16
0
رئيس مجلس الأمة يستقبل وفدًا برلمانيا نيكاراغويًا ويؤكد على عمق العلاقات الثنائية
استقبل عزوز ناصري، رئيس مجلس الأمة، مساء الخميس، وفدًا من جمهورية نيكاراغوا، ضم تاردنسيلا أورلاندو، مستشارًا برئاسة الجمهورية مكلفًا بالشؤون السياسية والعلاقات الخارجية، هودجسون ديرينغس جون إدسون، مؤرخًا ونائبًا في الجمعية الوطنية وعضو المكتب السياسي للجبهة الساندينية للتحرير الوطني.
ماريا لعجال
وجرى هذا اللقاء على هامش مشاركة الوفد النيكاراغوي في الملتقى الدولي الذي تنظمه وزارة المجاهدين وذوي الحقوق تحت عنوان: "جرائم الاستعمار في التاريخ الإنساني، من جراح الذاكرة الجماعية إلى استحقاق العدالة التاريخية"، والمنظم تخليدًا للذكرى الـ63 لاسترجاع السيادة الوطنية.
وشكّل اللقاء مناسبة لتجديد موقف الجزائر الثابت والداعم لقضايا التحرر والعدالة عبر العالم، والتأكيد على ضرورة الاعتراف بجرائم الاستعمار كخطوة أساسية لإنصاف الشعوب وبناء ذاكرة عالمية عادلة. كما تم التطرق إلى عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين الجزائر ونيكاراغوا، القائمة على مبادئ التضامن والتقارب السياسي والدفاع المشترك عن القضايا العادلة في المحافل الدولية.
ونوّه رئيس مجلس الأمة بمشاركة الوفد النيكاراغوي في هذا الحدث ذي الرمزية التاريخية والإنسانية، مشددًا على أهمية الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستويات أعلى، تشمل المجالات الاقتصادية، التجارية، العلمية والثقافية، بما يتماشى مع جودة العلاقات السياسية بين البلدين، بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون ونظيره النيكاراغوي دانيال أورتيغا.
كما دعا إلى تعزيز التواصل بين الفاعلين الرسميين وغير الرسميين في البلدين، خاصة في ظل التحديات الدولية الراهنة التي تتطلب تنسيقًا أوثق بين الدول الصديقة.
من جهته، عبّر الوفد النيكاراغوي عن امتنانه لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا اعتزاز بلاده بالعلاقات المتميزة مع الجزائر، التي كانت ثورتها مصدر إلهام للثورة الساندينية، بما تمثله من دروس في الوطنية والتضحية والتمسك بحق الشعوب في تقرير المصير.
كما أكد الوفد استعداد بلاده لتوسيع آفاق التعاون الثنائي، لا سيما في مجالات الذاكرة الوطنية، التعليم العالي، والتعاون البرلماني، مشيدًا بالدور الريادي الذي تلعبه الجزائر في الدفاع عن القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية.
وفي ختام اللقاء، شدد الطرفان على أهمية مواصلة التنسيق والعمل المشترك، خاصة على المستوى البرلماني، بما يعزز أواصر الصداقة والتكامل بين الجزائر ونيكاراغوا، ويُكرّس القيم المشتركة القائمة على التضامن، الاحترام المتبادل والعدالة.
