462
0
ربيقة "شباب المدرسة الكشفية العنصر الفعال لحركة التنمية الوطنية الشاملة في شتى المجالات"
افتتاح المنتدى الكشفي الأول لتواصل الأجيال
تحت شعار تواصل الأجيال عطاء يتجدد " وترسيخا للهوية الوطنية وحرصا على تماسك الأجيال نظمت الكشافة الإسلامية الجزائرية، اليوم الخميس، المنتدى الكشفي الأول في طبعته، حول دور الكشافة في ترسيخ الهوية، على مدار يومين يتناول مواضيع مهمة كتمكين الشباب ونقل قيم ثورتنا للأجيال الجديدة، ذلك بالمخيم الكشفي الدولي سيدي فرج.
مريم بوطرة
افتتح العيد ربيقة، وزير المجاهدين وذوي الحقوق، أشغال المنتدى، مشيدا خلال كلمته بالمكانة الرفيعة التي تحظى بها الحركة الكشفية على كافة الأصعدة باعتبارها كانت ولازالت الحصن المنيع للشخصية الوطنية مجسدة دوماً أسمى معاني التضحية والتآزر في سبيل خدمة الوطن.
وثمن الوزير مبادرات الكشافة الإسلامية الجزائرية، خدمة للوطن ووفاء الرسالة الشهداء الابرار، وحفاظاً على الذاكرة الوطنية وعن شعار المتتدى " تواصل الأجيال عطاء يتجدد"، قال ربيقة أنه يحمل دلالات عميقة لعل من أجلها ضمان ذلك التواصل الذي وإن تغيرت الرهانات وظروف وأساليب العمل والعطاء فإن هذه المدرسة تبقى متمسكة بالثوابت الوطنية والقيم الإنسانية النبيلة.
وإعتبر شباب المدرسة الكشفية العنصر الفعال لحركة التنمية الوطنية الشاملة في شتى المجالات، من خلال التحلي بالقيم الأصيلة والحضارية موجها رسالة فحواها " هم من يدفعون بالأمة نحو أهدافها السامية، وتعزيز ترسيخ قدمها في مسيرة الارتقاء بالوطن على مدارج التقدم والنماء، وإحداث النقلة النوعية على درب استكمال مراحل التجديد الوطني .
الشعب الجزائري وفي لمن يحسن إليه ووفي لمن يفي بالتزاماته
وفي ذات السياق، أكد عبد الرحمن حمزاوي، القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، سعي المنتدى في تعزيز الحوار بين المشاركين من الشخصيات الوطنية والأكاديميين و خيرة القيادات الكشفية المشاركة في مختلف القضايا الراهنة لتكون بذلك مزيجا لإطارات وقيادات تعاقبوا على هذه المدرسة.
كما نوه حمزاوي، بمواضيع المنتدى المرتبطة بحماية و تمكين الشباب حتى يكونوا مواطنين صالحين في المجتمع إضافة إلى ترقية معاني المواطنة والمسؤولية المجتمعية من خلال الدور المجتمعي لها ، و كذا إلى دورها في ترسيخ هذه القيم، وتعزيز التماسك الاجتماعي في مواجهة التحديات الاجتماعية من خلال نشر مجموعة من المبادئ التي تهدف إلى تطوير وتنمية المجتمعات.
وفي حديثه ثمن مجهودات رئيس الجمهورية مبرزا أن التزاماته تجسدت فعليا على أرض الواقع خاصة ماتعلق باستحداث هيئات جديدة خصصت للشباب الجزائر وللمواطن عامة وعليه حرص باسم الكشافة توجيه رسالة لرئيس الجمهورية قائلا :" قد أحسنت إلى الشعب الجزائري والشعب الجزائري وفي لمن يحسن إليه ووفي لمن يفي بالتزاماته وتعهداته"
بن براهم يدعو إلى الجمع بين المواطنة والوطنية
من جهته دعا نور الدين بن براهم، رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، للجمع بين المواطنة والوطنية وفق رؤية الكشافة الإسلامية الجزائرية، وضمن إستراتيجيتها ووفق الخلفية الوطنية والاستلهام منها في تعزيز قيم التضامن والدفاع عن الهوية وترسيخ الوعي المرتبط بتواصل الأجيال وكذا لترسيخ الأسس والمبادئ المرتبطة بالذاكرة بهدف تطوير وتنمية الشباب.
وشدد على ضرورة تفعيل تواصل الأجيال من خلال مواكبة التطور الرقمي والبحث من خلال لقاء اليوم عن طرق أكثر إبداعية في تلبية الحاجيات اليومية للشباب وفي كل المجالات، لضمان وعي الشباب للقيام بنفس الجهد الذي قام به المجاهدين ويكون الشباب داعما للمساعي والجهود المبذولة في سبيل ترقية العمل المجتمعي وتعزيز المشاركة المدنية للأفراد حتى يكونوا مواطنين فاعلين .
وهو ما يمكنهم من تقديم المساهمة اللازمة في معالجة ابرز التحديات الراهنة التي تواجه الجزائر والمواطنة العالمية دعا في ختام كلامه الكشافة والمجتمع المدني في مرافقة الأنشطة الافريقية في شتى المجالات .
تجدر الإشارة، المنتدى تعلق بمسائل عديدة طرحت من خلال خمس جلسات نشطها دكاترة أكاديميون وقيادات كشفية، أبرزها مسألة التربية الكشفية و دور الكشافة الإسلامية الجزائرية في نشر المفاهيم المتعلقة بالحياة المدنية والحقوق والحريات الأساسية للأفراد.
وكذلك مساهمة الكشافة الإسلامية الجزائرية في الحفاظ على الذاكرة و الهوية الوطنية بوضع مقاربة تبرز مسيرة الكشافة الإسلامية الجزائرية إبان ثورة التحرير المظفرة، أو من خلال دورها الريادي في تنشئة الفنية و الشباب للاستلهام من الذاكرة في تعزيز قيم المواطنة و التضامن والدفاع عن الهوية لترسيخ الوعي المرتبط بتواصل الأجيال .