15
0
رئيس حركة مجتمع السلم يدعو إلى إشراك الشباب "بشكل فعاّل" في القضايا الوطنية

دعا عبد العالي حساني شريف، رئيس حركة مجتمع السلم، إلى إشراك الشباب بشكل فعال في القضايا المرحلية الكبرى التي تشغل الرأي العام الوطني، مشددًا على أن الجيل الجديد يمتلك إمكانيات كبيرة تؤهله للتأثير وإحداث تحولات حقيقية.
صبرينة دلومي
وأوضح حساني شريف أن الشباب اليوم يتميز بهوية خاصة وثقافة جديدة وعالم فكري مختلف، ما يستدعي دعمًا ومرافقة من المؤسسات السياسية والاجتماعية، لتجنب أن يصبح الفارق بين القيادات والشباب عقبة أمام مسيرة التقدم والتنمية.
جاء ذلك اليوم السبت، خلال انطلاق فعاليات الملتقى الجهوي الأول للشباب بقسنطينة، الذي نظمته حركة مجتمع السلم.
حيث شدّد حساني شريف في كلمته الافتتاحية، على الأهمية الاستراتيجية لهذه المبادرة، التي تهدف إلى إشراك الشباب في مختلف القضايا الوطنية وفهم اهتماماتهم في ظل التحولات الاجتماعية والثقافية والعصر الرقمي.
وأكد حساني شريف أن الملتقى يندرج ضمن رؤية شاملة للحزب لتجديد التكفل بالشباب، عبر سلسلة من الملتقيات الجهوية المنظمة عبر ولايات الوطن، مشيراً إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب تعزيز الاهتمام النفسي والاجتماعي والاقتصادي بهذه الفئة المهمة في المجتمع، وإتاحة الفرصة للحوار المباشر مع الشباب دون قيود.
وأوضح رئيس الحركة أن الشباب اليوم يحتاج إلى دعم نفسي وأخلاقي بجانب الدعم الاجتماعي والاقتصادي، مضيفاً أن المبادرة ليست مجرد نشاط شباني عابر، بل بداية لمسار تكفلي شامل يهدف إلى منح الشباب المكانة التي يستحقونها في الملفات الوطنية.
وأبرز حساني أهمية إدماج الشباب في القضايا المرحلية الكبرى، بما يشمل ملفات التشغيل، المقاولاتية، التكوين العلمي والمعرفي، والثقافة، وصولاً إلى الاهتمامات الفكرية.
ولفت إلى أن الجيل الجديد يمتلك قدرات كبيرة تؤهله للتأثير وإحداث التحولات المنشودة، مؤكداً أن الشباب الجزائري لم يعد يركز فقط على المشاكل اليومية التقليدية، بل أصبح يحمل هم الوطن ويتفاعل مع قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
ودعا رئيس الحركة الجيل الصاعد إلى إدراك دوره في صناعة التغيير، مشيراً إلى أن الشباب يمثل اليوم رهاناً حقيقياً للإقلاع وصناعة موجات جديدة من التطلعات والاهتمامات التي تفتح آفاقاً مستقبلية واعدة.
وأوضح أن الأجيال الجديدة تتميز بهوية خاصة وثقافة جديدة وعالماً فكرياً مختلفاً، ما يستلزم متابعة ومرافقة من المؤسسات السياسية والاجتماعية لضمان عدم تحول الفارق بين القيادات والشباب إلى عقبة أمام التقدم.
وفيما يتعلق بالتوصيات، أكد حساني شريف أن المخرجات ستكون موجهة إلى ضبط آليات واقتراحات عملية لإدماج الشباب في الملفات ذات الأولوية، مع إشراكهم في النقاش العمومي والاعتماد على آرائهم في صياغة الحلول والبرامج التي تستهدف مستقبلهم ومسارهم المهني.
وأعلن أن ملتقى قسنطينة يمثل البداية لسلسلة لقاءات ستنظم في الشرق والغرب والجنوب لتشمل كل مناطق الوطن، بهدف بناء شبكة شبابية وطنية قوية قادرة على نقل تصورات الشباب من المستوى المحلي إلى الوطني ضمن رؤية تشاركية للحوار والتفاعل.
وختاماً، اعتبر حساني شريف أن هذا الملتقى هو بداية التزام جديد من الحركة تجاه الشباب يقوم على القرب الميداني والمتابعة المستمرة والعمل المشترك لصناعة مستقبل أفضل، وقال في هذا الشأن: "عهدنا أن نبقى بجانبهم في كل ما يطمحون إليه وما يعيشونه من اهتمامات، لأنهم اليوم يشكلون قلب التحول الوطني المنتظر".

