734

0

تحديات وآفاق ترجمة الكتاب العلمي في الجزائر

 
 
نظم المعهد العالي العربي للترجمة بالتنسيق مع ديوان المطبوعات الجامعية يوم دراسي حول ترجمة الكتاب العلمي، وذاك بمدرج كلية الطب جامعة الجزائر 1، وذلك من أجل الوقوف على وضع الترجمة العلمية في الجزائر واستقراء فرص ومنهجيات تفعيل دورها بالشكل الأنجع في مجتمع المعرفة.
 
 
نزيهة سعودي 
 
 
عرف اليوم الدراسي مجموعة محاور أهمها وضع الترجمة العلمية في الجزائر، أولويات الترجمة العلمية في الجزائر، دور الجامعات في تكوين مترجمين متخصصين، اقتراح مشاريع الترجمة، دعم وتمويل مشاريع الترجمة العلمية، تجربة المعهد العالي العربي للترجمة في تدريب المترجمين العلميين وإنتاج الترجمة العلمية. 
 
و في تصريحات أدلت بها لـ "بركة نيوز"، أوضحت  البروفيسور إنعام بيوض مديرة المعهد العالي العربي للترجمة التابع لجامعة الدول العربية، أن "هذا اليوم الدراسي يأتي في وقته، خاصة وأننا نعرف تأخرا في ترجمة الثقافة العلمية والكتاب العلمي، لذا اجتمعنا كشركاء وقررنا مع ديوان المطبوعات الجامعية ووزارة التعليم العالي أن نخطو الخطوة الأولى وهي تنظيم يوم دراسي.
 
 
 وأضافت " من خلال ما سنأخذه من نتائج و توصيات سنفكر في تنظيم ملتقى دولي يدرس حيثيات هذا الموضوع وهذا سيكون من بين أهم توصيات هذا اليوم الدراسي"،  مشيرة إلى أنه من غير الممكن العيش بدون علم واذا ما تم اعتماد اللغة العربية فيجب أن تتم الترجمة إليها، وهذا ما بادرت به وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. 
 
 
 الذكاء الاصطناعي في الترجمة 
 
 
بعد افتتاح جلسة التدخلات قدم الأستاذ عقبة كراز من جامعة بسكرة موضوع حول ترجمة الكتاب العلمي التحديات والآفاق حيث تناول مفاهيم الترجمة، ترجمة الكتاب العلمي الفائدة والأهداف، الترجمة العلمية و الذكاء الاصطناعي، مثال ترجمة الكتاب العلمي بواسطة chat gpt، معتبرا أن الترجمة هي فن من الفنون التطبيقية أول مجال تهتم به هو الذكاء الاصطناعي ، الواقع الافتراضي، الروبوتات، والتكنولوجيا.
 
كما ذكر كراز آخر انتاجات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال مبرزا الفرق بين الترجمة العلمية وترجمة الكتاب العلمي، مشيرا ٱلى أهمية ترجمة الكتاب العلمي أولها التواصل العلمي العالمي، الإنتشار الاكتشاف والتقنيات الجديدة، توسيع قاعدة المعرفة، مستعرضا أساليب ترجمة الكتاب العلمي مع إلتزام قواعد خاصة  ومراعاة الاتجاهات الحديثة. 
 
كما طرحت الأستاذة لميس سعيدي من المعهد العالي العربي للترجمة ومهندسة في علوم الكمبيوتر وشاعرة في مداخلتها عن إحدى إشكالات المصطلحات العربية و كيفية تجاوزها باستعمال البرامج المساعدة على الترجمة، مشيرة إلى أن البرامج المساعدة على الترجمة تتوفر على مجموعة من التقنيات التي تستعملها تفرض على المترجم اتباع منهجية دقيقة تضمن جودة الترجمة.
 
الصعوبات التي تعانيها الترجمة الآلية
 
وفي ذات السياق تحدثت عن إحدى هذه تقنيات وهي تقنية إدارة المصطلحات التي تساعد على تجاوز الإشكاليات منها تجاوز  الإنسجام في ترجمة المصطلح العلمي للغة العربية مشيرة إلى أن الباحثين في مجال الترجمة العلمية يدركون أن ترجمة مصطلح علمي واحد له العديد من الكلمات باللغة العربية وهذا يخل بالمصطلح.
 
ومن جهته تناول مصطفى حركات صاحب تخصصات متعددة في اللسانيات والأدب والرواية وأستاذ بجامعة الجزائر، موضوع الترجمة الآلية الحاضر والآفاق مبرزا الصعوبات التي تعانيها الترجمة الآلية وكل ما يخص الإعلام الآلي واللغة العربية، معتبرا أن الترجمة الآلية هي جزء هام من المعالجة الآلية للغة في البلدان الغربية لها مؤسسات وجامعات تدرس في هذا المجال، بينما في تعرف الجزائر تأخر في هذا المجال.
 
كما عرف اليوم الدراسي مشاركة أساتذة مختصين في مجال الترجمة كالأستاذ سامي العطرجي متخصص في علم اللغويات التطبيقية وأستاذ بجامعة أم القرى تناول موضوع الترجمة الآلية والمعاجم مشيرا إلى أنماط الترجمة الآلية، البرمجيات بشبكة الأنترنت، برامج ذاكرة الترجمة.
في الأخير تم فتح المجال للنقاش وطرح الأسئلة من طرف الحاضرين منهم أساتذة وباحثين وطلبة الترجمة.
 
 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services