13

0

عطاف: مُنظمتُنا الأممية تطفئ شَمْعَةَ العَقْدِ الثامنِ من عُمرها وَسَطَ واقعٍ دولي بالغ الاضطراب والخطورة

 

 ،في إطار مُشاركته في أشغال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدةألقى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف،  اليوم الإثنين بنيويورك، كلمة، بمناسبة احياء الذكرى 80 لتأسيس منظمة الأمم المتحدة.

 

كريمة بندو 

 

وفيما يلي النص الكامل لكلمة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف  

1-تُطفئُ مُنظمتُنا الأممية شَمْعَةَ العَقْدِ الثامنِ من عُمرها وَسَطَ واقعٍ دولي بالغ الاضطراب وبالغ الخطورة وبالغ الدقة:

 

-      واقعٌ دولي تراكمت فيه الأزمات والصراعات، في حين غابت الحلولُ والتسوياتْ؛

 

-    واقعٌ دولي تسارعت فيه الثورات التكنولوجية في شتى أنواعها، في حين تعمقت واتسعت الهُوَّةُ التنموية بين الشمال والجنوب؛

 

-    واقعٌ دولي تكاثرت فيه المواثيقُ والعهود والالتزامات، في حين شحَّ الامتثالُ لِنَصِّهَا وروحها على حدٍ سواء.

 

2-  أمام هذا المشهد المتأزم، تَقِفُ مُنظمتُنا الأممية مُكَبَّلَةَ الفِعْلِ، مُغَيَّبَةَ الصوتِ، وَمُهَمَّشَةَ الدور. مبادئُها المُكَرَّسَةُ تُنْتَهَكْ، وقراراتُها المُعْتَمَدَةُ لا تجدُ طريقاً للنفاذ، وتعدديةُ الأطرافِ التي أَرْسَتْهَا يُلْتَفُّ عليها بممارساتٍ أحاديةِ الجانب وبالنَّزَعَاتِ الانطوائية والانكفائية.

 

3-   إن المسؤولية، كل المسؤولية، تَقَعُ عليْنا نحن الدول الأعضاء في إعادةِ الاعتبار للقانون الدولي، وفي إضفاءِ الفعالية المطلوبة على العمل الدولي متعدد الأطراف، وكذا في تمكينِ منظمةِ الأمم المتحدة من استعادةِ مَكَانَتِهَا بصفتها القلبَ النابضَ للنظام الدولي القائمِ على سيادةِ الحق والقانون.

 

4-   إن الحديث عن ذكرى تأسيسِ مُنظمتِنا الأممية لابد وأن يُحِيلنا إلـى أبرز القضايا القارة على جدول أعمالها، ألا وهي القضيةُ الفلسطينية. فعُمر هذه القضية يُنَاهِز عُمْرَ منظمتِنا هذه، والجوهرُ القانوني لهذه القضية متجذرٌ في مبادئِ الميثاق الأممي، وتاريخُ هذه القضية محفوظٌ في أكثرَ من ألفٍ (1000) قرارٍ ثبَّتَ أُصُولَها وأكدَّ أَحقيتَها وشرعيتَهَا، منها أكثر من 900 قرارٍ تَبَنَّتْهُ الجمعية العامة وما يناهز 100 قرارٍ تَبَنَّاهُ مجلسُ الأمن.

 

5-   إنّ هذه القضية تُواجه اليوم الخَطَرَ الأعظم في تاريخها، ألا وهو خَطَرُ محوها من الوجود، عبر ضَمِّ الأرض، وتهجيرِ الشعب، وتضييقِ الخِناقِ على المؤسسات الشرعية التي تُجَسِّدُهَا، وكذا القضاءِ على حلّ الدولتين المُتَوَافَقِ عليه بشأنها. بل إن الخَطَرَ لم يَعُدْ يَقِفُ عند أعتاب فلسطين، بعد أن صار الاحتلال الإسرائيلي يُجاهِرُ بعزمه على إحياء وتفعيل ما يُسميه بــ "مشروع إسرائيل الكُبرى".

 

6-   إن هذه الأوضاع تُحَمِّلُ المجموعةَ الدوليةَ بأسرها المزيدَ من المسؤوليات التي لا تقبل التهرب أو التملص أو التخاذل:

 

-    إنها مسؤولية التحرك لتكون خاتمةُ العَقْدِ الثامنِ من عُمر منظمتِنا هذه، خاتمةَ الآلامِ والمآسي والنكباتِ المُسَلَّطَةِ على الشعبِ الفلسطيني؛

 

-    وإنها مسؤولية العمل من أجل تجنيب دول الجوار الفلسطيني، لاسيما لبنان وسوريا ومصر والأردن، أهوالَ ما يتوعدُها به المشروع الإسرائيلي التوسعي من تهديداتٍ وأخطار؛

-    وإنها مسؤولية السعي للحفاظ على مقوماتِ وركائزِ حلّ الدولتين، والإسراع بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والسيّدة على حدود عام 1967 وعاصِمَتُها القدس الشريف، كحلٍّ عادلٍ ودائمٍ ونهائي للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.

 

7-     إننا وإذ نُثَمِّنُ زَخَمَ الاعترافاتِ الدبلوماسية بدولة فلسطين، نجدد الدعوة التي أطلقها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لتمكين هذه الدولة من العضوية الكاملة بمنظمتنا الأممية. فالعالمُ بأسرِهِ يجب أن يُدرِكَ أن قيامَ الدولة الفلسطينية ليس خياراً بل حتميةٌ مؤكدة، وليس مِنّةً بل حقٌ أصيل ومتأصل، وليس رجاءً بل شرطٌ أساسي لا غنىً عنه ولا مفر منه لاستعادة الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط بأكملها.

 

8-     من هذا المنظور، تتابع الجزائر بالكثير من الاهتمام المفاوضات الجارية تحت رعاية الولايات المتحدة الأمريكية بغرض إنهاء المآسي التي تطال غزة. إن الجزائر تشجع هذه الجهود وَتَأْمَلُ، كل الأمل، أن تُفضيَ إلى وضع حدٍّ للنكبة في غزة، على درب التكفل الحقيقي بكل جذور الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.

 

9-     إِنَّ كرَّ السِنِين، على امتدادها وطولها، لا يُمكن أن ينال البتة، لا من إرادة الشعوب، ولا من جوهر قضاياهم، ولا من شرعية مطالبهم.                                                                                                               إثنا وستون (62) عاماً مرت على قيام الجمعية العامة بإدراج الصحراء الغربية ضمن قائمة الأقاليم التي تطالب شُعوبُها بتصفية الاستعمار فيها. وخمسون (50) عاماً مرت على اعتماد مجلس الأمن لأول قرارٍ بشأن الصحراء الغربية )القرار رقم 377). وأربعٌ وثلاثون (34) عاماً مرت على نشر بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية. 

   الزمن قد يُطِيلُ تحقيق الحق، لكنه لا يلغيه. والزمن ليس مُسَوِّغاً لِشَرْعَنَةِ الباطل وإبطال الحق.

 

        فقضيةُ الصحراء الغربية تبقى مطروحةً كقضيةِ تصفيةِ استعمار، والشعبُ الصحراوي يبقى مؤهلاً لممارسة حقه غير القابل للتصرف أو التقادم في تقرير مصيره، والأمرُ الواقعُ المفروضُ بالأراضي الصحراوية يبقى احتلالاً في نظر القانون الدولي والعقيدة الثابتة للأمم المتحدة.                                                                                                                                                                               إن الحَلَّ الحقيقي المنشود لهذا الصراع لا بد أن يحتكم، من وجهة نظرنا، إلــى خَمْسِ ضَوَابِطَ رئيسية:

 

-      أولاً، أن يتم هذا الحل تحت رعايةٍ كاملة ودائمة من قبل منظمة الأمم المتحدة؛

 

-    ثانياً: أن يقوم هذا الحل على مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو؛

-    ثالثاً: أن يكون هذا الحل من صنع وبلورة طرفي النزاع، لا من إملاءِ أو فرضِ أَحَدِهِمَا أو أَيِّ أطرافٍ أخرى؛

-    رابعاً: أن يتماشى هذا الحل في مَضْمُونِهِ مع مقتضيات العقيدة الأممية لتصفية الاستعمار وإنصاف الشعوب التي تَرْزَحُ تحت نِيرِهِ؛

-    خامساً وأخيراً، أن يُفْضِيَ هذا الحل إلى تمكين الشعب الصحراوي من الممارسة الفعلية لحقه في تقرير المصير، وفقاً لما تؤكده قراراتُ الأمم المتحدة ذات الصلة.

    وفي ذات الجوار المباشر لبلدي، تتعمق الأزمة الليبية وتتعقد يوماً بعد يوم، في ظِلِّ فُتُورِ الاهتمام الدولي بها، وغيابِ أَيِّ أُفُقٍ فعلي للتسويةِ السلميةِ المنشودةِ لها.

  بعد أَرْبَعَةَ عَشَرَ عاماً من نشوب هذه الأزمة، لا يزال هذا البلدُ الشقيق أَسِيرَ الانقسامات التي تُذكيها، وتُغذيها، وتَستثمرُ فيها التدخلات الأجنبية، وِفْقَ مُخططاتٍ لا تَمُتُّ بصلة لخير ليبيا، ولا لأمنها واستقرارها.

 

1    ولو كان الأمرُ بين أيدي الليبيين، وأيدي الليبيين وَحْدَهُمْ، لكانوا توصلوا إلى وأدِ الخلافات بينهم وَشَقِّ الطريقِ نحو إنهاءِ هذه الأزمة منذ أَمَدٍ طويل. لقد آن الأوان لوضع حدٍّ نهائي للتدخلات الأجنبية في الشأن الليبي، حتى يتمكن هذا الشعب الأبي من تضميدِ جراحه، وَلَمِّ شمله، واستعادةِ الوحدةِ بين أبنائه. إذّاك وإذّاك فقط، نكون قد مهدنا الدَّربَ واسعاً أمام تسويةٍ توافقية قائمة على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، يَخْتَارُ عبرها الليبيون مُمثليهم ممن يؤمنون ويلتزمون بالمشروع الوطني الليبي الجامع.

17    أما فيما يخص منطقة الساحل الصحراوي، فالجزائر تجدد التأكيد على التزامها التام وحرصها الكامل على أمنِ واستقرارِ جوارها وبناءِ أفضلِ العلاقات وَأَمْتَنِهَا وَأَنْفَعِهَا مع أشقائِها وجيرانِها كُلِّهِم.  

 

18-                                                                                                                                                                                        وهنا ألاحظُ أنه وللعام الثاني على التوالي، يتجرأُ إنقلابيٌّ من بين الانقلابيين في مالي، ومن هذا المنبر، على التهجم على الجزائر.  إن قِمَمَ الوقاحةِ والدناءةِ والوضاعةِ التي تسلقها هذا الشاعر الفاشل والانقلابي الأصيل ما هي إلا هَذَيَانُ جُنْدِيٍّ جِلْفْ.  وثرثرته السوقية لا تستحق إلا الاحتقار، ولا تُثِيرُ غير الاشمئزاز. وأستسمحكم بأن أعيد على مسامعكم هذه الجملة الأخيرة باللغة الفرنسية:

Les sommets de la bassesse, de la vulgarité et de la grossiéreté atteints par ce faux poète, mais vrai putschite, ne sont rien d’autre que logorrhée de soudard. Son bavardage de caniveau ne mérite que mépris et n’inspire que dégoût. 

 

1        وَعِوَضَ التفوق في فن تعليق شماعة الفشل على الغير، وفن صرف الأنظار عن كل إخفاقاته، كنا نتمنى، ونُمَنِّي أنفسنا، لو أن الجنديَ الجِلْفْ هذا وأمثَالَهُ تفوقوا في فنونٍ أخرى أشرفَ وأَنْبَلَ، وأَنْفَعَ لمالي:

 

-        فَنُّ السعي لاستعادة الأمن والاستقرار في بلدهم،

-        وفن العمل لتحسين مستوى معيشة شعبهم،

-      وأخيراً وليس آخراً، فن تمكين مالي من حوكمةٍ تليق به وبتاريخه العريق، حوكمةٌ مُتفوقةٌ بالكفاءة، وحوكمةٌ مُتَرَفِّعَةٌ بالنزاهة، وحوكمةٌ مُتميزةٌ بالأمانة والوفاء.

 

20-                                                                                                                                                                                        جمهورية مالي تستحق أحسنَ وأرقى من هؤلاءِ الانقلابيين المتآمرين كلهم. والجزائر تدرك تمام الإدراك أن هذا البلد الشقيق لا يمكن اختزاله في طُغْمَةٍ لا ترى لمستقبل بلدها أُفُقاً إلا من خلال مِنظار تشبثها بالسلطة والتسلط على شعبها.

 

21-                                                                                                                                                                                        يَدُ الجزائر تبقى ممدودة، ومساعيها تظل قائمة، ومخزونُ صبرها لم ولن ينضب في سبيل إعلاء ما يجمعها بأشقائها الماليين من أواصرَ لا تهتز بمثل هذه العوامل العَرَضِيَة، على سُوئِها وعلى وَضَاعَةِ القائمين عليها.

 

22-                                                                                                                                                                                        وعلى النطاق القاري الأوسع، تجدد الجزائر التزامَها بالمساهمة كطرفٍ فاعل في العمل الإفريقي المشترك، لاسيما وأن إفريقيا تقف اليوم على أعتاب مرحلة مفصلية من تاريخها، مرحلةٌ تَتَنَازَعُهَا التحدياتُ التي تُثْقِلُ كَاهِلَهَا، من جهة، والفُرَصُ التي تُؤسس لنهضَتِها المستدامة، من جهة أخرى.  

 

-    فالواقع الإفريقي يُلِحُّ أولاً على ضرورة التكفل بالأزمات والنزاعات والصراعات التي لم يسلم منها أَيُّ ركنٍ من أركان قارتنا الخمس التي باتت أَكْثَرَ عُرضةً لآفة الإرهاب.

 

-    والواقع الإفريقي يُلِحُّ ثانياً على ضرورة استغلال فرص التعاون والتكامل التي تتيحها منطقة التجارة الحرة القارية والانخراطِ التام في الثورات التكنولوجية التي يشهدها عالمُنا اليوم في كل مكوناتها.

 

-    والواقع الإفريقي يُلِحُّ ثالثاً وأخيراً على حتميةِ إنهاء عقودٍ من التهميش المُجحف الذي يطالُ قَارَّتَنَا في مختلف مراكز صنع القرار الدولي، بدءًا بمجلس الأمن الأممي، ومروراً بالبنك العالمي وصندوق النقد الدولي، ووصولاً إلى منظمة التجارة العالمية. 

 

23-                                                                                                                                                                                        في ظل هذا الواقع، فإنه من مَدْعَاةِ القلق البالغ أن يتم استهداف عملياتِ حفظ السلام في إفريقيا، بجملةٍ من القيود التي تَحُدُّ من قدراتِها وَتُفْرِغُها من مضامينها، باسم ضرورة ترشيد النفقات.

 

24-       إن عمليات حِفظ السلام هذه تمثل أبرزَ وأصدقَ وجهٍ من أوجه التزام المجموعة الدولية بدعم الأمن والاستقرار في قارتنا. وإن المساس بها يعني تقويضَ هذا الالتزام وتهديدَ أُسُسِ وأركان الأمن الجماعي الذي تقوم عليه منظمتنا هذه.

 

25-      وفي الفضاء الأورومتوسطي، تواصل الجزائر الاضطلاع بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها كشريكٍ بناء، وكشريكٍ موثوق، وكشريكٍ منخرط تمام الانخراط في كافة الجهود والمساعي التي تصبو لتحقيق الأمن والرخاء في هذا الفضاء المشترك.

 

26-       إن التحدي الأبرز في هذا الفضاء، والمتمثلَ في ثلاثيةِ الأمن والتنمية والهجرة، يفرض على دول الضفتين تجاوزَ منطقِ المقاربات المجتزأة، وتبني نهجٍ شاملٍ ومتكاملٍ نأمل أن يشكل صُلْبَ "مبادرة العهد الجديد للمتوسط".

 

-      نهجٌ يعيد للعلاقات الأورومتوسطية التَوَازنَ المنشود في مُقَارَبَتِهَا ومحتواها،

 

-    ونهجٌ يجعل من التنمية الاقتصادية في الضفة الجنوبية أولويةً مشتركة ذات طابع استراتيجي واستعجالي،

 

-    ونهجٌ يعيد صياغة الأدوار حتى تضطلع الضفةُ الشمالية بدورها كقاطرةٍ للنمو والتنمية، في إطار شراكةٍ متوازنةٍ تقوم على الاستثمار ونقل التكنولوجيا وفتح آفاق حقة للرخاء المشترك.

 

27-     منذ عامين، حظيت الجزائر بشرف نيل ثقة جمعيتنا العامة هذه بانتخابها عضواً غير دائمٍ بمجلس الأمن الأممي. وها نحن اليوم نقف على مشارف اختتام هذه العهدة، والأمل يحدونا في أن نكون قد وُفِّقْنَا، ولو بالقسط اليسير، في الوفاءِ بالأمانة التي حَمَّلْتُمُونا إِيَّاهَا.

 

28-     لقد أراد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أن تكون عُهدةُ الجزائر في مجلس الأمن عُهدةَ الوفاء: الوفاءُ للقيم والمبادئ المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة، والوفاءُ لانتماءات الجزائر العربية والإسلامية والإفريقية، والوفاءُ لهوية الجزائر وتاريخها النضالي من أجل الحرية والانعتاق.

 

29- وبناءً على ذلك، سعينا بكل أمانة وإخلاص وبكل ما أوتينا من قُدْرَة لترجمة هذا الالتزام، بالتنسيق مع أشقائنا الأفارقة داخل مجموعة الثلاث (A3)، وبالتعاون مع شركائنا ضمن المجموعة الأوسع للدول المنتخبة (E10)، وكذا بالتشاور مع جميع الأطراف المعنية من دُوَلٍ شقيقةٍ وصديقةٍ خارجَ المجلس.

30-   حاولنا وبذلنا قصارى جُهدنا، وُفِّقْنَا في محطاتٍ، ولم نبلغ غاياتِنا في محطاتٍ أخرى، لكننا لم نستسلم أو نُسَلِّمْ يوماً للأمر الواقع.

 

31-  وَعَزَاءُنَا في ذلك أَنَّ عجزَ مجلس الأمن عن الاستجابة لكثيرٍ من الاستحقاقات المصيرية، وفي مقدمتها مأساةُ غزة، لم يُخْفِتْ صوتَ الضمير الدولي الذي تجلى ولا يزال يتجلى في مواقفِ الأغلبيةِ الساحقة للدول الأعضاء في مجلس الأمن وفي جمعيتنا العامة هذه.

 

32-     ولأن الضميرَ الدولي يبقى حيّاً يقضاً من خلال هذه الأغلبية الساحقة، فإن الجزائر على يقينٍ أكيد أَنَّ الأملَ يظلُّ قائماً ومتاحاً في غدٍ أفضل:

 

غدٌ أفضل لمنظمتنا الأممية،

 

وغدٌ أفضل للمجموعة الدولية،

 

وغدٌ أفضل للبشرية جمعاء                                                                                                                                                                             شكرا على كرم الإصغاء والسلام عليكم.

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services