اعتبر، هذا المؤتمر منبرًا حيويًا لمناقشة وتنفيذ استراتيجيات تهدف إلى خلق بيئة تجذب وتحتفظ بأفضل المواهب على الصعيدين الوطني والدولي. مشيراً إلى الدور البارز الذي يمكن للشركات الناشئة أن تلعبه في تحقيق أهداف أجندة الاتحاد الأفريقي 2063.
وأجندة الأمم المتحدة 2030 بشأن أهداف التنمية المستدامة، واستراتيجية التحول الرقمي لأفريقيا 2030-2020، خاصة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار وفق استراتيجية أفريقيا 2024. ،مع وجوب التأكيد على الدور الحيوي الذي تلعبه الشركات الناشئة في دفع هذه الأجندات إلى الأمام، إذ لا تقتصر مساهمتها في السعي للربح، بل تشكل جزءًا أساسيًا للتنمية المستدامة للقارة الإفريقية.
دور الشركات الناشئة في تحقيق أجندات التنمية الأفريقية والعالمية
وأشار ياسين وليد ،إلى الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه الشركات الناشئة في تحقيق أهداف أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 ، وأجندة الأمم المتحدة 2030 بشأن أهداف التنمية المستدامة، واستراتيجية التحول الرقمي لأفريقيا 2030-2020 ، ولا سيما الاتحاد الأفريقي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار . استراتيجية أفريقيا 2024 ، منوه ًعلى الدور الحاسم الذي تلعبه الشركات الناشئة في دفع هذه الأجندات إلى الأمام الشركات الناشئة ليست مجرد كيانات تسعى إلى الربح ؛ فهي جزء لا يتجزأ من التنمية المستدامة لقارتنا.
وعن الهدف أكد وزير اقتصاد المعرفة يرتكز على بناء خريطة طريق بتركيز على معالجة التحديات التي تواجهها الشركات الناشئة، مثل الوصول إلى التمويل والأطر التنظيمية وهياكل الدعم المخصصة والسعي إلى تعزيز بيئة تسمح لها بالازدهار، والمساهمة في النمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل في جميع أنحاء القارة.
في ذات السياق قال الوزير:" يجب علينا أن نعمل بشكل جماعي لسد الفجوات في نظامنا البيئي، وتوفير الدعم اللازم والبنية التحتية اللازمة للشركات الناشئة لتزدهر . ومن خلال هذه الجهود المتظافرة فقط يمكننا تهيئة بيئة ترى فيها المواهب الأفريقية مستقبلا داخل حدودنا."
واصل الحديث عن المؤتمر على أنه ليس مجرد حدث إنه التزام بتعزيز الابتكار والتعاون والنمو في نظامنا البيئي للشركات الناشئة إنها شهادة على الإمكانات التي نراها في كل رائد أعمال وصانع سياسات ومستثمر وخبير مجتمعين هنا .