358
1
تجاربٌ ناجحة لزراعة نبتة الكينوا في الجزائر

في اليوم العالمي لاستهلاك الكينوا، ثمن باحثون وخبراء تجربة زراعة نبتة الكينوا في الجزائر كخيار استراتيجي لتدعيم قطاع الفلاحة بمادة جديدة تعزز الاقتصاد الوطني، وهذا راجع لعدد من التجارب التي طرحت بمقر الغرفة الوطنية للفلاحة، بمناسبة إحياء هذا اليوم العالمي المصادف لـ07 جويلية من كل سنة.
بثينة ناصري
وبحسب التجارب الجارية على نبات "الكينوا"، عرضت الدكتورة خالدي حليمة مهندسة زراعية تجاربها الناجحة واهتمامها الواسع بهذه النبتة، وأوضحت أن "الكينوا" تنتمي إلى فصيلة النباتات القطيفية الورقية مثل السبانخ والبنجر السكري والشمندر، ويتم حصاد بذورها لتستهلك على شكل حبوب وتعتبر طريقة استهلاكها مع الأرز والقمح ويتراوح حجمها ما بين 1 و2 مم.
وترى ذات المتحدثة ان الدراسات العلمية أكدت أنها تحمل قيمة غذائية عالية، إذ تحوي جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها جسم الإنسان، وتخلو من الغلوتين، كما تعتبر مصدرا للبروتينات، وتظل مفيدة لمرضى السيلياك، السكري والضغط الدموي.
واعتبرت حليمة زراعة نبتة الكينوا مؤشرا ايجابيا وفرصة للفلاحين لاستخدامها كمحصول جديد يساهم في التنوع الغذائي وتعميم زراعتها في الأراضي المتضررة من الملوحة وشح الموارد المائية خاصة في المناطق الجافة وشبه الجافة .
الكينوا اكتشاف غذائي تحميل من الأمراض
فيما روت نفيسة صديقي، رئيسة جمعية ماماتي لمرافقة الطفل والشباب وترقية المرأة ذات نشاطات خيرية وتعليمية وتحفيظ القرآن الكريم، قصتها مع نبتة الكينوا وأوضحت أنه عند سماع الجمعية بهذه البذور الذهبية تم أخذ تكوين على مستوى المعهد التكويني حول نبتة الكينوا بعد الحديث والكثير الذي ألم بهذه النبتة من قبل المهندسة الزراعية حليمة خالدي، معبرة عن استفادتها بالدورة التكوينية التي أبرزت فوائد الكينوا المتعددة في الحياة اليومية وكيفية زراعتها.
وأكدت أنها قامت بتطبيق فوائد هذه الدورة على أرض الميدان أين تم زرعها وانتاجها وغسلها بعدها اعطاء المنتوج هذا على شكل طعاماً صحياً من "سكس خشن رقيق، شرائح غذائية، حلويات من منتوج الكينوا" وهذا كله من دون إضافات بهدف تغذية سليمة صحية لجسم سليم صحيح.
وأشارت ذات المتحدثة للفوائد الغذائية لنبتة الكينوا على جسم الانسان، مؤكداً أنها مصدر ممتاز للبروتين والألياف، مما يعزز الشعور بالشبع ويساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى أنها غنية بالفيتامينات والمعادن مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم والحديد والزنك، وهي مفيدة لصحة العظام والقلب وتعزز المناعة، على غرار أنها خالية من الغلوتين، مما يجعلها خيارًا جيدًا للأشخاص الذين يعانون من حساسية الغلوتين أو عدم تحمله.
موسم زراعة الكينوا
ومن جهته روى لنا شرقي جابر من الغرفة الولائية للفلاحة بسطيف، تجربته حول نبتة الكينوا، والذي أكد أن الاهتمام بها جاء بعد ما أرسل له أستاذه جزءا منها لزراعته، موضحاً أنه قام بزراعتها في شهر أفريل فكان لهذه النبتة نجاحاً خاصة في حجمها ولكن لم تحمل بذور بسبب عدم زراعتها في فصل الصيف وبالأخص في شهر أوت.
وشكر بذلك المهندسة الزراعية الجزائرية خالدي حليمة على النصائح التي قدمتها له لتصحيح أخطاء زراعتها، راوياً بعدها أن الانطلاقة كانت في سنة 2018 لتكون بذلك نقلة مميزة في زراعة الكينوا، لتوفر مادة الصابونين التي تستخدم في صناعة المواد التجميلية في الجزائر وتحقق الاكتفاء الذاتي في هذه المادة.
فيما حمل النشاط عرض العديد من التجارب والحلول الرائحة لنبتة الكينوا، لتصبح مادة مستهلكة محلياً وقابلة للتصدير باعتبار أن هناك دول أخرى تحتاج للكينوا والجزائر بموقعها الجغرافي الذي أهّلها لأن تكون منطقة ناجحة في هذه النبتة، ومنطقة أيضا عبور لهذه المادة لدول أخرى.
وتستعمل نبتة الكينوا كغذاء للإنسان باستعمال حبوبها وأوراقها وكغذاء أيضا للحيوان باستعمال نباتها كعلف اخضر ومخلفات حصاده كما تستخلص منها مواد حلبية وتجميلية وزيوت وتدخل في كثير من الصناعات الغذائية كالحلويات والمأكولات بالإضافة إلى الصناعات الصيدلانية وغيرها، وهذا حسب الشروح المقدمة خلال أشغال اليوم العالمي لاستهلاك الكينوا.