أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم ، على مراسم افتتاح لقاء مع المتعاملين الاقتصاديين، وذلك بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"بالعاصمة، في إطار تعزيز نجاح الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية، التي احتضنتها الجزائر شهر سبتمبر الماضي.

نسرين بوزيان 

ويعقد هذا اللقاء بحضور الوزير الأول سيفي غريب وأعضاء من الحكومة، ومسؤولين سامين في الدولة، إلى جانب رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري كمال مولى.

وفي كلمته بالمناسبة، قال رئيس الجمهورية إن هذا اللقاء "يأتي بعد ثلاث سنوات من العمل مع المتعاملين الاقتصاديين، لترويج المنتوج الوطني"،مؤكدا أن معرض التجارة البينية الإفريقية (IATF 2025) "كان فرصة لاكتشاف الجزائر من قِبل دول إفريقية وأخرى من خارج القارة".
وخاطب الرئيس تبون المتعاملين الاقتصاديين بالقول:" برهنتم أن اقتصادنا يسير في الطريق الصحيح، والدولة القوية هي التي تمتلك اقتصادا متينا، وجيشا قويا، وشعبا وطنيا، في طليعته الشباب."
وأضاف رئيس الجمهورية:"لقد أكرمتم ما برهنتم عليه من جدارة في إنجاح الاستحقاقات الكبرى للجزائر، مثل تنظيم هذا المعرض، الذي يعد نجاحا يعكس الكفاءات والقدرات التي تمتلكها بلادنا، والتي تخولها لاحتضان وإنجاح أكبر التظاهرات."
كما توجه بالشكر لكل من ساهم في إعطاء صورة مشرفة عن الجزائر في هذا الحدث القاري الهام، والذي كان محل اهتمام المتعاملين الاقتصاديين من داخل القارة وخارجها.
وأشاد رئيس الجمهورية بجهود مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، وكذا مختلف الأسلاك الأمنية على احترافيتها ومساهمتها الفعالة في إنجاح التظاهرة.
وأشار إلى أن "الأرقام المسجلة غير مسبوقة، وتؤكد أن المعرض تجاوز كل التوقعات، بتوقيع العديد من العقود والصفقات."

وفي هذا السياق، أكد رئيس  الجمهورية هذه الصفقات هي ثمرة تعبئة جماعية ناجحة، استقطبت الفاعلين الاقتصاديين والشركاء الأفارقة والدوليين إلى الجزائر.

وختم الرئيس تبون بالإشارة إلى أن الجزائر أصبحت وجهة واعدة، حيث وجد "الشركاء في بلادنا مناخا استثماريا جاذبا، بفضل الصناعيين ورواد الأعمال من الشباب الحاملين للمشاريع."