بالتزامن مع التطور التكنولوجي الذي تشهده جميع المجالات، أصبح هناك حاجة ملحة للتحول إلى الرقمنة في قطاع الصناعة التقليدية.

 

الحاج شريفي

 

ويعتبر قطاع الصناعة التقليدية من أهم القطاعات الاقتصادية في العديد من البلدان، حيث يوفر فرص عمل كبيرة ويسهم في التنمية المستدامة للمجتمعات.

في هذا السياق، جرى أمس الخميس 04 جانفي 2024 تسليم أول بطاقة رقمية للحرفي في دار الصناعة التقليدية والحرف بولاية سعيدة.

حضر حفل التسليم مدير السياحة والصناعة التقليدية للولاية، بالإضافة إلى مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف ورئيسها.

هذه البطاقة الرقمية تأتي في إطار جهود رقمنة القطاع التقليدي، وتهدف إلى تسهيل الإجراءات وتقريب الإدارة من المواطن.

تستهدف عملية رقمنة قطاع الصناعة التقليدية تحويل العمليات الورقية إلى رقمية، مما يساهم في تقليل الإجراءات البيروقراطية وتوفير الوقت والجهد.

ومن المتوقع أن تشهد سنة 2024 تجديداً للبطاقات الورقية ببطاقات رقمية، ما سيعزز من فعالية القطاع وتنميته.

وتعمل البطاقة الرقمية على تخزين بيانات الحرفي بشكل آمن وسهل الوصول، ما يسهل عملية تقديم المعلومات المطلوبة وتحديثها، وبفضل هذه البطاقة، يمكن للحرفي الوصول إلى جميع المعلومات المتعلقة بنشاطه المهني بسرعة وسهولة، بما في ذلك التراخيص والشهادات ومعلومات الاتصال.

وفي ضوء الظروف الراهنة، يعد التحول إلى الرقمنة في قطاع الصناعة التقليدية ضرورة ملحة، فبفضل البطاقة الرقمية، يمكن للحرفي تقديم طلباته وإجراءاته عبر الإنترنت بدون الحاجة للتوجه إلى المكاتب الإدارية، مما يسهل عملية التواصل ويوفر الوقت والجهد، مع الحفاظ على جودة الخدمات المقدمة.

وستكون هذه الخطوة بمثابة نقلة نوعية في القطاع، حيث ستساهم في تحسين كفاءة العمل وتعزيز تنافسية الحرفيين، لذلك، فإن رقمنة قطاع الصناعة التقليدية هو خطوة ضرورية في ظل التحول التكنولوجي الذي يعيشه العالم، ومن خلال تطبيق هذا النموذج في الصناعة التقليدية، يمكن تحسين العملية الإدارية وتعزيز القطاع بشكل عام.