وقع المنتدى الجزائري للتجارة والأعمال، اليوم الثلاثاء، اتفاقية شراكة مع مركز الاستيراد والتصدير الروسي، بالجزائر العاصمة، وهذا بحضور عدد من رجال الأعمال للإطلاع على مختلف المشاريع التنموية واجراء لقاءات ثنائية، والتي ستدوم ليومين في 15 و16 أكتوبر 2024.

بثينة ناصري

وعقب التوقيع أشاد رئيس المنتدى الجزائري للتجارة والأعمال عبد الهادي مهني، بالعلاقات التاريخية الاستراتيجية التي تجمع الجزائر وروسيا، مؤكدا أن هذا اللقاء يهدف إلى جمع المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين بنظرائهم الروس، لتبادل التجارب والخبرات حول فرص الاستثمار في السوق الجزائرية.

ولفت إلى أن هذه التظاهرة الاقتصادية تسمح للجزائر بالوصول إلى تحقيق 20 ألف مشروع في مختلف المجالات، وهذا وفق خريطة الطريق التي رسمها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مبرزا إلى مساعي المنتدى الجزائري للتجارة والاعمال في تنفيذ إستراتيجية الدولة من خلال تنظيم الطبعة الأولى لهذا اللقاء مع الوفد الروسي متمثل في 7 شركات في مختلف المجالات، لا سيما القطاع الصناعي والفلاحي.

وأوضح مهني أن الجزائر بصدد انجاز محطات لتحلية مياه البحر، والتي يتوقع استلام خمس محطات قبل نهاية هذه العهدة بالإضافة إلى مشاريع اقتصادية أخرى، مشيرا إلى المشاريع الكبرى التي باشرت في تجسيدها الجزائر كمشروع خط السكة الحديدية  وغار جبيلات والذي سيحقيق قفزة نوعية بمجال الفولاذ باستثمارات تفوق 20 مليار دولار.

وأكد أن كل هذه المشاريع الاستثمارية ستجسد بشراكة حقيقية بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين ونظرائهم الروس، والتي ستعود على كل الطرفين بالفائدة لكلا البلدين، داعيا بذلك إلى بعث سبل الشراكة لاقامة علاقات اقتصادية حقيقية بين الطرفين والتي من شأنها أن تعمل على تعزيز وتقوية العلاقات بين البلدين.

ومن جهتهم ثمنوا رجال الأعمال وأصحاب المشاريع الذين حضرو اللقاء، مجهودات المنتدى الجزائري للتجارة والأعمال الرامية إلى فتح آفاق كبير وآليات محكمة للمضي قدما نحو انجاز مشاريع اقتصادية صناعية تضاعف من القيمة المضافة وتخلق سبل التعامل بالعمل الصعبة، وهذا بحكم ما تملكه الجزائر من ثروات اقتصادية وحتى إستراتيجية.

وفي ذات السياق تطرق برارمة عمر مدير شركة استرجاع النفايات الخاصة والخطيرة، إلى ما سينتج عن هذه الاتفاقية والنقاش الثنائي في حالة تم تطبيقه للخروج بمشاريع تخدم المواطن والدولة، مؤكدا أن روسيا تملك طاقات اقتصادية هائلة وجب الاستفادة منها لزيادة الانتاجية الوطنية  وتوظيفها في استثمار وخلق مشاريع عديدة.

ولفت برارمة إلى أن روسيا تعد سوقا كبيرة بالنسبة للمستثمرين الجزائريين وجب استغلالها من خلال وضع خطة استثمارية طموحة، موضحا أن هذه المرحلة مهمة في مسيرة الجزائر التنموية الشاملة من خلال استراتيجيتها الوطنية، والتي خولتها لتصبح "وجهة استثمار واعد" بفضل الاصلاحات المحورية.