139

0

رفض وإدانات دولية لمقترح الرئيس الأميركي بشأن غزة

اليك أهم الردود الدولية على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

لاقت تصريحات الرئيس الأمريكي العائد بعهدة جديدة دونالد ترامب، بشأن تهجير سكان مدينة غزة الى دول أخرى رفضا وادانة دولية شديدة.

ماريا لعجال 

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أدلى مؤخرا تصريحات ترمي الى سيطرة الولايات المتحدة الامريكية على قطاع غزة عقب، نقل سكانه وتهجيرهم قسرا الى دول مجاورة، على غرار مصر والأردن كما رجح الى أن يتم نقلهم الى دول اوروبية كاسبانيا، الأمر الذي أحدث ضجة دولية، عارمة من تنديدات ورفض قاطع للطرح.

حيث أكدت الأمم المتحدة رفضها لخطة ترامب، معتبرة أي تهجير قسري للأشخاص يعادل التطهير العرقي.

ومن جهته كشف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنه لابد من اجاد حل ولا لنزيد المشكلة سوءا، مؤكدا أنه من الضروري الالتزام بأساسيات القانون الدولي، ومن المهم تجنب أي شكل من أشكال التطهير العرقي"، وذلك إجابة عن سؤال وُجّه إليه بشأن خطة ترامب الخاصة بغزة.

وعن الرد الألماني، أكدت وزيرة الخارجية،  أنالينا بيربوك، أن السلام في الشرق الأوسط  يتطلب حلا تفاوضيا قائما على مبدأ الدولتين، منوهة أن القطاع كما هو الحال مع الضفة الغربية والقدس الشرقية "أراضٍ فلسطينية"، كما حذرت ذات المسؤولة من أن طرد المدنيين بالقوة يعد انتهاكا للقانون الإنساني الدولي، ويؤدي إلى نشر المزيد من الكراهية، وأضافت بيربوك إلى أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع تعارض باستمرار بناء المستوطنات الإسرائيلية.

الموقف الفرنسي صب هو الاخر في ذات البوثقة، حين أكدت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها أن التهجير القسري للفلسطينيين من غزة يشكل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني، ويمثل عائقا أمام تحقيق حل الدولتين، وأوضح ذات المصدر أن مستقبل غزة يجب أن يكون جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية تحت رعاية السلطة الفلسطينية، محذرة من زعزعة استقرار المنطقة إذا تم تنفيذ مخططات ترامب.

وفي الجانب الاخر من القارة العجوز، أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الفلسطينيين في غزة يجب أن يُسمح لهم بالعودة إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم، فيما شدد في تصريحاته أمام مجلس العموم البريطاني على ضرورة دعم المجتمع الدولي للفلسطينيين في هذه الجهود ضمن إطار حل الدولتين.

الجانب الاسباني كان الأكثر شراسة في طرحه للقضية، عقب رفضه القاطع الذي جاء بلسان وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس، وبشدة فكرة السيطرة الأميركية على غزة، مشدد بالقول أن "غزة هي أرض الفلسطينيين، ويجب أن يبقوا فيها".

كما أكد ألباريس على التزام إسبانيا بدعم إقامة دولة فلسطينية مستقبلية تشمل غزة كجزء من أراضيها، فيما رفض الوزير الاسباني اقتراح ما"يسمي  وزير الدفاع الصهيوني"، يسرائيل كاتس، بخصوص استقبال إسبانيا لفلسطينيين في حال تهجيرهم من غزة.

وفي بولندا شدد نائب وزير الخارجية البولندي، أندريه شاينا، على أهمية مشاركة الفلسطينيين في عملية السلام ودعمه حل الدولتين، قائلا  "كما في حالة أوكرانيا، إذ نقول إنه لا يمكن اتخاذ قرارات بشأنها دون الأوكرانيين فإن الأمر نفسه ينطبق على فلسطين، لا يمكن اتخاذ قرارات بشأن فلسطين دون الفلسطينيين".

و سلوفينيا هي الأخرى انتقدت وزيرة خارجيتها، تانيا فايون، مخططات ترامب لغزة، ووصفتها بأنها تعكس جهلا عميقا بتاريخ الشعب الفلسطيني. وأكدت في تصريحات صحفية نقلتها وسائل اعلام محالية، خلال زيارة للبنان أن هذه المقترحات قد تزيد الاضطرابات والعنف، مشيرة إلى رفض الفلسطينيين التام لفكرة التهجير القسري من وطنهم.

وفي الجانب البارد من الكرة الأرضية، رد رئيس وزراء أسكتلندا، جون سويني، أي حديث عن تهجير الفلسطينيين بأنه "غير مقبول وخطير"، شددا على أن معاناة الفلسطينيين في غزة يجب ألا تتفاقم من خلال خطط التهجير، خاصة بعد الأشهر العصيبة التي شهدت تصاعد العنف وخسائر كبيرة في الأرواح.

كما أكدت وزارة الخارجية البلجيكية عبر منصة "إكس" أن التهجير القسري للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي.

وأوضحت الوزارة أن تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط يتطلب الالتزام الكامل بالقانون الدولي وتنفيذ حل الدولتين، كما أعربت عن دعمها جهود الوساطة التي تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

ومن جانبها صرحت وزارة الخارجية السويسرية بأنها تتابع عن كثب تصريحات الحكومات الأجنبية، خصوصا الإدارة الأميركية الجديدة فيما يخص القضايا الدولية، وأكدت الوزارة أن موقف سويسرا من حل الدولتين معروف، وتم التعبير عنه مرارا وتكرارا.

أما جنوبا، فقد  انتقد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو بشدة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين إلى دول مجاورة، ومن خلال  منشور له على منصة إكس قال الرئيس  "سيبدؤون أسوأ الحروب، وذلك لأنهم يعتبرون أنفسهم شعب الله، ولكن شعب الله ليسوا من البيض الأميركيين أو الإسرائيليين، فشعب الله هم البشرية".

كما رفضت وزارة الخارجية الإيرانية ما وصفتها بخطة "صادمة" قدمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسيطرة على غزة و"تهجير" الفلسطينيين قسرا من القطاع وقال الناطق باسم الوزارة إسماعيل بقائي إن "خطة إخلاء غزة وتهجير الشعب الفلسطيني قسرا إلى دول مجاورة تعد استمرارا لخطة الكيان الصهيوني الهادفة إلى إبادة الأمة الفلسطينية بالكامل، وهي مرفوضة ومدانة بشكل قاطع".

فيما قالت وزارة الخارجية الماليزية في بيان إن أي مقترح للتهجير القسري للفلسطينيين سيشكل تطهيرا عرقيا وانتهاكا للقانون الدولي، معتبرة أن مثل هذه الأعمال غير الإنسانية تشكل تطهيرا عرقيا وتمثل انتهاكات واضحة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

الصين الشعبية هي الأخرى لم تتواني في معارضة الطرح الأمريكي، حيث  قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الخميس إن بكين تعارض نقل سكان غزة بشكل قسري، وذلك في تعليق بشأن مقترح ترامب حول سيطرة الولايات المتحدة على غزة.

وقال المتحدث باسم الوزارة قوه جيا كون في مؤتمر صحفي "غزة للفلسطينيين وليست أداة مساومة سياسية ناهيك عن أن تكون هدفا لقانون الغاب".

وفي عقر دار دونالد ترامب، انتقد عضوان في الكونغرس الأميركي مخططات ترامب للاستيلاء على قطاع غزة، لأنها تهدد أمن الولايات المتحدة وتعرّض جنودها للخطر، وقال السيناتور الجمهوري في مجلس الشيوخ راند بول عبر منصة "إكس" إن السعي لتحقيق السلام يجب أن يكون بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وأضاف بول "ظننت أننا صوّتنا لصالح مبدأ أميركا أولا (الذي اتخذه ترامب شعارا لحملته الانتخابية)، ليس لنا مصلحة في الانخراط بمغامرة احتلال أخرى تهدر مواردنا وتسفك دماء جنودنا".

ومن جانبه، اعتبر النائب الديمقراطي في مجلس النواب بيت أغيلار أن مخططات ترامب لغزة "ليست إستراتيجية مدروسة"، وقال أغيلار للصحفيين "من الواضح جدا أن ما تحدث عنه الرئيس سيجعل بلدنا أقل أمانا، غزو القوات الأميركية لغزة لن يجعل الأميركيين أكثر أمانا، بل سيجعلهم هدفا"، وسخر أغيلار من خطة ترامب قائلا "سأخمن تخمينا جريئا: خطط الرئيس تشمل فنادق ومنتجعات وكازينوهات، هذه هي طبيعته، لكن هذه ليست إستراتيجية من شأنها حماية أمن الأميركيين أو تقليل نفقات وزارة الدفاع".

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services