نظم الاتحاد الجزائري لترقية السياحة وحماية البيئة، اليوم الأربعاء، مداخلة للأستاذة كنوز بوترعة منصور، للحديث عن دور التكنولوجيا في الترويج السياحي، ذلك بمقر المتحف الوطني للفنون والتقاليد الشعبية بالجزائر.

مريم بوطرة

بمناسبة اليوم العالمي للسياحة، أبرز رئيس الاتحاد الجزائري لترقية السياحة وحماية البيئة، يوسف شيحة  أن الاتحاد يركز في مساعيه السياحية على الثقافة السياحية والتربية السياحية بكل ما هو أكاديمي و موضوعي ,كما ثمن ماجاء في المداخلة   كالتكنولوجيا و دورها في الترويج السياحي على اعتبار أن السياحة انتقلت من سفر و تجوال إلى صناعة سياحية لا يمكنها أن تتطور إلا في ظل تكنولوجيا متطورة و ذهنية متطورة.

هذا واعتبر شيحة ،بأن الترويج السياحي يعتمد على كفاءة المرشد السياحي مع مراعاة توفر إطار مؤسسي و تنظيمي يسهل عملية التعاون ببن الحكومة و القطاعات الخاصة و الجمعيات بالإضافة إلى الدعم التقني و المادي و اللوجيستي للمؤسسات و الوسائط الإلكترونية.

أما رئيسة الاتحاد الجزائري لترقية السياحة وحماية البيئة مكتب قسنطينة ،كنوز بوترعة منصور تطرقت في مستهل مداخلتها التعريف بالسياحة، والسياحة الداخلية، حيث أوضحت  بأن التكنولوجيا لعبت دورا حاسما في تطوير صناعة السياحة، حيث أصبح  من خلال الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، يمكن للوجهات السياحية الترويج لأنفسها عبر مشاركة صور ومعلومات جذابة مع الجمهور العالمي.

إضافة إلى تطبيقات الهواتف المحمولة التي تمكّن الزوار من تخطيط رحلاتهم واكتشاف أماكن جديدة بسهولة. بالإضافة إلى ذلك، تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز حيث أشارت إلى الطاقات الشبابية خاصة صناع المحتوى قالت في هذا الصدد يمكن الاستثمار فيهم في جانب الترويج للسياحة بعد أن يكون هناك معهد لتأطير هؤلاء مع رقابة للمحتوى.

وأيضا إمكانية إنشاء منصة خاصة يلتقي فيها كل من لهم علاقة بقطاع السياحة سواءا كانوا سواح أو أصحاب المرافق وغيرهم بغرض تحقيق التنمية المستدامة وإنعاش السياحة في الجزائر .

 وفي إطار المناقشة تم التطرق إلى العديد من العراقيل منها عدم وجود الثقافة السياحية، بات يعرقل جذب السياح مقارنة بما تزخر به الجزائر من مقومات طبيعية مقابل بلدان شقيقة حققت أرباح في هذا الجانب.

إقتراحات قدمها الاتحاد الجزائري لترقية السياحة في إطار المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية

وفي الأخير خلصت المداخلة إلى مجموعة توصيات أهمها ان ترقية صورة الجزائر في الأسواق السياحية العالمية وجعلها وجهة للسياح تستوجب عملا جادا ففي هذا السياق جاءت السياسة الجديدة في إطار المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية الافاق 2025 لتحسين وتثمين وجهة الجزائر السياحية بامتياز.

ونوهت رئيسة مكتب قسنطينة بدور المؤسسات السياحية وحتى الحكومية  بإستغلال التكنولوجيا الامثل في الترويج السياحي وفتح الاستثمارات لخلق الفرص التنافسية من اجل التنوع الخدماتي والقضاء على العراقيل التي تواجه التطور الرقمي في المجال.

وكذا خلق منصات وويب خاص بالسياحة الجزائرية كدعامة لها وأيضا فتح تكوينات وتربصات على مستوى المعاهد السياحية من أجل تأطير وتكوين المؤثرين لضمان الحصول على النتائج المرجوة في مجال مواقع التواصل الاجتماعي.