ناشد فلاحو منطقة بوحمار ببلدية سيدي اعمر التابعة لولاية سعيدة السلطات المحلية بالإسراع في تزويد أراضيهم بالكهرباء الريفية.

الحاج شريفي

وأكد الفلاحون أن غياب هذه الخدمة الأساسية أثر سلبًا على إنتاجهم الزراعي وأثقل كاهلهم بتكاليف مالية باهظة.

ورغم تقديم طلباتهم منذ عام 2019، إلا أن استجابة الجهات المعنية لا تزال غائبة، مما أجبرهم على اللجوء إلى مولدات كهربائية تعتمد على الوقود لسقي أراضيهم، ما يزيد من أعبائهم اليومية ويعرقل قدرتهم على تطوير مزارعهم.

الفلاح هدي لعرج، أحد أبناء المنطقة الذين يعتمدون بشكل رئيسي على الزراعة، أوضح أن انعدام الكهرباء الريفية يجبرهم على استخدام مولدات كهربائية لسقي أراضيهم، مما يجعلهم أمام مصاريف باهظة تضاف إلى تكلفة الإنتاج.

وأضاف قائلاً: نعيش في ظروف صعبة، ومع ارتفاع أسعار الوقود وتكاليف الصيانة، نجد أنفسنا غير قادرين على توفير الحد الأدنى من متطلبات الإنتاج الزراعي، ونأمل أن تلقى نداءاتنا استجابة قريبة من الجهات المعنية.

رد مديرية الموارد المائية بسعيدة

وفي رد حول الموضوع، صرح جمال ملال مهندس دولة في الموارد المائية، المكلف بالكهرباء الفلاحية لدى مديرية المصالح الفلاحية بولاية سعيدة، بأن المديرية عملت على دعم القطاع الزراعي في السنوات الأخيرة، حيث أوضح أنه في أواخر سنة 2021 استفادت المديرية من برنامج ربط 785 مستثمرة فلاحية بالكهرباء الريفية في مختلف مناطق الولاية، وتم لغاية الآن ربط 761 مستثمرة منها، بينما البقية لا تزال في طور الإنجاز.

وأشار ملال إلى أن طلبات فلاحو منطقة بوحمار، ومن ضمنهم الفلاح هدي لعرج، قد تم تسجيلها ضمن البرامج المستقبلية، حيث تم إدراج 185 مستثمرة على مستوى دائرة سيدي بوبكر.

وأضاف قائلاً: برنامج ربط المستثمرات بالكهرباء الريفية سينطلق في سنة 2025، ومن ضمنه منطقة بوحمار، حيث يولي السيد رئيس الجمهورية، اهتمام كبير بتحسين ظروف الفلاحين وتطوير القطاع الزراعي.

وأكد ملال أن مديرية الموارد المائية تبقي أبوابها مفتوحة أمام جميع الفلاحين الذين لم يسجلوا بعد، داعيًا الجميع إلى تقديم ملفاتهم على مستوى الدوائر المختصة لضمان استفادتهم من الكهرباء الريفية في المستقبل القريب.

وأشار ذات المتحدث إلى أن توفير الكهرباء الريفية يُعد من الأولويات، خاصة وأنه يمثل حلاً حيويًا لتحسين الإنتاجية الزراعية ودعم الفلاحين في المنطقة.