311
0
تحديات تواجه الشباب المقاول في انشاء مؤسساتهم

في إطار تعزيز دور الجامعة الجزائرية في تنمية روح المقاولاتية و الإبتكار لخلق مؤسسات ناشئة،نظمت كلية العلوم الإقتصادية، بإشراف مدير الجامعة مختار مزرق وبمشاركة اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الإبتكارات، ملتقى وطني يظم أساتذة وباحثين لدراسة التحديات و الآليات التي تواجه الشباب المقاول في مسار انشاء مؤسساتهم.
تغطية / شيماء منصور بوناب
في كلمته خلال افتتاح أشغال الملتقى العلمي أكد مدير جامعة الجزائر 03 مختار مزرق على ضرورة الإستثمار في الموارد البشرية لتطوير الإقتصاد الوطني الذي يفرض على شباب اليوم استخلاص التجارب من الدول المتطورة من منظور ابتكاري يخلق فرص العمل في الجزائر بضمان الإبداع في المشاريع و الأفكار.
الرقمنة والتكنولجيا أصبحت حتمية
من جهته شدّد ممثل عن وزارة اقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة و المصغرة، نور الدين واضح على وجوب توجيه الفكر الإقتصادي الجزائري لما هو عليه في العالم ،خاصة وأن الفكر الإقتصادي السائد يركز فقط على استغلال الموارد الطبيعية دون الحاجة للرقمنة والتكنولوجيا التي باتت حتمية واقعية .
و تابع مؤكدا:” توجيه مؤسسات الجزائر إلى العمل الخدماتي و الرقمي بإنتاج لامادي يستغل العلم والتكنولوجيا والمعرفة لخلق ثروة من غير التفريط في الموارد الطبيعية بصفة عامة، وذلك يراعي اشراك الجامعات الجزائرية و الحاضنات في كل خطوة نبني بها الإقتصاد المحلي برؤية إبداعية و ابتكارية جديدة”.
انتقاء 112 فكرة مشروع ابتكاري
على صعيد آخرأشار بوعشة مدير حاضنة أعمال جامعة الجزائر 03 إلى استراتيجية مرافقة الطلبة في مشاريع لإنشاء مؤسسات ناشئة التي تستوجب فتح المجال لفرص الإبداع و طرح الأفكار من طرف لجنة الإنتقاء التي أسفرت نتائجها عن انتقاء 112فكرة مشروع ابتكاري.
وعلى ضوء ذلك أكد ذات المتحدث موضحا:” انتقاء لجنة التقييم و المتابعة يراعي التركيز على حامل المشروع ومؤهلاته مع احتواء الفكرة أو المشروع الجانب الإبتكاري الذي يحمل الجديد ويمكن تجسيده واقعيا، أما حاملي المشاريع ذات جودة أقل في الصيغة الإبتكارية فيتم العمل عليهم بالوصاية لتدارك النقائص و متابعتهم في دورات تكوينية تعزز أفكارهم في مجال ريادة الأعمال. ”
دور الجامعة الجزائرية كقاطرة لدعم المشاريع الإبتكارية
تحت عنوان “الجامعة الجزائرية كمرافق لتمويل المؤسسات الناشئة في ضل القرار الوزاري1275″تطرق الدكتور بن صوشة يزيد لدور التموير في تعزيز عمل المؤسسات الناشئة التي تتطلب تفعيل الإتفاقيات المبرمة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة اقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة و المصغرة لحث الجهات الممولة “صندوق تمويل المؤسسات الناشئة والوكالة الوطنية لترقية وتطوير الإستثمار ” لأخذ مشاريع الطلبة كأولوية في عملية التمويل.
كما أكد بن صوشة على ضرورة تسهيل اجراءات الحصول على الدعم المالي خاصة فيما يتعلق بالطلبة المنخرطين في مشروع مذكرة تخرج مؤسسة ناشئة والحاصلين على “وسم لابل” لمشروع مبتكر، مع مراعاة توجيه المشاريع الأقل ابتكارا إلى الوكالة الوطنية لترقية وتطوير الإستثمار مع تفعيل جميع طرق التمويل الأخرى.
أنواع الابتكار
وفي مداخلة للدكتور مزياني أمين أكد على دور ومكانة الإبتكار في المؤسسة الإقتصادية التي تواجه تحديات كبيرة تفرض عليها تغيير جذري و مواكبة الإستحداثات العالمية لتسهيل عملية التكيف مع مستجدات العالم الجديد بما فيه من رقمنة و تكنولوجيا وفق استراتجيات دقيقة تفرض الإبتكار فيها لتعزيز قدرات المؤسسة في التنافس و التطور.
وأضاف مزياني موضحا أنواع الإبتكار التي تتمحور حول ابتكار تكنولوجي و ابتكار الإستخدامات و ابتكار اجتماعي كل و متطلباته و حيثياته، وقال في هذا السياق:”التفصيل في أنواع الإبتكار يراعي مقياس و درجة الإبتكار بحد ذاته، فنجد ابتكار كلي و ابتكار تحسيني يتعلق بعدة ضوابط ومبادئ تتحكم في درجة القياس التي تراعي ضبط المشاريع المبتكرة بمختبر بحث علمي ثم تحفيز الشركات الكبرى بالإعتماد على المؤسسات الناشئة لتطوير منتجاتها وفي الأخير إقامة معارض وفعاليات خاصة بالمشاريع الجامعية المبتكرة لتبادل التجارب و الخبرات.”