158
0
روضة نسائم الجنة تحتفي بأطفالها بمسابقة قرآنية في شهر رمضان

في أجواء رمضانية تعبق بالنفحات الإيمانية، نظمت روضة نسائم الجنة مسابقة قرآنية متميزة لفائدة أطفالها، تتويجا لمسار تعليمي بدأ منذ الأشهر الماضية.
الحاج شريفي
حيث كان الأطفال يتلقون دروسا مكثفة في تحفيظ القرآن الكريم، تصحيح التلاوة والتجويد، بالإضافة إلى تعليمهم الأدعية اليومية التي تعزز ارتباطهم بالله وتغرس فيهم العادات الإسلامية الصحيحة. جاءت هذه المسابقة كمرحلة تقييمية لمجهوداتهم واختبارا لما اكتسبوه خلال فترة تعليمهم، وسط تفاعل كبير من أولياء الأمور والمربين.
على مدار الأشهر الماضية، انخرط أطفال روضة نسائم الجنة في برنامج تعليمي متكامل، شمل تحفيظ القرآن الكريم بطريقة مبسطة، وتعليمهم التجويد، إضافة إلى غرس العادات الإسلامية من خلال تعليمهم الأدعية اليومية التي يحتاجونها في حياتهم، مثل أدعية الطعام، النوم، دخول المسجد والخروج منه، الدعاء عند الاستيقاظ، وأدعية الاستغفار والتسبيح. ومع حلول شهر رمضان، ارتأت إدارة الروضة، بقيادة المديرة طيب باي، تنظيم هذه المسابقة كحصاد لما زرعوه طيلة الفترة الماضية، وتحفيزًا للأطفال على مواصلة رحلتهم الروحية والتربوية.
في تصريحها حول هذه الفعالية، أكدت المديرة طيب باي أن هذه المسابقة لم تكن مجرد حدث عابر، بل هي جزء من مشروع تربوي متكامل يعنى بتعليم الأطفال القرآن الكريم والأدعية اليومية بأسلوب يجمع بين التلقين التفاعلي، والتدريب على التلاوة الصحيحة، وفهم المعاني الأساسية للسور القصيرة والأدعية المهمة. كما شددت على أن الهدف الأسمى ليس فقط حفظ الآيات والأدعية، بل ترسيخ حبّ القرآن في نفوس الأطفال، ليكون لهم نورا في حياتهم المستقبلية، ويعينهم على تربية أنفسهم على الذكر والدعاء.
شهدت المسابقة أجواء تنافسية رائعة، حيث أبدع الأطفال في تلاوة السور القصيرة، وتجويدها بإتقان، وترديد الأدعية اليومية بأصواتهم البريئة.
وفي ختام المسابقة، تم تكريم الفائزين بجوائز رمزية، احتفاء بمجهوداتهم وتشجيعا لهم على مواصلة رحلتهم في حفظ كتاب الله والتمسك بأدعية النبي ﷺ.
لقد أثبتت هذه المسابقة أن غرس القرآن والأدعية في قلوب الأطفال منذ الصغر هو خطوة أساسية لبناء جيل متشبع بالقيم الإسلامية. كما أن تنظيمها في شهر رمضان، شهر القرآن والدعاء، جعلها أكثر تأثيرا وروحانية، حيث حملت معها رسالة واضحة بأن القرآن والدعاء ليسا مجرد نصوص تحفظ، بل هما نور يضيء درب الحياة، ويشكلان هوية المسلم منذ نعومة أظافره.
بهذا الحدث المميز، تكون روضة نسائم الجنة قد وضعت بصمة مضيئة في مسار تعليم الأطفال، مؤكدة أن تعليم القرآن والأدعية في الصغر هو استثمار في المستقبل، ولبنة أساسية لبناء أجيال قرآنية تحمل مشعل الخير والنور.