197

0

تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة بين الجزائر و صربيا

خطوة استراتيجية لتعزيز العلاقات الثنائية

تعزيزا لأواصر الصداقة و  التعاون بين الجزائر و صيربيا ؛ أكدت  سفيرة جمهورية صربيا بالجزائر آنا بيتكوفيتش ، أن العلاقة المشتركة بين البلدين جاءت خدمة للحوار السياسي البرلماني الذي من شأنه توسيع آفاق التعاون بين الهيئتين في مختلف المجالات الثقافية و الإقتصادية و الإجتماعية .

شيماء منصور بوناب

وبمناسبة تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة بين الجزائر و صربيا، أشارت السفيرة لعمق العلاقة التي تجمع البلدين والتي تعود إلى62 سنة شكلت العهد المشترك والثقة المتبادلة في تحقيق المصالح وحل القضايا ذات الإهتمام الموحدة.

منوهة بذلك لمسار العلاقة الذي توج قبل مدة بتوقيع مذكرة تفاهم بين البرلمان الصربي و الجزائري ؛ وذلك عقب زيارة الوفد البرلماني الجزائري إلى بلغراد في إطار ارساء معالم الحوار الدبلوماسي الذي يقوم على أساس توسيع آفاق الشراكة وترقيتها بمذكرات تفاهم أخرى تخدم مصالح كلا البلدين.

وأضافت السفيرة  أن البرلمان الصربي يعمل على هيكلة لجانه وتسوية وضعه الداخلي والخارجي عبر عقد عدة صداقات تعاونية مع عدة دول في مقدمتها الجزائر ، مع التحضير للعمليات الانتخابية لمنصب رئيس البرلمان الصربي التي ستتم الأسبوع المقبل.

وفي كلمتها الختامية دعت لتعزيز فرص تبادل الزيارات بين ممثلي الهيئات لإعطاء دافعية وحركية أكثر في مجال الصداقة والتعاون المشترك.

العلاقات الثنائية....تجديد عهد جديد بين الجزائر و صربيا 

وفي مسعى إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية بين الجزائر و صربيا ؛ أكد رابح بوثلجة رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية ،أن تنصيب مجموعة الصداقة التعاونية سيسمح برسم آفاق واعدة بين البلدين، خاصة وأن العلاقات التاريخية التي تربطهما تعود الى مرحلة الثورة التحريرية التي عبرت فيها يوغسلافيا السابقة عن مساندتها و دعمها للشعب الجزائري من خلال تقديم الدعم الدبلوماسي والمساعدات المادية و الطبية، كما كانت أول بلد أوروبي يعترف بالحكومة المؤقتة في 12 جوان 1959.

وتابع مؤكدا على أهمية التعاون البرلماني الذي يعتبر أحد الجوانب الأكثر ديناميكية للتعاون الثنائي الذي يشدد عليه في كل مرة ابراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني ، نضرا لاهمية المكاسب المحققة في اتفاقيات التعاون والتي نشهد على احداها اليوم مع صربيا،التي ستشكل دعما أو رابطا إضافيا في مختلف مجالات الشراكة التي ترتقي بالبلدين.

مركزا على دور التنصيب في فتح قنوات للحوار والتشاور حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي أو الثقافي أو من خلال تبادل الخبرات والتجارب بين المجلسين.

من جهة أخرى دعا بوثلجة كل الدول للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إزاء التصعيد العسكري الخطير لقوات الاحتلال الصهيوني ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة ؛ معربا بذلك عن دعم الجزائر المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف مع ضرورة مواصلة الجهود والمساعي الرامية لايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية في إطار قرارات مجلس الأمن ولاسيما القرار 242، كمدخل للسلام الدائم في المنطقة.

مشيرا في ذات السياق للدبلوماسية الجزائرية القائمة على تبني الحلول السياسية والتفاوضية في تسوية النزاعات، كما هو الحال في الصحراء الغربية وحق الشعب الصحراوي في تنظيم استفتاء يسمح له بتقرير مصيره.

في كلمة لرئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية بين الجزائر و صربيا برهوم سميرة، أشارت لدور البرلمانيين في تكثيف الجهود وتعزيز الحوار وتبادل الخبرات التشريعية بين المجالس لخلق قوة مؤثرة في الفضاءات الدولية والإقليمية وكذا توطيد التعاون والتكامل المثمر على كافة المستويات مع رسم معالم جديدة للشراكة الاقتصادية والاستثمار بين الجزائر وصربيا من أجل صناعة مستقبل واعد متكامل.

مسار تعاوني مشترك بين الجزائر و صربيا 

وفي اطار تسليط الضوء على واقع الصداقة بين البلدين اشارت سهيلة بوقروة ممثلة وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج؛ إلى انعقاد الدورة الثانية للمشاورات السياسية الجزائرية الصربية على مستوى الأمناء العامين لوزارتي خارجية الجزائر وصربيا بتاريخ 8 ماي 2023، تلتها بذلك زيارة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، إلى بلغراد يومي 20 و 21 جوان 2023، قصد تعزيز آليات الحوار السياسي المشترك وكذا البحث عن سبل النهوض بالتعاون الاقتصادي والتجاري للارتقاء به إلى المستوى الذي يليق بجودة العلاقات السياسية.

منوهة في ذات الجهة لدعوة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى نظيره الصربي السيد ألكساندر فوتشيتش، للقيام بزيارة رسمية إلى الجزائر وهي الدعوة التي تم قبولها من طرف الجانب الصربي على أن يتم تحديد موعدها في وقت لاحق.

 أما بشأن التعاون البرلماني، أفادت ذات المتحدثة انه شهد خلال السنوات الأخيرة عدة محطات ايجابية، أهمها مشاركة وفد من غرفتي البرلمان بقيادة سليمان شنين الرئيس السابق للمجلس الشعبي الوطني، في الدورة 141 لجمعية الاتحاد البرلماني الدولي، المنعقدة في بلغراد، سنة 2019، والتي تم على هامشها توقيع بروتوكول التعاون بين برلماني البلدين.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services