211
0
رئيس جمعية البركة يؤكد أن اطلاق المساعدات جوا في عزة اذلالا لشعبها وأن الجرائم الصهيونية بلغت ذروتها
نظرا للوضع الكارثي الذي تعيشه فلسطين و حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني الذي يستدعي الكثير من الوقفات و المساعدات مساندة لهذه القضية العادلة، استضافت جريدة الشعب، أحمد ابراهيمي رئيس جمعية البركة للعمل الخير والانساني في ندوة تضامنية، للحديث عن مسايرة العمل الإغاثي و التضامني للموقف الرسمي للدولة الجزائرية الذي يعكس موقف الشعب الجزائري المشرف و الداعم للقضية الفلسطينية.
نزيهة سعودي
في مستهل حديثه أكد إبراهيمي على أن هذا الوقت العصيب الذي تمر به الأمة بأكملها من قيم إنسانية انهارت على أبواب فلسطين، و تصادف ذلك مع شهر رمضان الفضيل في ظل الإبادة الوحشية التي تشن في غزة، حتى القوى الكبرى أصبحت لعبة في يد الصهاينة قائلا في هذا الصدد"نحن اليوم أمام ضمائرنا للنداء بالقيم و مواجهة أنفسنازعن سبب موت الأطفال، خاصة أن الذين ماتوا لا علاقة لهم لا بالمقاومة و لاحماس معظمهم أطفال و نساء".
و شرح في سياق حديثه عن تفاصيل و مراحل الحرب حيث أوضح بأن جمعية البركة تشتغل عبر 41 دولة في العالم، مبرزا أن موقف رئيس الجمهورية المشرف و هذا المسار الذي رسمته الدولة الجزائرية الذي ينخرط فيه الجميع و المجتمع المدني جزء منه،مشيرا الى أن جمعية البركة تشتغل منذ 20 سنة في فلسطين ولا تزال ثابتة على مبادئها.
قبل إطلاق حملة الوعد المفعول يقول ذات المتحدث " اجتمع أعضاء الجمعية تحسبا للحرب القادمة حيث تم إقامة 60 مخيم و 12 مأوى بأسماء شهداء.
دفعت الجمعية خلال الحرب 25 شهيدا و 30 جريحا كلهم شباب بعدما تم تدمير كل المستشفيات الجزائرية بداية من مستشفى حاسي مسعود و بوعمامة، مستشفى فوضيل اسكندر إلى غاية المستشفى التخصصي الجزائري المعروف باسم الأمير عبد القادر، على غرار مدرسة البشير الابراهيمي و ثانوية الشيخ المحفوظ التي تضم 1000 متمدرسة، مع استهداف رئيس مكتب الجمعية شادي جنينة في العديد من المرات، كل ذلك لأن كل ما هو متعلق بالجزائر غير مرغوب فيه.
كما واصل رئيس الجمعية حديثه موضحا أنه خلال 150 يوم وزعت الجمعية مليون قفة و 3 ملايين وجبة ساخنة، إضافة إلى أكثر من 250 ألف لباس و كذا أدوية، كما عملت بالشراكة مع جمعيات أخرى، تحت الراية الجزائرية.
فصل الشمال عن الجنوب .. تحضيرا لعمليات أخرى
ذكر ابراهيمى بالمواجهة التي تقام على مستوى غزة حيث يراد فصل الشمال عن الجنوب نهائيا من خلال منطقة عازلة لأنهم يحضرون لعملية أخرى، مشيرا إلى أن غزة ستكون البداية فقط و الذي ترك نتنياهو يضاعف في جرائمه هو سكوت الأمة.
و بالنسبة لبرنامج الجمعية حول شهر رمضان الفضيل شملت المبادرة تقديم مساعدات لثلاث مناطق الجزائر و فلسطين و الصحراء الغربية، فبخصوص الصحراء الغربية ستنطلق القافلة قريبا أما عن غزة فقد تم أمس تجهيز 100 ألف طرد غذائي ، إضافة إلى 60 مخيم مجهزة بمطاعم و نقاط استشفاء مع تجهيز أكبر مطعم في الشمال و رفح.
كما كشف عن أمر رهيب يحدث في غزة لم يحدث من قبل في تاريخ البشرية وهي الطائرات التي تطلق المساعدات و في نفس الوقت طائرات تستهدف السكان بالصواريخ، كما أن الطريقة بحد ذاتها لمنح المساعدات اعتبرها رئيس الجمعية إذلال في حق الشعب الفلسطيني،على غرار جرأة الاحتلال الصهيوني على اغتصاب النساء الغزاويات المختطفات من غزة بعد ذلك لمعاقبة الأسرى هذا الأمر الذي لم يتجرأ عليه الصهاينة منذ تاريخ بداية الصراع.