إحياء لليوم الوطني للشهيد، قام اليوم وزير التعليم العالي و البحث العلمي كمال بداري، بتدشين مقر الواجهات ومعارض ثقافية و كذا مركز السمعي البصري الجديد، بمناسبة حفل تسمية جامعة التكوين المتواصل باسم الشهيد البطل "ديدوش مراد ".

نزيهة سعودي

و قال الوزير في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن إعطاء الجامعة اسم الرمز ديدوش مراد تكريماً للشهداء و المجاهدين الذين تركوا للجزائر أجيال أخرى لمواصلة الكفاح و الجهاد لتجسيد و البناء.

كما أوضح بداري في ذات السياق، أن الأجيال الذين شاركوا في بناء جزائر مستقلة، تخلوا عن مقاعد الدراسة و صعدوا الجبال لتحرير الجزائر و هم خير سلف لهذا الجيل الذي أنجزته الجزائر.

و اعتبر المسؤول الأول عن القطاع، أن الجامعة الجزائرية استقبلت و كونت و وظفت عدد كبير من الشباب الجزائري الذي وصل عددهم اليوم إلى مليون و 800 ألف طالب موزع على 116 جامعة جزائرية لبناء جزائر جديدة منتصرة بالعلم و المعرفة.

و أضاف بداري في هذا الشأن يقول " إن طلبة اليوم يحولون معارفهم و أفكارهم لمؤسسات ناشئة و إقتصادية مصغرة و يساهمون في بناء الجزائر المنتصرة و تجسيد برنامج السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للتشييد و البناء و تحقيق بلد ناشئ سنة 2027.".

و في الأخير نوه بدور الطلبة على اعتبار انهم وقود الإقتصاد و المعرفة، ليكونوا قيمة مضافة محولين ما تعلموه لمنتوجات قابلة للاستهلاك من أجل اكتساب قيمة مضافة لبلدهم.

و في سياق مغاير، اعتبر مدير جامعة التكوين المتواصل يحيى جعفري أن، هذا الحفل يأتي تزامناً مع اليوم الوطني للشهيد للوفاء لذاكرة الشهداء، لتلخيص المقاومة في الجزائر و دعوة الشباب لصناعة هذا النموذج التنموي و النهضوي.

 كما شدد على أن الجامعة اليوم فخورة بهذا الاسم الذي هو نموذج الوفاء، مشيراً إلى السيادة الرقمية كوجه آخر للسيادة الوطنية، مشيداً بانخراط الجامعة في الأهداف القطاعية الكبرى و السياسات العمومية التي تتمحور حول الأمن الطاقوي و الصحي والأمن السيبراني.

من جهته قدم محمد شريف سيدي موسى أستاذ بجامعة البليدة 2، مداخلة بمناسبة الذكرى 18 فيفري من يوم الشهيد،  هذه الذكرى التي قال عنها أه "يعتز بها كل جزائري لأنها تذكره بتضحيات الشهداء الجزائريين، مترحما على أرواح الشهداء الأبرار، متحدثاً عن مسيرة الشهيد الذي سميت باسمه جامعة التكوين المتواصل و هو الشهيد الرمز ديدوش مراد.

للإشارة فقد تم تكريم عائلة الشهيد ديدوش مراد بوسام الجامعة و إطار يحمل صورة البطل الشهيد، قدمها لهم وزير التعليم العالي و البحث العلمي رفقة مدير جامعة التكوين المتواصل و ممثل عن المنظمة الوطنية للمجاهدين.