383
0
سايحي: الجهود العالمية لمكافحة السل أسفرت عن إنقاذ 75 مليون شخص
إحياء اليوم العالمي لمكافحة السل تحت شعار " نعم نستطيع القضاء على السل"

نوه وزير الصحة عبد الحق سايحي، اليوم الاحد، بالجهود المستمرة لتوعية المجتمع وتحسين الرعاية الصحية للمصابين بالسل التي سمحت بإنقاذ 75 مليون شخص مشدد على الأهداف المحددة للقضاء على المرض بحلول عام 2035،و ذلك خلال إشرافه على فعاليات إحياء الیوم العالمي لمكافحة داء السل، بمدرج الوزارة.
مريم بوطرة
بهذه المناسبة اعتبر وزير الصحة داء السل تحديًا صحيًا عالميًا يستدعي تعاوناً دوليًا مشتركًا للقضاء عليه مبديا حرصهم كوزارة الصحة على تنظيم هذا الحدث لتوعية المجتمع بأهمية الوقاية من هذا المرض وضرورة التشديد على البرامج الوطنية لمكافحته.
ذلك من خلال زيادة الوعي وفهم المشاكل المرتبطة بهذا الداء و تعبئة مهنيي الصحة و توعية السكان بالعواقب المدمرة لمرض السل على الصحة والمجتمع و الاقتصاد.
و في ذات السياق أبرز الوزير عمل القطاع على توفير الرعاية الصحية الكافية والمعرفة اللازمة للتعرف على أعراض السل وعلاجه وحتى القضاء عليه داعيا تظافر الجهود من أجل تحقيق الأهداف في القضاء على هذا الوباء الذي يعتبر أخطر الامراض المعدية وضمان صحة وسلامة المجتمعات والمواطنين .
وعليه أشاد وزير الصحة، ، بالجهود العالمية لمكافحة السل التي أسفرت عن إنقاذ 75 مليون شخص منذ عام 2000، ولكن في المقابل، لم يتم تحقيق هدف تخفيض معدل وفيات السل بنسبة 75 % كما كان محددًا بحلول عام 2025 في إطار استراتيجية منظمة الصحة العالمية للقضاء على السل.
وفيما يتعلق بحالات الإصابة بمرض السل في الجزائر، أوضح الوزير قائلاً: "خلال العقد الماضي، شهدنا انخفاضاً ثابتا في حالات الإصابة بالسل الرئوي المعدي، بينما استمر مستوى حالات السل غير الرئوي في الارتفاع، والتي في كثير من الأحيان تكون أكبر من التقديرات المبلغ عنها"
الإصابة بالسل تجاوزت 9،4 حالات لكل مئة ألف نسمة
وبلغة الأرقام، كشف الوزير عن نتائج البرنامج الوطني، الذي يعني بأولوية كشف وعلاج الحالات المصابة بالسل، حيث بلغ معدل الإصابة 9.4 حالة لكل 100000 نسمة في عام 2023، وهو رقم لم يسجل منذ الاستقلال.
وفي سياق متصل أشار مسؤول القطاع إلى أن القضاء على مرض السل في الجزائر يمثل هدفاً ثابتاً من قبل الدولة والقطاع الصحي، حيث يُعتبر هذا المرض مشكلة للصحة العامة تستدعي القضاء عليه بحلول عام 2035.
وأفاد الوزير بأنه تمت مراجعة المخطط الاستراتيجي الوطني لمكافحة السل للفترة من عام 2020 إلى 2024، وفي الوقت الحالي يتم وضع مخطط جديد يركز على تعزيز القدرات التقنية والإدارية للبرنامج الوطني لمكافحة السل على جميع المستويات، بالإضافة إلى تعزيز نظام المراقبة وتحسين تشخيص وعلاج مرض السل، وأخيراً تعزيز البحث العملياتي في هذا السياق.
وفي ختام كلمته، أشاد الوزير بالتوجيهات الوطنية لعلاج السل التي وضعها الخبراء، وكذلك بالدور الهام للإعلاميين الذين رافقوهم طوال العام. وأكد أن هذا اليوم يمثل فرصة لتعزيز المكاسب التي تحققت وزيادة الوعي حول الوقاية من المرض.
للإشارة يُحتفل بهذا اليوم على مستوى جميع الولايات من خلال حملات إعلامية وتوعوية، وتنظيم فعاليات تربوية ونقاشات مفتوحة ودروس مبسطة موجهة للتلاميذ.