في ولاية سعيدة، يعيش حملة الماجستير والدكتوراه لحظة تاريخية  أين  يرفعون صوتهم بقوة للمطالبة بفرص توظيف في المناصب الجامعية.

الحاج شريفي

خلال لقاء مع ممثلي هذه الشريحة العلمية، تم التأكيد على ضرورة توفير فرص عمل تناسب مؤهلاتهم وخبراتهم العلمية، وذلك عبر فتح مناصب مالية في ظل الأوضاع المالية الراهنة.

وفي هذا السياق، ناشد هؤلاء الباحثين السلطات العليا للبلاد بتوظيفهم في المناصب الجامعية المناسبة، مؤكدين أن هذا التحرك سيعزز النظام التعليمي ويسهم في تطوير البحث العلمي في الولاية. كما أشادوا بالجهود التي بذلها السيد رئيس الجمهورية في فتح قنوات الحوار لمعالجة مطالبهم، وتعيين وسيط من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لمتابعة الملف.

في سياق آخر ، رحبوا بالمبادرات التي قدمتها بعض الشخصيات الوطنية من رؤساء الأحزاب، مؤكدين أن ذلك يعطي بادرة أمل لهم في تحقيق مطالبهم المشروعة. اين قدموا أيضا  الكثير من المساهمات العلمية والتأطير المجاني خلال سنوات الكوفيد، متحملين الضغط كاساتذة مؤقتين في المدرجات والمخابر.

مع ذلك، يشير بعض الدكاترة إلى ضرورة المرور إلى المرحلة الثانية لسد العجز في التأطير، حيث أن عدد حملة الماجستير والدكتوراه لا يتعدى 8000 وطنيا و166 بولاية سعيدة، بينما يفوق العجز الحالي 15 ألف استاذ.

يرى هؤلاء أن تلبية هذه المطالب لن تؤثر سلبا على الخزينة العمومية، بل ستسهم في تحسين مستوى التعليم العالي وتحقيق المعايير الأكاديمية الدولية.

بهذا، يستمر حملة الماجستير والدكتوراه في بسعيدة في التأكيد على حقهم المشروع في الحصول على فرص التوظيف الجامعي، ويأملون في أن تتلقى مطالبهم الجدية وتترجم إلى إجراءات فعالة تلبي تطلعاتهم العلمية وتسهم في تطوير المجتمع والبحث العلمي.