789
0
رمضان شهر التّوبة
.jpg)
بقلم الأستاذ سيد علي دعاس
مِنْ أَعْظَمِ نِعَمِ اللهِ - تعالى- عَلَى عِبَادِهِ أَنْ فَتَحَ لَهُمْ بَابَ التَّوْبَة، وَجَعَلَ لَهُمْ فِيهِ مَلْجَأً حَصِينًا، يَلْجَأُ إليْهِ المُذْنِبُ مُعْتَرِفًا بِذَنْبِهِ، نَادِمًا عَلَى فِعْلِهِ... لِيَجِدَ فِي قُرْبِهِ مِنْ رَبِّهِ مَا يُزِيلُ عَنْهُ وَحْشَةَ الذَّنْبِ... وَلِتتَحَوَّلَ حَيَاتُه مِنْ شَقَاءِ المَعْصِيَةِ وَشُؤْمِهَا إِلَى نُورِ الطَّاعَةِ وَبَرَكَتِهَا... فَقَدْ دَعَا اللهُ عِبَادَهُ إِلَى التَّوْبَة، مَهْمَا عَظُمَتْ ذُنُوبُهُمْ، وَوَعَدَهُمْ بِقَبُولِ تَوْبَتِهِمْ، فَقَالَ: "وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ".[1] وهذه الآية نزلت في المدينة، أي أنّ الله – تعالى- خَاطبَ بها المُسلمين من المُهاجِرين والأنْصَار، وَهُم أَهلُ الإيمَانِ، وَخِيارُ خَلْقِهِ... طالبًا منهم التّوْبَةَ إليه، بعد إيمانهم وصبرهم وهجرتهم وجهادهم... فلا يرجو الفلاح إلا التائبون.
وَقَدْ قَسَّمَ الله – تعالى- العِبَادَ إِلىَ تَائِبٍ وَظَالِمٍ؛ فَقَالَ: "وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ".[2]
وَصحَّ عَنْهُ ﷺ أَنَّهُ قَال: "إن الله تَعَالَى يبْسُطُ يدَهُ بِاللَّيْلِ ليتُوب مُسيءُ النَّهَارِ، وَيبْسُطُ يَدهُ بالنَّهَارِ ليَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مغْرِبِها".[3]
وَقَدْ كَانَ نَبِيُّنَا ﷺ - الذِّي غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّر- يَقُول: "واللَّهِ إنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وأَتُوبُ إلَيْهِ في اليَومِ أكْثَرَ مِن سَبْعِينَ[4] مرَّةٍ".[5]
إنّ التَّوْبَةَ الصَّادِقَةَ تَمْحُو الخَطَايَا وَالسَّيِّئَاتِ مَهْمَا عَظُمَتْ، حَتىَّ الكُفْرَ وَالشِّرْك، فَإِنَّ اللَهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَا يَتَعَاظمُهُ ذَنْبٌ أَنْ يَغْفِرَه. قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: " قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِن يَعُودُوا[6] فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ".[7]
وعَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- أَنَّهُ قَالَ: "... يَا عِبَادِي، إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فَلَا تَظَالَمُوا؛ يَا عِبَادِي، كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُهُ، فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ؛ يَا عِبَادِي، كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلَّا مَنْ أَطْعَمْتُهُ، فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ؛ يَا عِبَادِي، كُلُّكُمْ عَارٍ إِلَّا مَنْ كَسَوْتُهُ، فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ؛ يَا عِبَادِي، إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ جَمِيعًا، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ؛ يَا عِبَادِي، إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي، وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي؛ يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ، مَا زَادَ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا؛ يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ، مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا؛ يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَسَأَلُونِي، فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ مَسْأَلَتَهُ، مَا نَقَصَ ذَلِكَ عِنْدِي إِلَّا كَمَا ينْقصُ الْمِخْيَطُ إِذَا دَخَلَ الْبَحْرَ؛ يَا عِبَادِي، إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ: أُحْصِيهَا لَكُمْ ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا، فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ-، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ".[8]
وفي حديث قدسي آخر يقول: "يَا ابْنَ آَدَمَ، إِنَّكَ مَا دَعَوتَنِي وَرَجَوتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ وَلا أُبَالِي؛ يَا ابْنَ آدَمَ، لَو بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ استَغْفَرْتَنِيْ غَفَرْتُ لَكَ؛ يَا ابْنَ آَدَمَ، إِنَّكَ لَو أَتَيْتَنِيْ بِقرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لقِيْتَنِي لاَ تُشْرِك بِي شَيْئَاً لأَتَيْتُكَ بِقرَابِهَا مَغفِرَةً".[9]
إِنَّ رَمَضَانَ مِنْ أَعْظَمِ مَوَاسِمِ التَّوْبَةِ وَالمَغْفِرَةِ وَتكْفِيرِ السَّيِّئَات، لقوله ﷺ: "الصّلواتُ الخَمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفّرات لما بينهن، إذا اُجْتُنِبَت الكَبائر".[10]
فمن أتى الكبائرَ لم تُكَفِّر عنه الصّلواتُ الخَمس، ولا الجمعة ولا الصّوم، ولا الزكاة سيئاته... ولهذا قال جمهور أهل العلم أن أداء الفرائض وترك الكبائر يُكفّر السيئات الصغائر... أما الكبائر فلا يكفّرها إلاّ التوبة إلى الله –تعالى-، وعليه فالنّصوص التي فيها ذِكْرٌ لتكفير السيئات ببعض الأعمال الصّالحة يكون بشرط اجتناب الكبائر؛ مثل قوله ﷺ: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما". وقوله: "من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه"، وهكذا قوله: "...والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة"؛ وهكذا بقية الأعمال التي يعلق فيها الرسول ﷺ تكفير السيّئات على اجتناب الكبائر، كقوله ﷺ: "إن صوم يوم عرفة يكفر السنة التي قبلها والتي بعده"؛ وقوله ﷺ في صوم يوم عاشوراء أنّه يكفّر السنة التي قبله. وأساس هذا الشّرط هو قوله تعالى: "إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ".
لقَدْ جَعَلَ اللهُ صِيَامَ شهر رمضان وَقِيَامَهُ وَقِيَامَ لَيْلَةِ القَدْرِ عَلَى وَجْهِ الخُصُوصِ إِيمَانًا وَاِحْتِسَابًا مُكَفِّرًا لِمَا تَقَدَّمَ مِنَ الذُّنُوبِ، وَالعَبْدُ يَجِدُ فِيهِ مِنَ العَوْنِ مَا لاَ يَجِدُ فِي غَيْرِهِ مِن الشُّهُورِ، فَفُرَصُ الطَّاعَةِ مُتَوَفِّرَة، وَالقُلُوبُ عَلَى رَبِّهَا مُقْبِلَة، وَأَبْوابُ الجَنَّةِ مُفْتَّحَةٌ وَأبَوابُ النَّاِر مُغْلَقَة، وَدَوَاعِي الشَّرِّ مُضَيَّقَة، وَالشَّيَاطِينُ مُصَفَّدَة... وَكُلُّ ذَلِكَ يُعِينُ المَرءَ عَلَى التَّوْبَةِ وَالرُّجُوعِ إِلَى الله – تعالى-.
إنَّ المَحْرُومَ هو مَنْ ضَيَّعَ فُرْصَة هذا الشّهر العظيم، فَأَدْرَكَ رمضان وَلَمْ يُغْفَرْ لَه... فَإنّه يسْتَحقّ الذُّلَّ والهوان والخسران المبين بِدُعَاءِ جِبْرِيلَ -عَلَيْهِ السَّلاَم-، وَتَأْمِينِ النَّبِيّ ﷺ لما ثبت في الحديث الشّريف: قال رسول الله ﷺ: "أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، مَنْ أَدْرَكَ أَحَدَ وَالِدَيْهِ فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ؛ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمَضَانَ فَمَاتَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَأُدْخِلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ؛ قَالَ: وَمَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ".[11]
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ، وَرَغِمَ أَنْفُ[12] رَجُلٍ أَدْرَكَ عِنْدَهُ أَبَوَاهُ الكِبَرَ فَلَمْ يُدْخِلَاهُ الجَنَّةَ".[13]
وَإِذَا كَانَ اللهُ عزَّ وَجَلَّ قَدْ دَعَا عِبَادَهُ إِلَى التَّوْبَةِ الصَّادِقَةِ النَّصُوحَة فِي كُلِّ زَمَانٍ، فَإِنَّ الحِرصَ على المسارعة إلى التَّوْبَةَ فِي رَمَضَانَ أَوْلَى، لِأَنَّهُ شَهْرٌ تُعْتَقُ فِيهِ الرِّقَابُ مِنَ النَّار... ومَنْ لَمْ يَتُبْ فِي رَمَضَان، مَتَى يَتُوبْ؟
وعن النَّبِيِّ ﷺ فِيمَا يَحْكِي عَن ربِّهِ - تَبَارَكَ وَتَعَالى- قَالَ: "أَذنَب عبْدٌ ذَنْبًا فقالَ: اللَّهُمَّ اغفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعالى: أَذْنَبَ عبدِي ذَنْبًا، فَعَلِم أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِالذَّنبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ، فَقَالَ: أَيْ ربِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تبارك وتعالى: أَذْنَبَ عبدِي ذَنْبًا، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغفِرُ الذَّنبَ، وَيَأخُذُ بِالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ، فَقَالَ: أَي رَبِّ اغفِرْ لِي ذَنبي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالى: أَذْنَبَ عَبدِي ذَنبًا، فعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِالذَّنبِ، قد غَفَرْتُ لِعَبْدِي فَلْيَفْعَلْ مَا شَاءَ".[14]
إنّ الله عظيم المغفرة... تواب رحيم... جواد كريم... فمهما أذنب العبدُ إذا تاب إليه تاب اللهُ عليه، كما قال تعالى: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"[15]، وقال أيضا: "وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ* أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ".[16]
فمَن تاب إلى الله وأقلع عن ذنبه واستغفر غفر الله له، وما دام العبدُ يتوب إلى الله من ذنبه ويُقْلِع ويندم فهو جديرٌ بالتّوبة؛ لأنَّ الإنسان محلُّ الخطايا.
فهذا النّبيّ ﷺ الّذي غُفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر يستغفر الله -عزّ وجلّ- في اليوم أكثر من مرّة، حيث يقول: "يا أيها الناس توبوا إلى الله، فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة".[17]
فالعبد بحاجة إلى الاستغفار والتوبة، وإلا فإن الذنوب التي يقع فيها تسبب تزيد من غفلته، فتعمي بصيرته، ويستمر في البقاء على هذه المعاصي والذنوب... دون أن يشعر بألم المعصية؛ تفوته الصّلاة بتفريط منه ولا يتألّم... ينظر إلى الحرام ولا يتألم... يأكل الحرام ولا يتألم... وهذا يعني أنّ الغفلة قد غلبت على قلبه فلا يتأثر.
فالإنسان بحاجة إلى أن يراجع نفسه، وأن يصقل قلبه دائماً بالاستغفار والتوبة، وإذا كان النبي ﷺ يفعل هذا في اليوم مائة مرة، فنحن كم نحتاج أن نفعل ذلك في اليوم والليلة؟!
أَخِي الصَّائِم... أُخْتِي الصَّائِمَة...
حَرِيٌّ بِنَا وَنَحْنُ فِي هَذَا الشَّهْرِ الكَرِيمِ أَنْ نَتَخَفَّفَ مِنْ الأَوْزَارِ وَنُقْلِعَ عَن المَعَاصِي، وَنَتُوبَ إِلى اللِه تَوْبَةً صَادِقَة، ونَسْأَلُه أَنْ يُعِينَنَا عَلَى الثَّبَاتِ عَلَيْهَا، وَأَنْ يَجْعَلَنَا مِن المَقْبُولِينَ فِي هَذَا الشَّهْرِ الكَرِيم.
اللهمّ اجعلنا من التوابين المستغفرين.
[1] سورة النور / الآية: 31.
[2] سورة الحجرات / الآية: 11.
[3] رواه مسلم عن أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري - رضي الله عنه-.
[4] العددُ المرادُ مِنه الإشارةُ للكثرةِ وليس المرادُ الحَصرَ فيه. والله أعلَمُ.
[5] رواه البخاري عن أبي هريرة - رضي الله عنه-.
[6] وإن يعد هؤلاء المشركين لقتالك يا محمّد بعد انتصارك عليهم يوم بدر، فقد مضت سنتي في الأوّلين منهم ببدر، ومن غيرهم من القرون الخالية، إذ طغوا وكذبوا رسلي ولم يقبلوا نصحهم، من إحلال عاجل النِّقَم بهم، فأُحِلُّ بهؤلاء إن عادوا لحربك وقتالك، مثل الذي أحللت بهم.
[7] سورة الانفال / الآية: 38.
[8] رواه مسلم عَنْ أَبِي ذَرٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-.
[9] رواه الترمذي عن أنس بن مالك - رضي الله عنه-.
[10] رَوَاهُ مُسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه-.
[11] رواه الطبراني في معجمه عن أبي هريرة - رضي الله عنه-.
[12] رَغِمَ أنفُ رجلٍ: أذلّه الله؛ لأنّ من لصق أنفه – الذي هو أشرف أعضاء الوجه – بالتراب – الذي هو موطئ الأقدام – فقد بلغ أقصى درجات الذلّ.
[13] أخرجه الترمذي في السنن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه-.
[14] رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة – رضي الله عنه-.
[15] سورة الزمر/ الآية:53.
[16] سورة آل عمران/ الآيتان: 135- 136.
[17] رواه مسلم من حديث الأَغَرّ الْمُزَنِيّ – رضي الله عنه-.