اختتمت الجزائرية للمياه، وحدة تبسة، امس الأحد، فعاليات الحملة التضامنية الوطنية الخامسة لإصلاح التسربات المائية، وذلك تنفيذًا لتعليمات المديرية العامة الرامية إلى تسخير كل الإمكانيات للقضاء على التسربات وتقليص حجم المياه الضائعة وضمان تموين مستقر للسكان.

نبيل كبور

وانطلقت الحملة يوم 12 أكتوبر الجاري من مقر ولاية تبسة، تحت إشراف السيد والي الولاية، وبمشاركة فعّالة لسبع فرق تقنية جُندت من مختلف الوحدات التابعة للمديرية العامة الجزائرية للمياه ومنطقة سوق أهراس، لتستمر على مدار سبعة أيام بعاصمة الولاية وبلدية الونزة، تحت شعار: "عزيمة – إصرار – وتحدي نحو خدمة عمومية أفضل."

وتهدف هذه المبادرة إلى تحسين الخدمة العمومية للمياه واسترجاع كميات المياه الضائعة حفاظًا على القدرة الإنتاجية وضمان التموين العادل والمنتظم عبر مختلف الأحياء.

وخلال الحملة، تم تسجيل تصليح 156 تسربًا على مستوى قنوات الضخ والتوزيع بمختلف الأقطار، في حين كان العدد المبرمج 123 تسربًا، أي بنسبة إنجاز بلغت 126%، مما مكن من استرجاع نحو 6410 متر مكعب من المياه الصالحة للشرب.

كما شملت العملية معاينات ميدانية دقيقة للجنة متابعة مختصة على مستوى دائرة الاستغلال، بإشراف مباشر من السيد مدير الوحدة، لضمان التنسيق الفعّال بين الفرق التقنية. وتم إعداد برنامج مسبق متكامل لإنجاح العملية، شمل تحيين قوائم التسربات المسجلة عبر خلية الاتصال والمراكز الهاتفية العملياتية بوحدات تبسة 1 و2 والونزة، إضافة إلى تسخير الوسائل المادية والبشرية اللازمة من شاحنات وآلات حفر وتجهيزات تقنية.

وتميزت الحملة بروح العمل الجماعي والتنافسي بين الفرق، ما ساهم في رفع المردودية وتحقيق نتائج فاقت التوقعات.

وفي سياق الأرقام السنوية، سجلت الجزائرية للمياه – وحدة تبسة – خلال سنة 2024، تصليح 4279 تسربًا من أصل 4406 تم تسجيلها عبر البلديات المسيرة، ما سمح باسترجاع 235506 متر مكعب من المياه. كما تم خلال السداسي الأول من سنة 2025 إصلاح 2303 تسربات، منها 110 على قنوات الضخ، و1322 على قنوات التوزيع، و871 على مستوى التوصيلات الفردية.

وحققت الحملة عدة أهداف استراتيجية أبرزها:

رفع القدرة الإنتاجية اليومية للمياه الصالحة للشرب.

الحد من الأمراض المتنقلة عبر المياه.

تحسين برامج التوزيع واسترجاع كميات معتبرة من المياه غير المفوترة.

هذا وقد حظيت العملية حملات تحسيسية وتوعوية عبر صفحة الوحدة الرسمية على "فيسبوك" (ADE Tebessa) كما تم إشراك فعاليات المجتمع المدني دعمًا لثقافة الترشيد والحفاظ على الموارد المائية.