216
0
وسط مؤشرات إيجابية.. جزائريون يستقبلون رمضان آمنين

تحرى الجزائريون، ليلة شك ثبوث رؤية هلال شهر رمضان المبارك، وسط أجواء روحانية تتخللها فرحة عودة فتح المساجد والمصليات لأداء صلاة التراويح, خاصة بالنسبة للنساء، وهذا لأول مرة منذ ظهور فيروس كورنا قبل عامين.
نورة نور
سيكون رمضان هذه السنة مختلفا بالنسبة للجزائريين، على الأقل بالنسبة للوضع الصحي الذي بدأ يعرف تحسنا ملحوظا بعد تراجع نسبة الإصابات بالفيروس المتحور، وتراجع ضحاياه، ما شكل كابوسا طيلة السنتين الماضيتين، في وقت فتحت المملكة العربية السعودية أبوابها لمعشر المسلمين لأداء مناسك العمرة، وهرع الجزائريون كعادتهم للوكالات السياحية لاقتناء مقعد لزيارة بيت الله لأول مرة منذ سنة 2020.
بالموازاة مع ذلك، ستعود هذه السنة مطاعم الرحمة في المساجد ، للمحتاجين وعابري السبيل، بعد أن توقفت لمدة سنتين بسبب الحالة الوبائية، وعودة مظاهر التضامن والتكافل بقوة، حيث شرع الأئمة في تحيين قوائم الفقراء والعائلات المحتاجة من أجل التكفل بهم عن طريق ربط اتصالات مع المحسنين، طيلة الشهر الفضيل وموازاة مع عيد الفطر المبارك.
وبالرغم من عودة هذه الأجزاء الروحانية، إلا أن رمضان هذه السنة سيكون مختلفا من حيث المشهد الاجتماعي، حيث تعرف أسواق الجزائر التهابا في جل المواد الاستهلاكية، خاصة خلال الأيام التي تسبق حلول الشهر الفضيل، مع استمرار حدوث الندرة في بعض المواد على غرار زيت المائدة، وأكياس الحليب المدعم، فضلا عن التذبذب الحاصل في توزيع مادة السميد، هذه المظاهر التي تعود بالأساس إلى سلوكيات المواطنين غير العقلانية، حسب آخر تصريحات وزير التجارة وترقية الصادرات كمال رزيق، مردها أيضا إلى ظهور تجار المناسبات الذين يحاولون اقتناص الفرصة من أجل زيادة الدخل السريع.
كما اختارت السلطات العليا في البلاد توقيتا مناسبا للافراج عن معتقلين سياسيين، وتخفيف الأحكام عن البعض منهم ، في خطوة استحسنها الجميع، خاصة وتزامنها مع الشهر الفضيل، وأبانت عن نية السلطة في المضي نحو تنفيذ التزاماتها بفتح المجال أمام الجميع. واستبشر الجزائريون أيضا، بالموازاة والشهر المبارك. بسقوط الأمطار عبر المناطق الشمالية للوطن. خاصة وان الجفاف يضرب البلاد منذ سنوات، متمنين أم تكون سنة خير على الجميع.