453
0
ربيقة : الجزائر الجديدة لن تتخلى أبدا عن ملفات الذاكرة

بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام، الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة، قال وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة ؛ أن الجزائر من بين الدول إدراكا بأهمية وقيمة التوعية بخطورة استخدام وتخزين وإنتاج وتحويل الألغام المضادة للأفراد وتدميرها.
شيماءمنصوربوناب
وأكد الوزير أن الإرادة الوطنية قائمة على صوت الإلتزام الصريح بقيم ثورة نوفمبر التي قدست مفهوم حقن الدماء، وأيضاً من منطلق إيمانها الراسخ بالحق المقدس في الحياة وشعورها العميق بالواجب الإنساني الذي يفرض التعاون والتضامن ضمن المجموعة الدولية للدفاع عن القيم السامية التي تمجد الحياة وتحفظ الكرامة الإنسانية وتعكس مرجعية عراقة تاريخ الجزائر وسمو هوية شعبها.
مستذكرا في كلمته مقاومة الشعب الجزائري في حقبة الإستعمار الفرنسي الذي اتخذ من انتهاك حرمة الإنسان ومصادرة حقوقه الأساسية ومحاولات طمس هويته ومقوماته الحضارية وتدنيس مقدساته ونهب خيراته، نهجا لتطويعه وتركيعه من خلال تحويل أرض الجزائر إلى مختبر للأسلحة المحظورة دوليا ولفنون زراعة الألغام.
وبلغة الأرقام قال الوزير أن احصاء التجارب الكيماوية والبيولوجية والتفجيرات النووية؛ سجلت في دراساتها ما يقارب 11 مليون لغم على امتداد طول خطي شال وموريس في المناطق الحدودية شرقا وغربا في محاولة لمنع الامدادات بغرض خنق واجهاض الثورة.
مؤكدا بذلك على دور جيش التحرير الوطني في تطهير الأراضي الجزائرية من الالغام على طول الحدود الشرقية والغربية التي شهدت عمليات إنقاذ واسعة للموطنين مع انتشال الملايين من الألغام وتطهير وتأهيل آلاف الهكتارات التي حولت لاحقا إلى مقر للمشاريع الفلاحية و اقتصادية.
في ذات المناسبة استحضر ذات المسؤول ذكرى اختطاف أحد أعمدة الحركة الإصلاحية في الجزائر الشيخ العربي التبسي من طرف الحركة الاستعمارية في شهر رمضان الفضيل، سنة 1957، منوها بأهمية ارشفة مسار البطولات التاريخية لشهداء الثورة استجابة لتوصيات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الرامية لصون ملفات الذاكرة والهوية الوطنية.