409
0
وزير خارجية الصحراء الغربية: " المغرب يعمل على مناورة مبيتة لتضييع الوقت وتأخير موعد السلم"

أكد وزير الخارجية والشؤون الافريقية محمد يسلم بيسط، اليوم الثلاثاء، أن المغرب لا توجد لديه نية للحل، وليس لديه مشروع للحل، وكل ما لديه الآن هو مناورة مبيتة لتضييع الوقت وتأخير الاستفتاء، وبذلك تأخير موعد السلم الذي هو موعد مع الاندماج والتنمية والتكامل في المنطقة المغاربية وفي إفريقيا.
بثينة ناصري
وشدد الوزير خلال ندوة صحفية بمناسبة مرور 50 سنة على صمود الشعب الصحراوي ضد المستعمر المغربي، بمقر سفارة الجمهورية العربية الصحراوية لدى الجزائر، أن هدف المغرب من وراء هذه التصرفات التعسفية الاستعمارية هو نهب الثروات وطمس هوية الصحراء الغربية.
وأوضح أن الجمهورية الصحراوية ستواصل تعاطيها الإيجابي مع مجهودات الأمم المتحدة ومع أية مساعي حميدة أخرى تحترم الطبيعة القانونية للنزاع وتنطلق من مبادىء وأسس القانون الدولي، مشدداً على أن الجمهورية الصحراوية ستواصل كفاحها المشروع بكل الوسائل للدفاع عن سيادتها الوطنية وعن الحقوق المعترف بها دوليا للشعب الصحراوي.
وأبرز الوزير أن المغرب يدعي اليوم انه يريد الحل وأن لديه مقترح أحادي الجانب للحل وخارج عن اطار الشرعية، معتبراً ذلك مجرد محاولة لإعادة تدوير الحركة الاستعمارية التي عرضت كل الشعوب التي سبقتنا للكفاح من اجل الحرية.
وقال في ذات الصدد: "ان ما يسميه المغرب بالحكم الذاتي" ليس إلا إعادة تعليب لخطة قسنطينة التي عرضها الاستعمار الفرنسي على الثورة الجزائرية، مؤكداً أن المغرب تنقصه الارادة السياسية الصادقة في البحث الجدي عن الحل الحقيقي.
وأشار إلى أن سلوك الحكومة المغربية يتناقض مع أقوالها "بشكل صارخ"، موضحاً أنها تدعي فمن جهة البحث عن الحل ومن جهة تقوم بتصعيد الحرب ومضاعفة القمع والرفع من وتيرة نهب الثروات والاستثمار في شيطنة الشعب الصحراوي وممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو.
وأفادت أن سلوك الحكومة المغربية يكشف نواياها الحقيقية واختيارها لاستراتيجية الجمود والبحث عن الوقت لتشريع احتلال عسكري لا شرعي تدينه كل الاعراف والقوانين وترفضه كل المحاكم الدولية والاقليمية.
وأضاف يسلم بيسط "إذا كان المغرب يريد الحل فأقصر الطرق إلى ذلك هي تطبيق التزاماته وتعهداته الموقعة والموثقة والتي تضمنتها قرارات مجلس الأمن الدولي وأحكام محكمة العدل الدولية ومحكمة العدل الافريقية ومحكمة العدل للاتحاد الاوربي"، مبرزا أن المغرب إذا كانت نيته الحل فليطلق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين، وليتوقف عن نهب وسرقة الثروات الطبيعة، وليتوقف عن توريط الدول والقوى والشركات الاجنبية ومحاولة الاستقواء بهم، وليتوقف المغرب عن حرب المخدرات التي يشنها على كل دول وشعوب المنطقة".
ولفت إلى أن الجمهورية الصحراوية لازالت تعاني منذ خمسين سنة من عدوان مستمر من جيرانها في المغرب، والمتمثل في احتلال جزء هام من ترابها الوطني، وتشريد جزء كبير من مواطنيها، وقمع وانتهاك حقوق شعبها وتعريضه لشتى أنواع الانتهاكات، وسرقة ثروات بلادها ونهبها، مشيراً إلى أن هذا العدوان هو السبب الوحيد في الحرب التي تدور بين الجيش الصحراوي وجيش الاحتلال المغربي.
وعن دعم الجزائر ورئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للقضية الصحراوية في العديد من المحافل، أعرب بإسم الشعب الصحراوي عن عميق امتنانه لموقف الجزائر الصلب الوفي المتماشي مع تاريخ الثورة الجزائرية وثقافتها.
وعبر ذات المسؤول عن ثقته برجوع المغرب عاجلاً أم آجلا إلى مبادئ الشرعية الدولية واحترام حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وإلى التعايش السلمي في الاطار القانوني مع دول الجوار، منددا بسلوك المغرب في توريط القوى الأخرى في التصرفات التعسفية ضد الصحراء الغربية.