343
0
صالون الجزائر الدولي للأشغال العمومية... شركات تبرز قدراتها في تعزيز شبكة الطرقات
في طبعته الـ 20 انطلق، أمس الأحد، بقصر المعارض بالجزائر العاصمة، الصالون الدولي للأشغال العمومية، بمشاركة 232 مؤسسة جزائرية وأجنبية.
بثينة ناصري
وعلى غرار الطبعات السابقة، فقد تتميز الطبعة الـ20 من الصالون، المنظمة من طرف وزارة الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية الجزائرية بالشراكة مع “الجزائر للمعارض”، بمشاركة 22 مؤسسة أجنبية قادمة من الصين، تركيا، إيطاليا، بولندا، ألمانيا والبرتغال.
كما تشهد هذه الطبعة، التي تمتد على مدار أربعة أيام، مشاركة معاهد متخصصة في الأشغال العمومية والهندسة المدنية وشركات ناشئة وبنوك ومؤسسات مالية.
علاوة على ذلك، تهدف وزارة الأشغال العمومية من خلال الصالون إلى مرافقة حاملي المشاريع والشركات الناشئة، الترويج لتقنيات جديدة للمراقبة والإنجاز تخص مختلف المنشآت القاعدية، لاسيما السكة الحديدية وتشجيع الابتكارات في مجال الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية.
صيانة شبكة الطرقات أولوية حتمية
وبالمناسبة كان لجريدة "بركة نيوز" خرجة ميدانية لمختلف أجنحة هذا المعرض، أين ذكر تونسي نذير مسير شركة "ستيرا steera" أنها شركة تقنية لتجهيز وصيانة الطرق والمطارات تعمل على صيانة الطرق والمطارات المتخصصة في تصليح التشققات التي تظهر على الطرق وعلى المطارات، بالإضافة إلى تركيب الاشارات الافقية وهي طلاء الطرق والاشارة العمودية وهي كل لوحات الاشارات، وكذا تهيئة وصيانة الجسور.
وأوضح أن الشركة تشارك في الصالون الدولي للأشغال العمومية منذ افتتاحه في النسخة الأولى وهذا للتأكيد أن الشركة لا زالت تعمل وتقدم الجديد في كل مرة، مشيرا إلى أن الشركة تسعى من خلال هذا المعرض للالتقاء بمختلف المتعاملين الاقتصاديين وكذا مختلف الشركات الجديدة في هذا المجال وهذا لتوسيع الخدمات وتقديم الأفضل.
ولفت تونسي إلى جديد هذه الطبعة المتمثلة في عربة الإشارات الضوئية التي قامت شركة steera بصناعتها، مشيرا إلى بيع أزيد من 500 عربة منذ 2012 إلى غاية هذه السنة والمتواجدين على مستوى مديرية الأشغال العمومية.
وأكد أن الشركة سعت هذا العام لصنانة وتصليح العربات المعطلة وهذا عوض شراء عربات جديدة التي أظهرت بعض الإحصائيات أنها أقل تكلفة بخمس مرات من السعر الحالي للعربات وجعلها ذو جودة كعربات جديدة.
مشاريع تنموية كبرى لمحطات تحلية مياه البحر
ومن جهة أخرى وفي أروقة المعرض الدولي للأشغال العمومية أوضح لطفي شيكوش المكلف بالاتصال لدى الشركة الوطنية للهندسة المدنية والبناء ببومرداس، أن التواجد في هذه الطبعة الـ 20 جاء للتعريف بخدمات الشركة وأهدافها المستقبلية وهذا للتعرف على مختلف المتعاملين الاقتصاديين وعقد اتفاقيات في هذا المجال.
ونوه في حديثه لجريدة "بركة نيوز" إلى جديد هذه المشاركة والمتمثلة في أشغال السكك الحديدية وأشغال تحلية مياه البحر المتواجدة بقورصو والتي تخطي ولاية بومرداس والجزائر العاصمة وكذا ولاية تيزي وزو، مشيرا إلى تواصل الأعمال في محطة وهران والتي سيتسفيد من خدماتها كل سكان ولايات الغرب الجزائري.
وكشف شيكوش عن تشييد الشركة الوطنية للهندسة المدنية والبناء لمئات الكيلومترات من الطرق عبر مختلف مناطق الجزائر ما مكنها من السيطرة على هذا النشاط وفتح آفاق جديدة في هذا المجال، مؤكداً أن هذا تجلى في مشاركتها في إطار تجمع يضم مجموعة من الشركات في تجسيد المشروع الوطني الضخم المتمثل في الطريق السيار شرق - غرب.
وأشار ذات المتحدث إلى أن الشركة الوطنية للهندسة المدنية و البناء نوعت من أنشطتها لتشمل القيام بأشغال الهندسة المدنية الخاصة بالمطارات، وكذا إنشاء و تقوية مهابط الطائرات و الهياكل الملحقة بها، والتي قدرت بإنجاز 05 مهابط طائرات خلال الخمس سنوات الأخيرة، وذلك ما يشكل تحديا آخر للشركة التي تتطلع دوما إلى المستقبل.
المجمع العمومي لإنجاز السكك الحديدية خطوة نحو إبراز حداثة المجال
ومن جهتها أدلت ميتاي ليليا مساعدة الرئيس التنفيذي للمجمع العمومي لإنجاز السكك الحديدية أن الشركة لعب دوراً رئيسيا في تطوير السكك الحديدية الوطنية، وتتمثل مهمتها الرئيسية في تصميم وبناء وصيانة البنية التحتية، وكذا سكك حديدية حديثة وآمنة ومستدامة من خلال شركاتها المتخصصة، مؤكدة أنها تغطي مجموعة واسعة من الأنشطة، تتراوح من الدراسات الفنية والهندسية إلى تنفيذ مشاريع واسعة النطاق في الجزائر.
وحسب ذات المحدثة فإن شركة GCF Spa تلعب دورا مركزيا في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية الرامية إلى تحديث وتوسيع شبكة السكك الحديدية الجزائرية، مبرزة لأهداف الشركة الساعية إلى تلبية متطلبات البرنامج الطموح لتطوير السكك الحديدية الذي أطلقته الدولة الجزائرية، مع المساهمة في التكامل الوطني والربط الإقليمي.