احتضنت قاعة الأميرات للأفراح والمناسبات ببلدية الزاوية العابدية بولاية توقرت، حفل تكريم الناجحين في شهادة البكالوريا لدورة جوان 2025.

محمد الحسان رمون

الحفل نظمته قسمة حزب جبهة التحرير الوطني بالبلدية، بحضور السلطات المحلية، ممثلي الأحزاب السياسية، فعاليات المجتمع المدني، الشيوخ والأعيان، إلى جانب عائلات المكرمين.

وتخللت فعاليات الحفل فقرات متنوعة أبرزها ابتهالات دينية بمناسبة اقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف، إضافة إلى كلمات توجيهية وتحفيزية ألقاها مسؤولو الحزب والمنتخبون المحليون، شددوا فيها على أهمية العلم والمعرفة كركيزة لبناء جزائر قوية وواعدة.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد أمين قسمة الزاوية العابدية محمد السبتي دفرور أن الطلبة الناجحين يمثلون أمل الأمة ونبراس المستقبل، موجهاً تحية تقدير للأولياء الذين ضحوا وسهروا من أجل نجاح أبنائهم، وللأسرة التربوية على جهودها في تهيئة بيئة تعليمية ناجحة. وأضاف: "الطريق لا يزال طويلاً والوطن بحاجة إلى علمكم ووفائكم لرسالة الشهداء الذين ضحوا لنعيش أحراراً".

من جانبه، تطرق رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الزاوية العابدية محمد المنصف بنونة إلى رمزية المناسبة التي تزامنت مع إحياء ذكريي يوم المجاهد (20 أوت 1955) ومؤتمر الصومام (1956)، مشدداً على أن الثورة الجزائرية كانت ثورة شعبية منظمة بفضل تضحيات المجاهدين، داعياً الشباب إلى حمل مشعل العلم والمعرفة لمواصلة بناء الجزائر.

أما رئيس المجلس الشعبي الولائي لتوقرت محمد الهادي عيشاوي فقد هنأ الطلبة الناجحين على اجتهادهم ومثابرتهم، مشيداً بدور الأولياء والأساتذة في صناعة هذا النجاح، و ركز في كلمته على أن الزاوية العابدية تظم العديد من الدكاترة و الخبراء في مختلف المجالات ، مضيفا أيضا أن مثل هذه المبادرات تعزز روح الجماعة و تكاثف الجهود من اجل المضي قدما نحو الأفضل ، فيما أبرز الدكتور محسن بالحبيب، رئيس حاضنة الأعمال بجامعة قاصدي مرباح ورقلة، أهمية مواصلة التكوين الجامعي والانخراط في مسارات الابتكار وريادة الأعمال.
وقد كان لطلبة الزاوية العابدية حضور لافت، حيث ألقت الطالبة باباعربي سلسبيل، الأولى في شهادة البكالوريا على مستوى البلدية، كلمة عبرت فيها عن امتنانها لأسرتها ومعلميها، مؤكدة أن التفوق ثمرة الجد والاجتهاد والعمل الجماعي بين الأسرة والمدرسة.
وشهد الحفل تكريم أكثر من 220 ناجحاً في شهادة البكالوريا، إلى جانب الأوائل في شهادة التعليم المتوسط، وسط فرحة عارمة غمرت الأولياء الذين اعتبروا المبادرة عربون تقدير ودعماً معنوياً لأبنائهم في مشوارهم الجامعي المقبل.
واختتمت التظاهرة برفع تحية إجلال وإكبار لأرواح الشهداء الأبرار، والتأكيد على مواصلة الجهود في سبيل بناء جزائر العلم والمعرفة والوفاء.