ترأس وزير السكن والعمران والمدينة والتهيئة العمرانية،  محمد طارق بلعريبي، رفقة وزير التربية الوطنية،  محمد صغير سعداوي، اليوم الأحد 23 نوفمبر 2025، اجتماعًا بمقر البنك الوطني للسكن خصص لتقييم الدخول المدرسي 2025-2026 والتحضير للدخول المدرسي 2026-2027.

 

وحسب بيان وزارة السكن، حضر الاجتماع الأمين العام لوزارة السكن والعمران والمدينة والتهيئة العمرانية، الأمينة العامة لوزارة التربية الوطنية، رئيس لجنة الإسكان والتجهيز والري والتهيئة العمرانية بالمجلس الشعبي الوطني، رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني، إلى جانب مدراء التجهيزات العمومية ومدراء التربية، سواء في القاعة أو عن طريق تقنية التناظر المرئي.

 

وخلال كلمته، أبرز وزير السكن والعمران والمدينة والتهيئة العمرانية أهم ما ورد في قوانين المالية الأخيرة فيما يخص التجهيزات العمومية، مشيرًا إلى منحنى تصاعدي واضح في حجم الاستثمارات الموجهة لقطاع التربية من 2020 إلى 2026. وأكد أن مجموع التجهيزات التربوية المسجلة خلال سنتي 2025 و2026، والبالغ 557 تجهيزًا، يمثل أكثر من 80% مما تم تسجيله خلال الفترة 2020-2024، مما يعكس اهتمام السلطات العليا بالمنظومة التربوية.

وأشار  الوزير إلى أن عدد الهياكل التربوية المسلمة خلال سنة 2025 وحدها بلغ 322 تجهيزًا، أي أكثر من 50% مما تم تسليمه خلال خمس سنوات سابقة، مؤكدًا تسارع وتيرة الإنجاز على أرض الواقع.

كما أشار إلى المبالغ المالية المخصصة لمشاريع التجهيزات العمومية في قوانين المالية للفترة 2020-2024 والتي بلغت 648 مليار دج لإنجاز 931 مرفقًا عموميًا، من بينها 677 تجهيزًا تربويًا، بينما رصد قانون المالية لسنة 2025 مبلغ 67 مليار دج لإنجاز 224 تجهيزًا تربويًا، وقانون المالية 2026 رصد 150 مليار دج لإنجاز 430 تجهيزًا من بينها 330 تجهيزًا تربويًا موزعة على 200 مدرسة ابتدائية، 80 متوسطة، و50 ثانوية.

وأكد  الوزير على أهمية ربط الهياكل التربوية بالمحيط العمراني، مشيرًا إلى إنشاء أحياء سكنية متكاملة تشمل المؤسسات التربوية ضمن مشروع "عدل 3" الذي يشمل 46 ألف وحدة سكنية في شطرها الأول، من بينها 8 آلاف وحدة بالقطب الحضري سيساوي في ولاية قسنطينة.

وأعطى الوزير تعليمات لمدراء التجهيزات العمومية عبر الولايات بضرورة الشروع في إنجاز التجهيزات التربوية بالتوازي مع المشاريع السكنية لضمان استلام مجمعات سكنية مدمجة وفق تصوّر عمراني حديث. كما دعا مكاتب الدراسات لتصميم مؤسسات تربوية ذات طابع هندسي متميز يعكس الحداثة ويحترم المعايير البيداغوجية، على غرار النموذج الرائد في ولاية الأغواط.

وفي إطار متابعة دقيقة للمشاريع، أمر الوزير بإنشاء لجان خاصة برئاسة مدير السكن لكل ولاية، تشمل مدير التجهيزات العمومية ومدير التربية، لضمان معالجة العراقيل ميدانيًا ومتابعة دقيقة لإنجاز المشاريع التربوية داخل الأحياء السكنية الجديدة وتسليمها في آجالها وبالجودة المطلوبة.