كشف رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الدكتور عبد الحليم قابة، خلال الندوة الإعلامية، المنظمة من قبل الجمعية، اليوم الاحد، عن مشروع رقمنة كل نشاطات الجمعية، بجانب المواصلة في نشاطاتها التي تعكس أهدافها الرئيسة، وذلك على مستوى نادي الترقي.

شروق طالب

وفي هذا الصدد، أكد قابة على أن الجمعية دائما في الميدان تستغل كل المناسبات الدينية والوطنية لتنفيذ نشاطاتها التي تهدف في مقام الأول الى الدعوة إلى الله تعالى، وزرع القيم الأخلاقية وتثبيت العقيدة الإسلامية من خلال تنظيم محاضرات ودروس، وكذا التأريخ لسيرة علماء الجزائر كما هو معروف على جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.

مؤكدا أن هذه النشاطات ستكون حسب الأولوية، مع إضافة نشاطات في الجانب الاعلامي، تتمثل في التسجيل مع كبار علماء الجمعية الباقين على قيد الحياة أمثال محمد الصالح الصديق، عبد القادر فضيل، فضلا عن المواصلة في رقمنة كل نشاطات الجمعية، مشيرا إلى أن مشروع الرقمنة انطلق قبل 8 أشهر من الآن، والذي يهدف إلى مواكبة العصرنة.

ومن جانبه اوضح الشيخ مصطفى كرموس نائب رئيس "جمعية العلماء المسلمين الجزائريين" بأن الجمعية يهمها ما يهم الجزائريين البسطاء وطلاب العلم وكذا السياسيين منهم، لان الجمعية تعيش مع المجتمع بكل ما فيه من تغييرات عن طريقة المرافقة الناعمة لتستمد نشاطاتها ممن سبق وهم علمائها ومن الأحداث الحالية.

ومن جهة أخرى، ذكر الشيخ محمد مكركب بأن ندوة اليوم تدخل في إطار عرض البرنامح العملي للجمعية من أجل الشروع في تنفيذه من قبل المكتب الوطني، وذلك لتحقيق ثلاث أهداف رئيسية، اولا  الجانب التربوي فمن بين ما تسعى إليه الجمعية انتشار النوادي العلمية لتعليم القرآن، بجانب المدارس والمتوسطات وكذا الثانويات التي كانت بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، حيث اجتاز طلابها مؤخرا البكالوريا.

اما الهدف الثاني فيتمثل في الجانب الثقافي، من خلال عصمة عقول شباب الجزائر، وترسيخ مبادئ الاسلام في المعاملة الاجتماعية وفي الفكر، وكذا في مسألة كيف أكون مواطن مسلم يحب بلده، فضلا عن تثبيت فكر منسجم يعكس صميم الدور الثقافي، حسب ما قاله مكركب.

وأضاف بان دور الجمعية يكمن في كونها محرك روحي يسعى إلى تبادل الاحترام والمحبة ونشر الوعي الاجتماعي بين المواطنين، ويتضح هذا الدور من خلال تعريفه للثقافة حيث يرى بأن المثقف هو ذلك الشخص الذي يملك قدرة على توظيف المعلومات اي الثقافة في حياته اليومية.

اما الهدف الاخير هو الجانب الاصلاحي الذي لطالما عرفت به جمعية العلماء المسلمين، ويقصد الشيخ مكركب هنا التجديد من خلال إزاحة الفاسد وغرس الصالح والمعروف في علوم أصول الفقه التخلية والتحلية، اي الثبات على أصول الإيمان والإسلام.