87
0
صوم رمضان للأطفال... نصائح وتوجيهات وجب اتباعها

يعد شهر رمضان المبارك فرصة روحية خاصة للتأمل والعبادة والشكر، وإشراك الأطفال في روح الشهر الكريم ليجعلوه أكثر إدراكا ومعنى، ورغم صعوبة ومشقة الصيام على الأطفال، يمكن للأمهات تحفيزهم للتفاعل مع صيام رمضان.
بثينة ناصري
يحتاج الصيام إلى التدريب والتعود ورغم أن الطفل الصغير غير مكلف بصوم رمضان، إلا أن بعض الأطفال يفضلون تقلد الكبار على الصيام، وبهذا الخصوص قدمت الدكتورة عائشة سرير عدد من النصائح والتوجيهات التي تساعد الطفل على صيام الشهر الفضيل من خلال عملية التدرج في الصوم وقيام الأم بتجريب طفلها لمعرفة إمكانياته في التحكم بقدراته الجسمية في تحمل الصيام وهذا لمدة ساعات قليلة في اليوم أو يوم واحد.
وشددت على ضرورة مرافقة الأم للطفل وعدم تركه يصوم مباشرة يوم كامل خاصة الأطفال العنيدين الذين يرودون تقليد الكبار وحذرت من هذا الجانب، منبهة لعدم التهاون في حال كان طفلها في صحة جيدة ولا يعاني من أي مضاعفات لأنه قادر في أي لحظة أن يؤثر عليه الصيام ويسبب له الإمساك أو مختلف المضاعفات الجسمية فلابد من متابعته خلال الفترات الأولى من الصيام.
ونصحت الدكتوره الطفل بشرب كمية كبيرة من الماء وايقاظه في وقت مناسب ووقت السحور أين يكون للأم وقت كافي بحيث يشرب كمية كبيرة من الماء ويأكل ما يحتاج الجسم من الغذاء لأنه الطفل عند استقاظه عادة يحس بالنعاس ويتناول كمية قليلة من الأكل وبالتالي لا تفيده لأن وجبة السحور أساسية بالنسبة للطفل الصائم.
خطأ صغير يعرض صحة الطفل للأذى
وقالت في ذات الصدد "يجب على الطفل الاستيقاظ جيداً وتنازل الوجبات بتأني تكون كاملة فيها بروتينات ودسم أساسية لأن الدسم يجعل الطفل يكمل اليوم بطاقة استجمعت من سكريات طويلة المدى مثل البقوليات، وتكون وجبة خفيفة بحيث لا يصاب بعسر الهضم ولا يستطيع بذلك اكمال يومه صائما".
وأضافت "أن وجبة الإفطار كذلك لابد أن تحرص الأم على أن تقف على افطار ابنها كيف أن يشرب الماء على جرعات وعدم شربه دفعة وحيدة لأنه سوف يتضرر مع تناول وجبة خفيفة في البداية وعدم تركه بعد يوم كامل من الصيام وتكون هناك شراهة في الأكل، وبالتالي معدته لا تستطيع هضم الأكل واصابته في الأخير بعسر الهضم تتعرض صحته للأذى".