581
0
شرفة يدعو لتوفير مؤهلات بشرية ترفع قدرات الإنتاج و تقلص الواردات
كشف اليوم الخميس، وزير الفلاحة و التنمية الريفية يوسف شرفة خلال فعاليات الملتقى الوطني الذي نظمته وزارة التكوين والتعليم المهنيين، تحت شعار" التكوين الفلاحي بين المعرفة الأكاديمية وواقع التمهين"، أنه في غاية الأهمية باعتباره جزء لا يتجزأ من استراتيجية الدولة الرامية إلى عصرنة الزراعة.
نزيهة سعودي
و أفاد وزير الفلاحة أن تخصيص ورشات عمل لمناقشة المسائل التي يدور حولها موضوع الملتقى لاسيما تكييف مدونة المهن و التكوينات المهنية مع متطلبات القطاع الفلاحي في إطار تجسيد استراتيجية الحكومة في تعزيز الأمن الغذائي، كما اعتبر أنه مناسبة لتقوية الشراكة التي طالما كانت متينة بين القطاعين و تعزيز العمل الجواري المشترك على المستوى المحلي الذي سمح بتحسين التموين الموجه للإطارات و الفلاحين و الشباب بشكل ملموس.
و بخصوص السياسة التي انتهجتها الدولة خلال السنوات الأخير لكسب رهان الأمن الغذائي أوضح شرفة أنه في ظل التحديات الإقتصادية و الإجتماعية و المناخية و الجيوسياسية التي تفرضها الظروف الدولية، ترتكز على تجسيد برامج خاصة بتنمية الشعب الإستراتيجية و ترقية الاستثمار الفلاحي المهيكل مع توسيع المساحات المسقية، تحسين الإنتاجية و تثمين الإنتاج الفلاحي و تنمية مختلف الأقاليم و غيرها من البرامج التي ترفع قدرات البحث و الإنتاج و التخزين و تقليص الواردات.
و دعا يوسف شرفة إلى توفير قدرات بشرية مؤهلة وذلك فِي مُختلف المستويات انطلاقا من الإنتاج إلى التسويق مرورا إلى التخزين و التصنيع و الصيانة،من أجل تجسيد هذه البرامج و ضمان تحقيق الأهداف المرجوة مع تكوين متخصص و تمهين ناجع و فعال يستجيب لمتطلبات الميدان و يتكيف مع التغيرات المستجدة.
13 مؤسسة تكوينية تحوزها وزارة الفلاحة و معاهد متخصصة في البحث و التطوير
و في سياق آخر أشار المسؤول الأول عن القطاع أن قطاع الفلاحة يتوفر على 13 مؤسسة تكوينية إضافة إلى شبكة من المعاهد المتخصصة في البحث و التطوير، حيث سمحت مختلف برامج التكوين و الدعم التقني بتحسين الممارسات الزراعية لدى الفلاحين مما أدى إلى رفع مستوى الإنتاج و الإنتاجية و إحداث قفزة نوعية سمحت بتوسيع المساحات الزراعية و إدخال التقنيات الحديثة مثل أنظمة السقي المقتصدة للمياه و تكثيف الإنتاج تحت البيوت البلاستيكية ناهيك عن إدخال الوسائل التكنولوجية الحديثة في نمط الإنتاج النباتي و الحيواني.
وفي الختام أكد الوزير على أن القطاع تمكن من تنفيذ عدة برامج تكوينية لصالح الشباب المستفيدين من إنشاء مستثمرات جديدة عن طريق الامتياز و بالخصوص على مستوى ولايات الجنوب، حيث استفاد منه ما يزيد عن 75 ألف فلاح من تكوين متخصص على شكل دروس نظرية و تطبيقية حول مسائل محور انشغالات الفلاحين و الشباب لاسيما التحكم في طرق تحسين المردود في مختلف الشعب و مرافقتهم في حسن توظيف و استعمال مختلف التقنيات و وسائل العمل الحديثة.