52

0

شهر رمضان المبارك..  ميدان فسيح للتنافس في أعمال الخير

يأتي  شهر رمضان المبارك، كفرصة عضيمة للمسلمين لقيامه و صيامه، وللتنافس في أعمال الخير.

شيماء منصور بوناب

 لانه ميدان البركة التي يغتنمها الانسان لتصفية النفوس، ومضاعَفة  الحسنات، وفي ذلك قال رسول الله ﷺ: “مَن تقرَّب فيه بخصلةٍ من الخير كان كمَن أدَّى فريضةً فيما سواه، ومَن أدَّى فريضةً فيه كان كمَن أدَّى سبعين فريضةً فيما سواه” (رواه ابن خزيمة).

 

وفي هذا الشأن  أوضحت فاطمة دلمة، مرشدة دينية رئيسية  بمسجد عبد المؤمن  بالكاليتوس، أن  في شهر رمضان المبارك،   نشاهد تنامي الوعي المجتمعي، بمختلف اشكاله و  قياساته،  في جانب التبرعات واعمال الخير الروحية من مسابقات رمضانية  لتكريم اهل القران وحفظة كتابه عز وجل، وكذا مجالس العلم الديني ومحاضرات  في المحاور الكبرى للشريعة الاسلامية.

وعن أسباب تنامي هذا الوعي المجتمعي، قالت، أن التقوى هي أهم أعمدة هذه الظاهرة بها تتحقق الأسباب و تهيأ الظروف ، لأن  المقصد الأساسي من صيام رمضان  هو تحقيق التكامل في كافة الأعمال و العبادات، وعلى ذلك من نال التقوى يجد نفسه  بفضل سبحان الله العظيم،  مندفعا تلقائيا لفعل الخير والتنافس على فعل الأعمال التي تزيد من قربه للمولى.

وتابعت في الجزائر تكثر هذه المظاهر الإيمانية و الخيرية التي تزين أيامنا وتبث في ذواتنا حب العمل الصالح كل من مقامه و دوره ، الذي يفرض تعزيز هذه المشاهد  بحلقات توعية ومواعظ تثقف المسلم بمسؤولياته و توضح للغافلين قيمة هذه الاعمال التي تزيد درجات العبد في الدنيا و الآخرة.

مؤكدة أن بلوغ درجة الرقي في الوعي المجتمعي، من شأنه بناء منظومة قوية ركيزتها الدين و القرآن وكل ما تنص عليه الشريعة الاسلامية، وعلى ذلك تقع المسؤولية على المثقفين و الدعاة بتنمية هذه المفاهيم التي تجسد ضوابط الصيام  و مقاصده.

فضلا عن التذكير بأهمية  الاقتداء به صلى الله عليه وسلم ، الذي كان خير مثال في تنمية  الوعي المجتمعي من خلال معاملته الطيبة التي ترتكز على الجود والكرم وادخال السرور على المحتاجين وعلى عابر السبيل في هذا الشهر الكريم ، ذلك مع الإجتهاد في  الصيام والقيام بالقران الكريم  من أجل ضبط النفس وتهذيبها .

وهو الأمر الذي لابد من أن نعمل عليه اليوم بالرجوع لسيرته عليه الصلاة و السلام، باعتبارها  منبع الاخلاق والقيم الاصيله التي تعزز قيم التعاون والتكافل  ومساعدة المحرومين ." تضيف المرشدة الدينية".

ومن قصص  الصحابة التي تظهر قيمة التحضير لرمضان، في كافة جوانبه الدينية و الخيرية، ذكرت المرشدة  كانوا يدعون الله ستة اشهر قبل حلول شهر رمضان بأن يبلغهم  صيامه وقيامه،   فاذا بلغهم الله وصاموا وقاموا دعوا الله بعد  ذلك  ستة أشهر أخرى بأن يتقبل الله منه هذا كله من أجل نيل ذلك الخير  الذي يمس كل مصالح الانسان في الحياه الدنيا وفي الاخرة.

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services