177
0
التقليل التدريجي لاستهلاك الكافيين يساعد على تغيير عادات الإنسان بنجاح

تعد القهوة من أكثر المشروبات استهلاكا في الجزائر، إذ يعتمد عليها الكثيرون لبدء يومهم بنشاط وحيوية.
بثينة ناصري
ومع حلول شهر رمضان، يجد عشاق القهوة أنفسهم أمام تحدٍ يتمثل في تقليل استهلاكهم المعتاد من الكافيين بسبب ساعات الصيام الطويلة قد يؤدي ذلك إلى الشعور بالإرهاق أو الصداع لدى البعض، مما يجعل من الضروري الاعتدال في تناولها خلال ساعات الإفطار.
بالرغم من التحذيرات المتعلقة بالإفراط في تناول القهوة، فإن لها العديد من الفوائد الصحية عند استهلاكها باعتدال، إذ تحتوي على مضادات الأكسدة التي تساهم في تعزيز صحة الجسم، كما أنها تساعد في تقليل الشعور بالتعب والإرهاق، مما يجعلها خيارًا جيدًا لمن يرغبون في الحفاظ على نشاطهم خلال شهر رمضان دون التأثير سلبًا على صحتهم.
وأوضحت الدكتورة عائشة سرير الحرتسي طبيبة عامة مختصة في التغذية العلاجية، أن شرب القهوة يسبب القلق، في وقت أفادت به بعض الدراسات إلى أن الكافيين لا يقلل من مدة النوم فحسب، بل يمكن أن يؤثر أيضًا على جودته من خلال تقليل مراحل النوم العميق، والتي تعد ضرورية لاستعادة العضلات وتقوية الذاكرة.
ونصحت ذات الدكتورة بضرورة تحميص القهوة في المنزل لان القهوة التي تباع في الأسواق تعد قهوة محروقة وهذا غير صحي لأنها تحمص فقط وتطبخ مما يعكس فوائدها المضادة للأكسدة، مشيرة إلى أن الافراط فيها يسبب القلق والعديد من الاضطرابات التي تؤثر على صحة الإنسان.
وأشارت سرير إلى فائدتها بالنسبة لمرضى الضغط الدموي والسكري ولكن بشرب كميات قليلة لأن أخذها بكميات كبيرة تحارب النوم في الليل ويسبب الأرق ويخفض طاقة الإنسان وقدرته على تجديد الشباب وغيرها من الأعراض، وبالتالي القهوة يمكن استبدالها بالشاي أو شرب الكاكاو كبداية للتقليل منها، وهنالك العديد من الحلول.
ولفتت الدكتورة إلى مجموعة من الحلول من أجل التخلص أو الإنقاص من القهوة أخذ قهوة طبيعية، مؤكدة أن التقليل التدريجي لاستهلاك الكافيين يساعد على تغيير عادات الإنسان بنجاح، ومن دون التسبب في أعراض الانسحاب والدخول في دوامة العودة إلى شرب القهوة، أو تناول دواء الصداع فالرغبة في التغلب على آلام الانسحاب بسرعة تُعد أحد أكثر أسباب الاستمرار في الاستسلام للكافيين، وكل هذا للعيش في صحة خالية من الأمراض والمخاطر.