104
0
رئيس نقابة ناشري الصحف رياض هويلي يؤكد:”قطاع الإعلام يحتاج لمنضومة تشريعية تواكب المستجدات”

رئيس نقابة ناشري الصحف رياض هويلي يؤكد:”قطاع الإعلام يحتاج لمنضومة تشريعية تواكب المستجدات”
انطلقت فعاليات الندوة الوطنية الثانية لنقابة ناشري الإعلام صبيحة اليوم الخميس بالمدرسة العليا للصحافة، تحت عنوان ” الإصلاحات في قطاع الإعلام على ضوء التشريعات المرتقبة-الواقع و المأمول- بإشراف رئيس نقابة ناشري الإعلام السيد ” هويلي رياض” ، بحضور و مشاركة ناشريين و مدراء وسائل الإعلام، اضافة لمسؤولي الإعلام في الهيئات الرسمية و نقابات الصحفيين.
شيماء منصور بوناب
إفتتح رئيس جامعة الجزائر 03 السيد “مختار مزراق” الندوة الوطنية الثانية بتصريح أوضح من خلاله أهمية الاعلام و الاتصال الذي أصبح الإهتمام به ضرورة حتمية لكل المجتمعات فأوضح قائلا:”بإعتبار من يملك المعلومة يملك القرار؛ يجعل المعلومات سلاح ذو حدين يستخدم للبناء الايجابي أو التهديم “، فقد أصبحت المعلومات اليوم ذات آفاق بعيدة متعددة شملت الاقتصاد و الثقافة و حتى السياسة”.
الصحافة لم تصل بعد لمستوى صناعة الفعل المهني
من جهته أيضا أكد رئيس نقابة ناشري الإعلام السيد “رياض هويلي” في حديثه عن مراجعة المنظومة القانونية التي تخص فتح ملف الاقتراحات العلمية السابقة ثم تقديمها للمسؤولين في الرئاسة و البرلمان أفاد موضحا:” الصحافة كمهنة لا تزال في رد الفعل لأننا لم نصل بعد لمستوى صناعة الفعل المهني ، الذي يظهر غياب الشق الإعلامي لأكثر من أربعين سنة، جعل وضعية الصحفي هشة من خلال التكوين و الممارسة و حتى التأطير القانوني ” .
و تابع:” في قضية الفاعلية تجعلنا نحصى واقع المؤسسات و المنظمات الاعلامية الجزائرية التي تحمل ما يقارب 240جريدة، 135موقع الكتروني، 53قناة فضائية، فالسؤال الرئيسي يقع ضمن مدى فعالية المضمون الاعلامي و ليس الوجود الاعلامي لأن الأساس يكمن في إعطاء الأولية لرغبة المجتمع في المعلومة الحقيقية اضافة لدور المنظومة في الدفاع عن المصالح الحيوية لأي مجتمع. ”
في السياق ذاته جاء السند القانوني للندوة الوطنية لتحليل معطيات الإصلاح في قطاع الإعلام و لرفع آفاق المنظمات الاعلامية كجهة رسمية تعكس واقع الدولة و رغبة المجتمع، التي أردف من خلالها الإعلامي” علي جري ” بعض الاقتراحات التي تحدد قيمة المهنة و تبرز دور الصحفي محددا:” الزامية الوصول للمعلومة من أحقية الصحفي لغاية اليوم لم يتم تجسيدها بصفة رسمية ، تستجيب لحق المواطن في توفير آخر المعلومات له، اضافة لإلغاء الطابع الجزائي للجنح تبعا لبعض القوانين و الهيئات” . كما تطرق في ختام حديثه عن ميثاق أخلاقيات المهنة مؤكدا:” من الالزامي على كل مؤسسة اعلامية تحديد الملكية التجارية و الممارسة الإعلامية لتفادي الاشتباك و تفاقم الاوضاع “.
ضرورة عودة الصحافة لأهلها
تناولت الندوة الوطنية لنقابة ناشري الإعلام، نقاشات مفتوحة للأعضاء المشاركين و الحاضرين الذين ثمنوا فحوى الندوة باقتراحات تشغل الرأي العام و الصحفيين عامة، بدءا من كون الصحافة أصبحت في السنوات الأخيرة مهنة تجارية تخص أرباب الاعمال و تستدعي ضبط تصور مشترك حولها كمهنة تواكب المستجدات، في هذه النقطة أفادت صحفية من وكالة الأنباء السيدة” تركية حوي” مؤكدة:” فهم القطاع الاعلامي ينص على دراسة التراكمات الاعلامية الجزائرية المرفقة بدراسة التجارب الاعلامية السابقة التي كانت تستند على الوعي البعيد كل البعد عن العوامل التجارية. ”
ثمنت الندوة بتوصيات و اقتراحات أطرت عمل المنظومة الإعلامية بآفاق جديدة تضمن نجاعة الإعلام و حقوق المنتسبين إليه، من خلال حماية الصحفيين في اطار الوثيقة الأخلاقية للمهنة التي توجب على ضمان حقه في الحصول على بطاقة الصحفي.
في ختام فعاليات الندوة الوطنية الثانية دعا السيد ” رياض هويلي ” على ضرورة عودة مهنة الصحافة لأهلها مع الزامية ضبط أخلاقيات المهنة بما يتماشى مع المجتمع و عاداته ثم احتكام الرسالة الصحفية بكل الضوابط الحاكمة لها.فصرح قائلا:”القطاع الاعلامي يحتاج منظومة تشريعية تواكب المستجدات الجارية في المجتمع و تراعي احتياجات الجزائر في ضل الظروف الحربية الاعلامية الخارجية التي تستهدف الجزائر.”