128

0

صلاة التراويح عماد القيام في الشهر الفضيل

يأتي شهررمضان المعظم، كفترة نقاهة روحية تطهر النفوس و توجه العقول و الابدان، لما يرضي الله تعالى من خلال الصيام و القيام الذي يعد منفذا للتخلص من الآثام و المعاصي التي تمحى حين يزيد تعلق العبد بربه.

شيماء منصور بوناب

فالقيام الخالص لله وحده، لا يأتي إلا بنية صادقة قوامها الرغبة الحقيقة في الثبات على نهج رباني واحد تتداخل فيه الاعمال الصالحة والعبادات السامية، التي تكون فيها صلاة التراويح عماد القيام في شهر رمضان العظيم.

وفي هذا الشأن أوضحت المرشدة الدينية الرئيسية  فاطمة دلمة، أن صلاة التراويح في شهر رمضان في مفهومها الدلالي هي من الراحه والترويح ، الذي بدأت تسميته عند السلف الصالح بسبب الاطالة في الركعات اثناء  الصلاه فكانوا يرتاحون بعد كل أربع ركعات.

كما  أن لهذه التسمية سبب متعلق بالصلاة نفسها لأن الأصل من الصلاة هو جلب الراحة وجلب السلام ولذلك يختتم المصلي كل صلاه فريضه أو نافله بقوله السلام عليكم، والسلام عليكم تدل على أن مع السلام في الصلاة واننا قد خرجنا بسلام نفسي وروحي خالص.

وانطلاقا من قوله صلى الله عليه وسلم، "ارحنا بالصلاه" قالت، إن هذه التراويح فيها راحة حسب ما قاله عليه الصلاة والسلام، وجعلت "قرة عيني في الصلاة"، والقرة من الاستقرار اي استقرار رسول الله صلى الله عليه وسلم ورحمته واطمئنانه.

وبالعودة لرمضان المبارك و صلاة التراويح فيها أشارت لثلاث محطات تعبدية تحمل رسائل ايمانية تربوية شامله، تخص في جانيها الأول "  صيام رمضان ايمانا واحتسابا ليغفر الله ما تقدم من الذنوب"، ثم تأتي محطة الصيام الذي يراد به الإمتناع والترك، وأخيرا قيام رمضان ايمانا واحتسابا ليغفر الله ما تقدم من الذنوب، و المقصود هنا بالقيام هنا هو الصلاة الفرض والنافلة ولا يكون ذلك الا بقراءه القران مع  قيام ليلة  القدر ايمانا واحتسابا ايضا.

مؤكدة أن هذه المحطات الايمانية الثلاثه في رمضان، هي تنقيه وتصفيه للعقل وللنفس والروح والبدن، لأن المقاصد الشرعية التي تظهر وجوب القيا يحدث بإذن الله الاستقرار والراحة المطلوبة ، التي تأتي استجابة لكل الضوابط التي يلتزم بها العبد اثناء الصلاة مثل الامتناع عن  كل تلك المفطرات التي تتشابه و ضوابط الصيام ايضا.

 وتابعت، ان ترك كل تلك الامتناعات، يجعل الانسان يعود الى أصله و فطرته فيخلص في  دوره التعبدي على مستوى ذاته او أسرته او على المستوى العام فقط، لأنه نظام رباني متماسك متلازم هكذا خلق الله تعالى  فيه الانسان وجعل  له نظام مترابط  في الأفكار ينتج عنها مشاعر تنتج  بدورها سلوكيات تسيير الفرد في حياته.

 منوهة، بأن الاختلال  في هذا النظام الرباني ، بالنسبة للفرد يحدث عدة مشاكل  معنوية وحسية جاءت استجابة لخلل في التدين الصحيح  بسبب خبل في العقل حيث لا يستطيع الانسان ضبط نفسه بالشكل المتين حول الدين.

 موضحة في ختام حديثها، أن  الصلاة   او القيام  و الصيام تأتي  لتعيد الانسان الى هذا النظام الرباني العجيب لان الله  كرم الانسان فيريد منه ان يعيش مكرما طول حياته مؤديا لرسالته التي  تمتد الى أجيال متعاقبة تكون بمثابة نهج واضح لا اختلاف في مقاصده.

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services