53
0
سعيود لدى تدشّين الرصيف 18 بميناء الجزائر: نظام العمل المستمر بالموانئ الجزائرية حقق قيمة مضافة تترجمها ارقام موثوقة

تدعّمت منشآت ميناء الجزائر بوضع الرصيف رقم 18 حيز الاستغلال الى جانب الأرصفة الثلاثة الاخرى التي استانفت النشاط قبل ثلاثة اشهر مضت.
سعيد بن عياد
قام وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل السعيد سعيود اليوم بالتدشين الرسمي للرصيف رقم 18 والأرضية التابعة له بعد اتمام اشغال تدعيمه واعادة تهيئته ليوضع حيذز الاستغلال مجددا.
هذا الرصيف الذي يبلغ طوله 265 متر وغاطس (العمق) 9,5 أمتار والأرضية المسطحة التابعة له، من شانه ان يعزز الأرصفة رقم 19 و20 و21 التي سبق أن دشنها ذات الوزير في 5 جويلية 2025.
وبالمناسبة أعطى إشارة انطلاق أشغال تدعيم وتهيئة الرصيف رقم 17 مطالبا مؤسسات الانجاز بالحرص على إتمام الأشغال في وقت قياسي بناء على الخبرة المُكتسبة.
وفي كلمة له أمام مختلف الشركاء والمتعاملين المينائيين، ثمن وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل هذا المكسب الذي حققته مؤسسة ميناء الجزائر مبرزا الجهود المعتبرة التي بذلها المدير العام لميناء الجزائر وإطارات وكافة عمال المؤسسة من أجل الارتقاء بصورة الميناء ليكون منصة اقتصادية ديناميكية في خدمة الاقتصاد الوطني وتستجيب لمتطلبات النمو، بحيث أصبحت الأرصفة الأربعة جاهزة للاستغلال ومواصلة النشاط بفعالية أكبر في ما يخص استقبال ومعالجة السفن التجارية وتفريغ وشحن الحاويات والبضائع بأريحية بفضل كسب فضاءات جديدة لاستقبال الحاويات بما ينهي حالة الاختناق التي عانى منها الميناء طويلا.
وبالمناسبة ابرز سعيود الأثر الاقتصادي الايجابي والقيمة المضافة التي افرزها اعتماد نظام العمل المستمر بالموانئ الجزائرية مذكرا بقرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي اعلنه في فيفري 2025 بالزامية تطبيق نظام العمل بالدوام المستمر على مدار 24 ساعة وطيلة ايام الاسبوع وهو القرار الذي تم تطبيقه بميناء الجزائر بشكل فوري ومنهجي مما تمخضت عنه نتائج ملموسة تؤكدها أرقام احصائية موثوقة، من بينها كما اضاف الوزير تقليص مدة انتظار السفن بالبندر من 12 باخرة سابقا الى اقل من 4 بواخر حاليا بميناء الجزائر.
وعلى المستوى الوطني تم تقليص المدة انتظار السفن بالبندر إلى أقل من 4 أيام بينما لا يستغرق تفريغ وشحن السفن ذات الحجم المتوسط والصغير بالرصيف أكثر من 3 أيام، فيما تساهم عملية اقتناء آليات جديدة لمناولة الحاويات في رفع وتيرة النمو النشاط مع تسطير توقع بلوغ معالجة 1 مليون حاوية و2000 باخرة بنهاية السنة الجارية.
وأعتبر الوزير سعيود أن هذه النتائج تحققت بفضل التزام العمال وكافة الشركاء بالانخراط في هذه الديناميكية مسجلا بالمناسبة نجاح موسم الاصطياف باستقبال أفراد الجالية الوطنية المقيمة بالخارج على مستوى سفن نقل المسافرين وكذا المحطات البحرية ومن بينها محطة ميناء الجزائر، حاثا على إدماج الميناء ضمن مخطط عصرنة مدينة الجزائر الذي يجري تجسيده وذلك بالتوافق التام مع مصالح ولاية الجزائر.
المدير العام لميناء الجزائر: مكاسب ملموسة تترجمها أرقام موثوقة
ومن جانبه أبرز المدير العام لمؤسسة ميناء الجزائر عبد الحميد بولعام الجدوى الاقتصادية لاتمام أشغال تدعيم وتهيئة الرصيف رقم 18 والأرضية المسطحة التابعة له ليعزز إلى جانب الأرصفة رقم 19 و20 و21 وأرضياتها التابعة الطاقة الاستيعابية لميناء الجزائر في ما يتعلق بمعالجة السفن والحاويات، مشيرا إلى أن هذا المكسب يوفر للمؤسسة ما يعادل1 كلم أرصفة جديدة وأكثر من 5 هكتار أرضيات مطابقة للمعايير الدولية بطاقة مقاومة تعادل 26 طنا في 1 متر مربع.
وأكد المدير العام لمؤسسة ميناء الجزائر أن هذا الانجاز أثمر مكاسب ملموسة تترجمها أرقام موثوقة على مستوى الإنتاج المينائي بتسجيل نمو في حركة نشاطات الميناء بنسبة 30 بالمائة في معالجة السفن و40 بالمائة في معالجة الحاويات مبرزا القيمة المضافة التي يرتقب تحقيقها باستلام 6 مصففات للحاويات قبل نهاية شهر أكتوبر الجاري وتوقع انجاز معالجة 2000 باخرة وأكثر من 900 ألف حاوية بنهاية العام الجاري 2025 قبل أن يجدد تصميم اسرة ميناء الجزائر بمرافقة من الوصاية على الارتقاء به الى ميناء محوري في منطقة المتوسط.
يذكر ان الوزير، قاد وفدا يضم الأمين العام لوزارة النقل والمدير العام للتجارة البحرية والموانئ والرئيس المدير العام لمجمع الخدمات المينائية "سيربور" إلى جانب إطارات من الداخلية والنقل بحضور ممثلي مختلف الأسلاك النظامية والقطاعات العاملة بالميناء،