في سياق حماية وصون الموارد البيولوجية، أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة ، اليوم الاثنين، على أهمية الحفاظ على التقدم المحقق في مجال إنتاج البذور، خاصة بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الحبوب والأشجار المثمرة والغابية.

 

مريم بوطرة

 

 ومن هذا المنطلق، كشف الوزير عن تدشين مشروع بنك الجينات في عام 2024 والذي يعود تاريخه إلى عام 1984، ويتسع لأكثر من 80 ألف نوع نباتي وسلالات حيوانية كخطوة أولى بعد تدشين مشروع بنك البذور في عام 2022.

وفي سياق مشابه، أكد وزير الفلاحة على استمرارية جهود الوزارة وتعاونها مع الجهات العلمية والتقنية المختصة، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لتطوير الأصناف النباتية والحيوانية المتكيفة مع تغيرات المناخ ومتطلبات السوق المحلية والعالمية، وكذلك مع متطلبات الصناعات التحويلية واحتياجات المستهلكين مثل الصحة العمومية.

وواصل ذات الوزير تركيز الجهود على تحديث الآليات المختصة في متابعة ومكافحة حرائق الغابات باستخدام التكنولوجيا للإنذار المبكر، بما في ذلك استخدام طائرات الدرون. كما سيتم تعزيز القدرات التدخلية من خلال توسيع حظيرة المركبات، وتعزيز الأسطول بشاحنات خفيفة مجهزة لمكافحة الحرائق، حيث من المقرر اقتناء 57 شاحنة إضافية في عام 2024.

بالإضافة إلى ذلك، سيتم تنفيذ أعمال لحماية الغابات من الحرائق، بما في ذلك فتح وتأهيل مسالك الغابات بطول يصل إلى 2.713 كيلومتر وذلك قبل شهر جوان 2024، وفتح 1.115 هكتار من الخنادق الواقية من الحرائق، وإنشاء 37 نقطة ماء.

وفي سياق تطوير مجال الغابات وإعادة تأهيل السد الأخضر، نصب الوزير اهتمامه بتطوير السد الأخضر بمساحة تصل إلى 4.7 مليون هكتار بحلول عام 2030، والتي ستشمل 13 ولاية ممتدة عبر 183 بلدية و1,200 منطقة. في اطار الخطة التنموية للفترة من 2023 إلى 2030 ويهدف لزراعة أكثر من 130 مليون شتلة، مع التركيز على تنمية اجتماعية واقتصادية مهيكلة في هذه المناطق.

كما نوه الوزير شرفة بالقانون الجديد رقم 23-21 في 23 ديسمبر 2023، الذي يتعلق بالغابات والثروات الغابية، بهدف إدخال مفاهيم وأحكام جديدة لم تكن مشمولة في القوانين السابقة أو لم يتم تطويرها بشكل كافٍ، ويركز القانون على جوانب حماية الغابات، وفتح الباب أمام الاستثمار في الملك العمومي الغابي، وتعزيز المفاهيم والأحكام المتعلقة بمشاركة السكان المحليين المجاورين للغابات وتعزيز الخدمات التي تقدمها الغابات الجزائرية.