24
0
تبسة: الشريعة تحتفي بالإعلام والتوجيه في أسبوع وطني للأمل والاستشراف

في سياق الرهانات الوطنية الرامية إلى مرافقة الناشئة في رسم معالم مستقبلهم الدراسي والمهني، احتضنت متوسطة زروفاوي محمد زروق بمدينة الشريعة، بولاية تبسة، يوماً إعلامياً مميزاً ضمن فعاليات الأسبوع الوطني للإعلام والأبواب المفتوحة على التوجيه المدرسي والمهني. هذه المبادرة التي تنظمها وزارة التربية الوطنية سنوياً، جاءت هذه السنة في ثوب تربوي متجدد يحمل أبعاداً تحفيزية وتوعوية عميقة.
أنيسة براهنة
وقد تميز هذا اليوم بحضور لافت لعدد من الأساتذة والمرشدين التربويين، إلى جانب ممثلين عن هيئات التكوين المهني وخبراء في مجالات التوجيه، حيث شُرِح للمتعلمين مسارات التعليم المختلفة، مع تقديم شروحات مستفيضة حول آفاق التكوين المهني والتقني، وسبل اختيار التخصصات التي تتماشى مع ميولاتهم وقدراتهم.
كما أُتيحت للتلاميذ فرصة التحاور المباشر مع المكوّنين والفاعلين، في أجواء من التفاعل البنّاء والفضول المعرفي، ما جعل من هذا اليوم الإعلامي محطةً تربوية بامتياز، ساهمت في ترسيخ ثقافة الاختيار الواعي والمسؤول لدى التلميذ.
من جهة أخرى، عكست العروض التقديمية والملصقات التوضيحية التي زينت أروقة المؤسسة، روح الانفتاح والمرافقة التي باتت تطبع العمل التوجيهي داخل المدرسة الجزائرية، والتي تراهن على تحصين المتعلم من التردد والضياع، من خلال إعلام مدرسي هادف وتوجيهي علمي.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الفعالية، التي حملت في طياتها نفَساً تربوياً عميقاً، قد حظيت باستحسان واسع من طرف الأولياء والمهتمين بالشأن التربوي، لما لها من دور في تمكين التلميذ من اتخاذ قراراته المصيرية ضمن مسار دراسته، في ضوء رؤية واضحة ومرافقة مستمرة.
إن مثل هذه المبادرات، التي تُكرّس ثقافة التوجيه المدرسي والمهني، لا تعدّ فقط تظاهرات إعلامية، بل هي محطات مفصلية تسهم في تكوين مواطن الغد، القادر على بناء ذاته وخدمة وطنه بما يتوافق وقدراته وتطلعاته.