أوضح نور الدين بن براهم في اختتام أشغال الملتقى الدولي الأول للمريض المصاب بالسرطان، أن  نتائج العمل المشترك  بين الجزائر ودول افريقيا، سيسمح بتأسيس انطلاقة احترافية لمعالجة مرضى السرطان وللحد من انتشاره.

شيماء منصور بوناب

وبالمناسبة، أكد بن براهم، أن لقاء اليوم يعتبر فرصة استثنائية  لتقاسم التجارب الناجحة  و المشتركة في افرقيا، والتي تفرض بحكم الانتماء القاري و العمق العقائدي الأخوي ، بناء تحالف يعزز المصداقية الصحية و التحسيسية للوقاية من السرطانات بأنواعها.

من جانبها،أوضحت رئيسة الفيدرالية الجزائرية لجمعيات مرضى السرطان حميدة كتاب، أن تأسيس الشبكة الأفريقية لمكافحة السرطان، يجسد الارادة السياسية للدولة الجزائرية من  اجل تغيير واقع السرطان في الجزائر و في افريقيا ككل.

وتابعت، ان العمل المشترك بين الدول الأفريقية، سيكون في اطار تحديد برنامج افريقي قاري   للتحسيس بأهمية  الوقاية كحتمية قبل العلاج، الذي يعد نقطة مهمة تفرض ايضا البحث عن انجع الطرق و الآليات التي تساعد المصابين و تقلل من انتشار المرض .

 عقب الإعلان الرسمي عن تأسيس الشبكة الأفريقية لمكافحة السرطان، اليوم الأربعاء من فندق الأوراسي بالعاصمة، قال بن براهم أن التفاعل بوعي والمرافعة الراقية، بمشاركة واسعة من  المجتمع المدني  ، سيسمح بدعم افريقيا و تحقيق التنمية من خلال مجابهة الفكر النيوكولونيالي ووضع خطط استيراتجية تؤطر العمل الصحي وتنهض بالقطاع من جانب الرعاية و المرافقة، وكذا العلاج.

مؤكدا، أن البحث عن  اطار لديمومة العلاقات التعاونية المشتركة، يتطلب معالجة العقبات و العوائق التي تصادف دول افريقيا، في المجال الطبي والصحي، لتصبح قارة افريقيا النموذج المثالي للتكفل بالمواطنين خاصة المصابين بمرضى السرطان الخبيث.

في سياق ذو صلة، افادت كتاب، أن افريقا تجمعنا كحتمية  تاريخية و جغرافية، بالخصوص صحية ترتبط بعدة عوامل اهمها تداعيات التفجيرات النووية في13فيفري برقان والتي كانت سبب رئيسي لانتشار السرطانات في الجزائر وخارجها عند اشقائها الأفريقيين.

ومن باب الالترام و الوعد، قال بن براهم " التزم امام الحضور بقسم مدني ، على مرافقة الجمعيات التي تنشط في مجال مكافحة السرطان بمختلف انواعها بما فيها الشبكة الافريقية لمكافحة السرطان التي ستكون ومضة امل جديدة للمصابين لمرافقتهم والانصات لوجعهم .

 في ذات الإطار، شدد البروفسور حبيب دواقي رئيس لجنة صحة و الشؤون الإجتماعية لمجلس الأمة، أن  الدولة الجزائرية،  وعلى رأسها السيد عبد المجيد تبون، تولي اهمية كبيرة للتكفل بمرضى السرطان ونتيحة لذلك تم انشاء الصندوق الوطني للتكفل بالمصابين بالسرطان.

فضلا على تأسيس لجنة تابعة لرئاسة الجمهورية لمكافحة السرطان والحد منه، ذلك على غرار توصيات رئيس الجمهورية في ضمان التغطية الاجتماعية للمصابين ، واصراره على تحقيق التكفل الامثل والفوري للمريض في مختلف المصالح الصحية الوطنية." حسب ذات المتحدث".

وبالحديث عن التحديات التي تواجه قطاع الصحة، شدد على تعزيز  الرقمنة في كل المؤسسات الطبية باعتبارها آلية ديناميكية لتحقيق التقييم و المتابعة و الدقة في الملف الطبي للمريض، ذلك مع توفير كافة الإمكانيات و الوسائل للعلاج.

بعد عرض التجارب الناجحة لعدة جمعيات ومنظمات افريقية، لفت بن براهم أن المرصد الوطني للمجتمع المدني كهيئة استيشارية  تعمل على تسيير و تسهييل عمل المجتمع المدني باعتباره قوة قرار واقتراح  ومسائلة تنظم العملية الديمقراطية.