دعت وزارة الصحة المواطنين إلى التحلي بأعلى درجات الحيطة واليقظة، وتطبيق الإجراءات الوقائية بدقة، لتفادي التسممات الغذائية التي تزداد بشكل ملحوظ خلال فصل الصيف، خاصة في فترات موجات الحر.

بثينة ناصري 

وأكدت الوزارة في بيان لها، أن أي تهاون في التعامل مع الأغذية، سواء أثناء الشراء أو التحضير أو التخزين، قد يؤدي إلى حالات تسمم فردية أو جماعية تهدد الصحة العامة.

وأوضحت أن من بين أبرز أسباب هذه التسممات، عدم احترام قواعد النظافة العامة، وسوء التعامل مع الأغذية الحساسة في مراحل التخزين أو التحضير، إلى جانب التساهل في مراقبة شروط التبريد وسلامة المنتجات.

كما حذّرت من شراء المواد الغذائية المعروضة في الهواء الطلق وتحت أشعة الشمس، مثل الخبز، البيض، المياه المعدنية، والمشروبات الغازية، نظرًا لما قد تتعرض له من تدهور بفعل الحرارة.

وشددت على ضرورة التحقق من تاريخ انتهاء صلاحية المنتجات، وتفادي استهلاك المعلبات المنتفخة أو المشوهة التي قد تشير إلى فساد محتواها، بالإضافة إلى الانتباه إلى ظروف حفظ الأطعمة قبل اقتنائها، خاصة اللحوم والأسماك ومشتقات الحليب والمرطبات، التي يجب أن تبقى مبردة إلى غاية استهلاكها.

ونبّهت إلى خطورة إعادة تجميد المواد الغذائية بعد إذابتها، لما قد يشكله ذلك من خطر صحي مباشر.

وبخصوص عامل النظافة، شددت وزارة الصحة على أهمية غسل اليدين بانتظام، خاصة قبل تحضير الطعام أو تناوله، والتنظيف الجيد للخضر والفواكه قبل استهلاكها، كما نصحت بتفادي تناول الوجبات الجاهزة من أماكن لا تحترم شروط النظافة العامة، والامتناع عن استهلاك الصلصات المحضرة مسبقًا، خصوصًا تلك المجهولة المصدر أو المخزنة في ظروف غير صحية.

وأكدت الوزارة أن التجمعات الكبيرة خلال موسم الصيف، سواء في المخيمات الصيفية أو قاعات الحفلات أو المطاعم المؤقتة، تُعد بيئة خصبة لانتقال الأمراض إذا لم تُحترم فيها شروط السلامة الغذائية، محذّرة من أن تلوث الطعام قد ينجم عن عدة عوامل، من بينها انقطاع سلسلة التبريد أو استخدام مواد منتهية الصلاحية أو التحضير في أماكن تفتقر إلى النظافة، وفق المصدر ذاته.

ودعت وزارة الصحة إلى التشديد على أن الوقاية من التسممات الغذائية مسؤولية جماعية تبدأ من المواطن، وتتعزز بالالتزام الفردي اليومي بالإجراءات الصحية البسيطة، لكنها ضرورية لحماية الصحة العامة خلال هذا الموسم الحساس.