390
0
تحت شعار "الأراضي الرطبة ورفاهية الإنسان"... الجزائر تحتفي باليوم العالمي للمناطق الرطبة

نظمت اليوم السبت، مؤسسة ECOLOH المكلفة بتسيير وادي الحراش المهيأ وترقيته، تظاهرة بمناسبة اليوم العالمي للمناطق الرطبة، بالشراكة مع المعهد الوطني للتكوينات البيئية، تحت شعار "الأراضي الرطبة ورفاهية الإنسان"، بإشراف كل من مديرية الغابات لولاية الجزائر حزام الأخضر، ووزارة البيئة وطاقات المتجددة.
شروق طالب
وبمناسبة اليوم العالمي للمناطق الرطبة أشار مدير المؤسسة العمومية المكلفة بتسيير وادي الحراش، محمد عدلان وهاب، إلى أهمية تسليط الضوء على هذه المنطقة، باعتبارها ذات خصوصية ايكولوجية، نظرا لنظامها البيئي الحساس وكذا التوعية بأهميتها خاصة للأجيال الصاعدة للحفاظ عليها.
وأضاف بأن وادي الحراش يعتبر واحدا من بين 2375 أرض رطبة في الجزائر، وما يميزه هو موقعه الجغرافي، كونه يعتبر أطول وادي يعبر عاصمة من حدودها إلى شمالها أين يصب مباشرة في حوض البحر الأبيض المتوسط، مما يضفي عليه الطابع المتوسطي.
وأكد ذات المتحدث بأنه نظرا لتعرض وادي الحراش على مر عقود طويلة إلى العديد من المخاطر والأضرار التي مست بنظامه الايكولوجي الطبيعي على غرار التوسع العمراني على ضفافه والربط العشوائي لشبكات الصرف الصحي التي ترمي مباشرة به، وكذا النشاط الصناعي الذي زاد من حدة تلوثه، إضافة إلى تأثره بظواهر التغيرات المناخية وهو ما نلاحظه في الانخفاض المتزايد لمنسوب المياه الطبيعية به.
مشروع ترقية منطقة واد الحراش
وكشف وهاب على أن مشروع تهيئة وإصلاح نظام الايكولوجي الطبيعي لواد الحراش التي بدأت نتائجه تظهر على ارض الواقع، والذي يتكون من شقين وهما حماية المنطقة من الفيضانات والعمل على التهيئة الجمالية لواد الحراش باعتباره منطقة رطبة.
وفي ذات الشأن، أكد ذات المسؤول على إصرار كل من ولاية الجزائر ووزارة البيئة والطاقات المتجددة، للدفع بكل الوحدات الصناعية المتواجدة على ضفتي واد الحراش لإنشاء محطات تصفية أولية وذلك لإزالة التلوث عنه.
ومن جانبها ثمنت رئيسة مصلحة التحسيس بالمعهد الوطني للتكوينات البيئة، رشيدة سلمان، مختلف النشاطات التي تحث على أهمية المناطق الرطبة بالنسبة للإنسان و للبيئة، مضيفة أنه بهذه المناسبة نظم المعهد بعض الأنشطة على غرار ورشات رسم وتلوين حول الموضوع موجهة للأطفال، بالإضافة إلى تعليم بعض تقنيات المشتلة والغرس وانواع النباتات وفي الاخير تقدم كهدية رمزية لطفل.
أهمية الغابات في الحفاظ على المناطق الرطبة
وفي هذا السياق نوهت مكلفة بالإعلام على مستوى مقاطعة الغابات لبئر خادم بمديرية الغابات و الحزام الأخضر لولاية الجزائر، حياة ذياب، بكل المجهودات التي تدخل ضمن حماية المناطق الرطبة والغابات وفي الحث على المحافظة عليها وذلك لأهميتها في حياة الإنسان، وكذا في التنوع البيولوجي.
وأشار ذات المتحدثة إلى أنه من خلال اليوم العالمي للمناطق الرطبة، فقد ساهمت مقاطعة الغابات اليوم في تقديم مطويات بمختلف المواضيع على غرار التعامل مع الحرائق وتجنبها، طرق الغرس والتوعية بضرورة المناطق الرطبة، بالإضافة إلى تنظيم ورشات بيداغوجية التي تحث على أهمية الغابات في توازن النظام البيئي.
كما شهدت فعاليات اليوم العالمي للمناطق الرطبة توقيع اتفاقية بين مؤسسة ECOLOH المكلفة بتسيير وادي الحراش المهيأ وترقيته والمعهد الوطني للتكوينات البيئية، بالإضافة إلى عدة نشاطات من تقديم الكشافة والمؤسسات الحاضرة كغرس الاشجار.