1420
0
تعزيز أهمية العمل النقابي في ظل التحديات الجديدة لافريقيا
كشف أعمر تقجوت الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين اليوم خلال أشغال المؤتمر العادي ال12 لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية، أن هذه المنظمة العريقة من أوائل المنظمات في افريقيا، و الجزائر تحتضن هذا المؤتمر و هي فعالة في منذ تأسيسها.
نزيهة سعودي
كما صرح تقجوت أن المؤتمر يأتي كل 5 سنوات لتجديد العهدة و المسؤوليات داخل هذه المنظمة النقابية ففي كل مؤتمر هناك وقفة لتحليل الوضع الراهن على مستوى الأوطان وكذا القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن تحولات كثيرة نشهدها اجتماعية مناخية و سياسية و النقابات داخل هذه التحولات.
و في هذا السياق اعتبرالتحولات المناخية بما تحمله من سلبيات وإيجابيات، منها تحول الكثير من البشر من منطقة إلى منطقة أخرى و هذا يعني فقدانهم لمناصب شغلهم الأصلية،في حين أن النقابات تحاول أن تتأقلم مع الزمن و التغيرات و كيفية مرافقة العمال و تكوينهم و إيجاد لهم مناصب شغل أخرى.
و تابع تقجوت بالقول " هناك قضايا جيوستراتيجية كالحروب التي تنتج عنها فقدان مناصب شغل و مصانع و مؤسسات و مرافق عمومية ، مثل دولة فلسطين و بلدان كثيرة أخرى هنا كيف تتعامل النقابات مع هذه الأوضاع لأن مرافقة عمال الشعوب أمر ضروري".
و من جهة أخرى أكد أنه على العمال المحافظة على المؤسسة لأنها فضاء لخلق الثروة و تحسين الوضع الاجتماعي الذي ينبع من الوضع الاقتصادي للمؤسسة مع احترام القوانين للوصول إلى التحاور و التشاور و التفاوض.
ضرورة تعميق روح التلاحم الوطني في هذة المعركة البطولية والمصيرية.
على هامش اللقاء كشف الأمين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين في الجزائر عبد القادر عبد الله أن لقاء اليوم جاء بعنوان "تعزيز مواجهة تحول العمل والتحديات الجديدة في افريقيا" من هنا من بلد المليون شهيد ومن هذا المؤتمر العتيد نرفع الصوت عالياً دعماً لأهلنا في فلسطين في غزة وفي الضفة وفي القدس.
و يضيف محدثنا " كما نستنكر بشدة وندين ما يقوم به العدو الصهيوني من مجازر ومذابح بحق المدنين العزل بغزة الصامدة وفي الضفةً الغربيةً والقدس وبحق الشعب الفلسطيني الأعزل أمام أعين العالم المتحضر بدعم وحماية أمريكية ومعسكرها الذي يدعي الديمقراطية".
إن الهدف من الحرب يقول ذات المتحدث هو تهجير وتفريغ غزة من أهلها وطردهم خارج وطنهم رفضا لإقامة دولة فلسطينية والتخلص من حق العودة اللاجىين، لذلك يطالب الاتحاد العام لعمال فلسطين كل أحرار العالم العمل على وقف إطلاق النار الفوري ووقف هذة المجازر البربرية وفتح ممرآمن لدخول المساعدات الطبية والإنسانية وفك الحصار عن قطاع غزة والقرى والمدن العربية المحاصرة في الضفة الغربية.
كما يؤكد الاتحاد العام لعمال فلسطين بالجزائر أن الشعب الفلسطيني يرفض التهجير و اقتلاعه من أرضه أرض الآباء والأجداد ،و يستنكر مايقوم به العدو الصهيوني اليوم لإخراج الشعب من أرضه وإنشاء وطن بديل لهم في بلدان الجوار وتصفية القضية وحق العودة .
و شدد خلال حديثه على أن الحرب لا تشن على حماس وحدها كما يدعي العدو بل أنها حرب على الشعب الفلسطيني كله لتخرجهم من أرضهم في عزة والضفة والقدس، من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه وعن حقوقة الوطنية المشروعة وحقه في تقرير المصير، و أمام ما يجري أكد على ضرورة تعميق روح التلاحم الوطني في هذة المعركة البطولية والمصيرية.
ضرورة الانتقال من مرحلة التنديد و اللجوء إلى المقاطعة للمنتجات الغربية
و من ناحيته وصف رابح عسل نائب رئيس النقابة العامة للبترول بمصر، أنهم من بين مؤسسي منظمة الوحدة النقابية الإفريقية، مشيرا إلى أن مشاركتهم تعد ضرورية كاتحاد عمال مصر له منصب عضو لجنة الشباب بالمنظمة.
بخصوص العلاقات الجزائرية المصرية وصفها رابح عسل أنها علاقات وطيدة معروف عليها منذ سنوات على مدار التاريخ يشهد مدى التقارب الذي بين الحكومات شهد عليه التعاون المثمر في كل المجالات بين الدولتين.
أما بالنسبة لرأيه في الأوضاع التي يعيشها الفلسطينيين قال رابح عسل " واجب علينا الخروج من مرحلة البيانات و التنديد و الشد، نحن دعاة سلام لكن لا يمكننا السكوت على ما يعيشه شعب غزة بل يجب تقديم ردود و رسائل قوية تصل للعالم الغربي".
كما أشار إلى أن القضية الفلسطينية الآن تعرف تعاطف كبير جدا على المستوى العالمي و حتى من طرف الشعوب الغربية، أما على المستوى الداخلي للشعوب العربية يجب أن تكون ردود قوية لإيصال رسالة المقاطعة للمنتجات الغربية و كل ما يصدر من الخارج.