تمكنت مصالح أمن ولاية سعيدة، ممثلة في كل من عناصر الأمن الحضري الخارجي بأولاد خالد والأمن الحضري الأول، من توجيه ضربة موجعة لعصابة إجرامية خطيرة تنشط في مجال سرقة الكوابل النحاسية، وذلك إثر عمليتين متفرقتين أسفرتا عن تفكيك جمعية أشرار تتكون من ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 22 و32 سنة.
وكشفت التحقيقات الأولية أن أفراد الشبكة كانوا ينشطون ليلا في إطار منظم ومخطط، مستغلين عامل التعدد والتخريب العمدي لممتلكات الغير لسرقة كابلات نحاسية تعود ملكيتها لوكالة اتصالات الجزائر بالولاية.
  وقد تم توقيفهم في حالة تلبس، مما يعزز من فاعلية التدخل الأمني ويؤكد جاهزية المصالح المختصة للتعامل مع مثل هذه الجرائم.
العملية النوعية مكنت أيضا من حجز كمية معتبرة من مادة النحاس قدرت بأزيد من 3 قناطير، إلى جانب اكتشاف مستودع سري كانت تستغله العصابة في تذويب الكوابل تمهيدا لبيعها بطريقة غير قانونية. ويرجح أن تكون الشبكة تعمل ضمن مسار غير شرعي يمتد نحو شبكات أكبر تُعنى بتسويق المعادن المسروقة.
وقد تم إعداد ملف قضائي ضد المشتبه فيهم، قدموا بموجبه أمام نيابة الجمهورية لدى محكمة سعيدة للنظر في التهم الموجهة إليهم، والمتمثلة في تكوين جمعية أشرار لغرض ارتكاب جنحة السرقة المقترنة بظرفي الليل والتعدد، بالإضافة إلى التخريب العمدي لملك الغير.
وتعد هذه العملية ثمرة للتنسيق المحكم بين مختلف وحدات الأمن الوطني، وتجسيدا للجهود المتواصلة في محاربة الجريمة الحضرية وحماية الممتلكات العامة والخاصة، خاصة ما يتعلق بالبنى التحتية الحيوية التي تعد هدفا دائما لمثل هذه العصابات.

الحاج شريفي